تميزت “فيروز محمد” الممثلة عن الدائرة 22 (في مجلس محلي مديرية خور مكسر بمدينة عدن)، بقربها من الشباب، وتعمل على تأهيلهم ليكونوا قادة ناجحين، حيث دربت العديد من الشباب والفتيات ليكونوا بذرة للعمل الطوعي في مدينتها. كرست معظم أنشطتها لتأهيل الشباب وأهلت نوادي رياضية وثقافية لاستيعابهم، وعملت على إكساب الفتيات حِرَفاً تدر عليهن دخلاً ثابتاً.
العمل الطوعي
ترأس فيروز -الحاصلة على بكالوريوس شريعة- لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس المحلي في خور مكسر.
بدأت عملها الاجتماعي بشكل طوعي منذ المرحلة الدراسية، وكانت فاعلة في العديد من الأنشطة الطلابية ما دفعها لتوسيع تطوعها في كافة القضايا المجتمعية كأنموذج ناجح وقدوة للمرأة في محيطها العدني بشكل عام، ومديريتيها خور مكسر بشكل خاص، وفي ذلك أسهمت في معالجة العديد من المشكلات التي تعني المرأة والمجتمع حتى كسبت تأييداً مجتمعياً منقطع النظير، الأمر الذي سهل لها أن تفوز بمقعد ضمن المجالس المحلية.
في السلطة المحلية
انخرطت بنت عدن في العمل الحزبي المنظم منذ العام 2005م، وهذا مكنها من تكوين قاعدة جماهيرية، كان نتاجها جلوسها على كرسي الدائرة المحلية (في دائرتها). بدأت فيروز عملها ضمن الصندوق الاجتماعي كراصدة للحالات التي تحتاج مساعدة بشكل طوعي وتوزيع الإغاثة، وهدايا العيد، كالكسوة والأضاحي للأيتام، ساهمت فيروز في متابعة وتنفيذ مشاريع مدينتها كتعبيد الطرق ورصف بعض الأحياء وصيانة مجاري، وتأهيل شبكة مياه، هذي كلها خدمات كانت مشاريع تم تقديمها.
لم ينحصر عملها كعضوة مجلس محلي بل تجاوزت إلى العمل كمصلحة اجتماعية ووسيطة في عدة قضايا بين المواطنين.
قصة ملهمة
ما يميز بطلة أنها قريبة من الشباب وتعمل على تأهيلهم حد قولها حتى لا ينقطع نهر الخير عن المدينة حيث عبرت لمنصتي 30 عن قربها من الشباب قائلة: “لطالما احتلت فئة الشباب محور اهتمامي كونهم عماد المجتمع وكل المستقبل الواعد لما يحملونه من قوى وطاقات يجب استغلالها بشكل إيجابي، لذلك عملت بجهود حثيثة على إيجاد كافة السبل لعمل الورش التدريبية الفاعلة لبناء قدرات الشباب في مختلف المجالات التي يحتاجونها في الحياة العلمية والعملية”.
“جلال عبدالله الراعي” واحد من الشباب الذين تدربوا على يد (فيروز محمد)، يقول لمنصتي 30: “تسعى دائماً لدعم الشباب، ولها العديد من الإسهامات في شتى المجالات لدعم الشباب في العديد من المشاريع وتنمية مهاراتهم وعمل دورات وورشات عمل تخص تنمية مهاراتهم، ولها العديد من الإسهامات في مساعدتهم اجتماعياً وأيضاً تقوم بالعديد من الأعمال الخيرية”.
تتفق “تمني عبد الله” مع “جلال” وتصفها بأنها “من أكثر الشخصيات التي تدفع الشباب للعمل المجتمعي ولحب الخير ولحب الوطن دون مقابل ودائماً تنصح أن العمل أولاً قبل والعمل لأجل السلام والأمان في المديرية من أكبر اهتماماتها و تسهر لأيام لأجل تحقيق أهدافها النبيلة”.
الفرص والقيود
شقت فيروز طريقها في المجلس المحلي بصعوبة، وكأي مرأة في المجالس المحلية لقت صعوبات، منها حسب وصفه “كوننا في مجتمع ذكوري يحتل فيه الرجال أهم المناصب التي ماتزال حكراً على الرجل، وماتزال المرأة تعاني من الإقصاء والتهميش ولذلك كانت جهودي مضاعفه للحصول على عملي القيادي كرئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية الذي حظيت به كاستحقاق انتخابي لحب الناس الذي أفخر فيه دوماً وأعتبره عزائي في صعوبات الحياة.
تلخص لمنصتي 30 فاطمة الحضري “مديرة دائرة المرأة في وزارة الإدارة المحلية” تلك الصعوبات، بقولها “يصعب على المرأة اليمنية المشاركة والتعبير سياسياً منها المجالس المحلية ؛ ذلك لعدة أسباب أهمها ضعف ترشيح الأحزاب الساسية للمرأة، خوف من خسارة المقعد، وأيضاً قلة الوعي عند النساء انفسهن في الحملات الانتخابية، كما تواجه المرأة بمفردها فتاوى دينية تصعب من قبول المجتمع لها كمشاركة في السلطة، بالإضافة إلى قلة الموارد المالية التي تمكنها من عرض أفكارها في الحملة الانتخابية وتحتاج مشاركة المرأة في السباق السياسي إلى إرادة ودعم قانوني منصوص في الدستور وتوعية المرأة وتشجيعها، وخلق روح القيادة فيهن، هنا سيكونن قادرات على أن يَقُدن ويتقلدن مناصب حزبية وسياسية، الفرصة تبدأ بالمشاركة ضمن قطاعات المرأة في دوائر الأحزاب واللجان الوطنية للمرأة والاتحادات النسوية واستغلال دعم المجتمع الدولي”.
كلما في الامر اريد ان اصبح ناجحا