أظهرت الأرقام أن 65% من العينة المشاركة في الاستبيان يمضغون القات أو سبق لهم أن جربوه. وسط هذه النسبة بلغت نسبة الذكور 71% والإناث 31%.
كما أن الذين يمضغون القات أو جربوه بلغت نسبتهم في تعز 77% وهي أكبر نسبة مقارنة بصنعاء 67% وعدن 51%.
منع القات
طرحنا سؤالا مباشرا حول منع القات وإن كان الناس سيؤيدون مثل هذا القرار أم لا.. أجابت أغلبية ساحقة بلغت 70% من عدد المشاركين بأنهم يؤيدون المنع وعارضته نسبة 30%.
أعقبنا هذا السؤال بسؤال آخر يتعلق بالإمكانية الفعلية لتطبيق قرار منع القات اذا قررت السلطات استصدار مثل هذا القرار.
تعتقد نسبة 54% من المشاركين أن السلطات ستنجح في تطبيق مثل هذا القرار بمنع القات كليا أو أثناء أيام العمل. مقابل ذلك تعتقد نسبة 31% أن السلطات لا تستطيع تطبيق مثل هذا المنع، فيما اختارت نسبة 15% من المشاركين إجابة “لا أدري”.
الملاحظ هنا أن نسبة الذكور الذين أجابوا بأن السلطات بمقدورها النجاح تساوت، أو قاربت نسبة اللواتي اخترن نفس الإجابة من الإناث 54% مقابل 56 للإناث. على العكس من ذلك تباعدت النسبة بين الذكور والإناث بالنسبة للذين اختاروا إجابة “لا” في هذا السؤال.. 32% مقابل 24% للإناث.
نظرة
كيف ينظر متوسط الشخص اليمني للقات وللذي يواظبون على مضغه؟ طرحنا سؤالا بهذا المعنى وتباعدت فيه الإجابات.
ترى أغلبية المشاركين في الاستبيان الذين أجابوا على السؤال بأن المستخدم للقات شخص يضيع وقته 054% من المشاركين تقول ذلك.
نسبة أخرى لا يستهان بها ترى أن مستخدم القات شخص مدمن بمعنى الكلم، 33% من جملة المشاركين.
نسبة 27% من المشاركين يرون بأن مستخدم القات شخص غير مسئول. وللمفارقة اختارت نسبة 24% من المشاركين إجابة أن الشخص المستخدم هو شخص عادي.
نسبة 14% يقولون بأن مستخدم القات شخص اجتماعي، وهي الصفة الإيجابية الوحيدة في منظومة الصفات السالبة التي اختارها المشاركون في الاستبيان.
منع القات سيكون له فوائد، هو أمر لا يشك فيه غالبية المشاركين في هذا الاستبيان. هذا ما بينته مجموعة الفرضيات التي طرحناها على المشاركين في استبيان منع القات في اليمن. تقول الفرضية الأولى بأن منع القات فوائده أكثر من أضراره. وافقت نسبة 67% من جملة المشاركين على هذه الفرضية بدرجة من الدرجات (موافق بشدة إلى موافق).
معروف من الاحصائيات المتوفرة أن نسبة كبيرة من اليمنيين يعملون في زراعة وتجارة القات، وتأكد ذلك بأن أقلية صغيرة من المشاركين في الاستبيان وافقت بأن منع القات سيؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة في اليمن . حيث وافقت نسبة 37% أي أقل من نصف المشاركين على المقترح القائل بأن منع القات سيؤدي لزيادة البطالة، بينما اختارت الغالبية وهي نسبة 58% بأن منع القات سيؤدي لزيادة نسبة البطالة في اليمن مما يشير إلى أن زراعة القات وتجارته تدخل في عصب الاقتصاد اليمني بناء على اعتقاد العينة التي شاركت في الاستبيان.
وبما أن نشاط القات مربوط بالعمالة والاقتصاد طرحنا فرضية تقول بأن منع القات سيضر بالاقتصاد الوطني.. وافقت نسبة 27% من المشاركين على هذه الفرضية بدرجة من الدرجات فيما عارضها 68% من جملة المشاركين.
في استبيان سابق لمصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقا )حول القات ركزنا على العنصر النسائي وخصصناه ببعض الاسئلة الخاصة.. أيضا ضمن هذه الفرضيات خصصنا فرضية تقول بأن مضغ القات ممارسة رجالية ولا شأن للنساء بها.
وافقت نسبة 29% على الفرضية مما يعني أن مضغ القات ممارسة نسائية كما هي رجالية أيضا. المفارقة أن هنالك ثمة فروقات نوعية بين إجابات الذكور والإناث على هذه الفرضية. الإناث أجبن بنسبة أعلى أن القات ممارسة رجالية ولا شأن للنساء بها حثث اختارت 71% من الإناث هذه الإجابة مقارنة بنسبة 57% للذكور.
كذلك وافق المشاركون من عدن بنسبة أكبر على هذه الفرضية مقارنة بالمشاركين من مدن أخرى مثل صنعاء 36% لعدن مقابل 23% لصنعاء.
شارك في تعبئة الاستبيان 1293 مشاركا من مختلف اجزاء اليمن.