منذ ما يقارب الست سنوات اندلعت الحرب في اليمن، وتكاثر عدد أطراف النزاع من بينها عدد من الجماعات المسلحة التي زادت من وتيرة العنف والنزاع المتصاعد، وبين كل هذا وحدهم المدنيون الذين يتحملون نتائج هذه الحرب والنزاع والعنف المسلح.
هذا ما يؤكده المشاركون في استبيان “وقف إطلاق النار الشامل”، الذي أعده “منصتي 30” المشروع التابع لمؤسسة RNW Media وهو ضمن أنشطة مشروع السلام، الذي يتم بالتعاون مع اليونسكو، وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام PBF.
ولإشراك أصوات الشباب في صناعة وتشكيل حاضر ومستقبل اليمن سألنا خلال الاستبيان: لماذا يجب إنهاء الحرب، ورسائلهم لأطراف النزاع في اليمن، وكانت هذه إجاباتهم:
- لإيقاف سلاسل الهجرة المتتابعة للشباب الذي من المفترض أن يبقَ ليبني اليمن، ولكن الوضع في اليمن ليس مساعداً على ذلك، أتمنى أن أبقى وأكون قادرة على بناء مستقبلي الذي أحلم به، وألا يكون أقصى طموحي أن أغادر هذا البلد.
- لتفادي الانهيار التعليمي في جميع مؤسساته من المرحلة الأساسية حتى المرحلة الجامعية، وما ينتج عن ذلك من نشأة أجيال قد لا يكون لها أي ارتباط بالعلم، وبدون العلم تهدم الأمم.
- يكفينا موت ويكفينا ظلم، كم من أم بكت على موت ابنها، يكفي قتل، اليمني يقتل أخاه، نريد يمن لا نريد نصر، ماذا ينفع نصر ولا يوجد من يفرح به؟
- خلق أجواء آمنة لتربية أطفالنا وتعليمهم، وعدم الخوف من رصاص طائش قد يصيبهم.
- لتوحيد الصف وبناء دولة تهز الدنيا، بفخامتها وقوتها عسكرياً واقتصادياً وتطوير بلادنا أفضل من دول الخليج، وإخراج الثروات وجلب الاستثمارات. أتمنى أن أصبح رئيساً للبلاد في المستقبل وأرفع البلاد إلى الأعلى وأجعل هذا الشعب المغلوب على أمره يعيش براحة وأمان وتكون لي ذكرى جميلة عند الشعب، ويقولوا رحمة الله عليه بنى البلاد وعدل وأمن.. فنام.
- بناء التعليم والصحة وبناء جيل بعيد عن الحزبية والطائفية يؤمن بالحرية والعدل والحقوق والوجبات التي يكون ملتزم بأدائها، وخلق مجتمع يعشق السلام والأمان والتعليم.
- إيقاف كل تأثيرات الحرب من مجاعات وتدهور الوضع المعيشي وتشرد الأسر من منازلهم بفعل الحرب.
- إنقاذ الوطن، وإتاحة فرصة للمغتربين قسراً بالعودة إلى أوطانهم فقد ضاقت بهم الأرض اغتراباً في بلدان العالم المختلفة.
- الشعور بالراحة والأمان، والتقليل من حالة الاكتئاب لدى الكثير من أفراد المجتمع، التي قد تجرهم لأعمال لا إنسانية، التعافي من آثار الحرب النفسية وترسيخ ثقافة الحب والسلام بدلاً عن الكراهية والعداء.
- العودة إلى الحياة ببساطة، باختصار نعيش ونمارس حياتنا كبقية البشر في هذا العالم، ونستطيع التنقل بين المحافظات بأمان وسهولة، والتفكير في البناء ووضع رؤية لليمن ٢٠٣٠والعمل بها بشكل حقيقي ومدروس.
- من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية، من أجل العيش في أسرة لا تعاني من ألم الفقدان، من أجل القضاء على الجهل والتطرف والإرهاب، من أجل القضاء على البطالة، نحن شباب بلا عمل.
- لأجل إنقاذ المتضررين من الحرب، وإنقاذ النسيج الاجتماعي الذي ينهار كل يوم، إنقاذ الوضع الإنساني وتحسين الخدمات الأساسية، إيقاف صرف المال على الأسلحة، إنقاذ انهيار العملة وتعزيز الأمن والأمان.
- نريد بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة، وتلافي ما بقي من مقدرات اليمن التي تم نهبها وسرقتها، نريد قيمة للمواطن اليمني في خارج الوطن وداخله، نريد أن يعود اليمن سعيداً.
“الافكار والآراء الواردة في هذه المادة هي آراء أصحابها، ولا تتطابق بالضرورة مع المواقف الرسمية لليونسكو أو صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام أو مؤسسة RNW Media ولا تلزم هذه المنظمات. المؤلفون مسؤولون عن اختيار وعرض الحقائق الواردة في هذا المنشور والآراء الواردة فيه ”.
👍
نريد ان نعيش بسلام
يكفي حرب وحان وقت السلام
أحب خدع