(1)
أبي .. أمي حفظكم المولى وأبقاكم ذخرا لي.
قال النبي الصادق الأمين: أكثر النساء بركه أقلهن مهورا
من حقي أن تكون لي أسرتي الخاصة..
من حقي أن أتوج ملكه على عرش مملكتي..
من حقي أن أحظى بحياة هانئة سعيدة مباركه من رب العالمين.
أبي .. أمي
أرجو أن لا تكونا حجر عثرة في طريق أحلامي وسعادتي فالسعادة تنبع من الرضى بالقليل
(2)
ابائي وامهاتي الاعزاء:
أنا مثلي مثل الالاف من الشباب اللذين يتوقون لمستقبلٍ مشرق يكون أفضل من ماضينا وحاضرنا المؤلمين، ولعلكم ترون ما وصلت إليه بلادنا من فقر وجهل ومرض فاق بعشرات المرات ما وقع في بلدانٍ كانت تحت هيمنة الاستعمار والاحتلال…
ابائي وامهاتي:
اننا نتطلع لان تكونوا لنا عوناً وسنداً مثلما كنتم لنا ونحن صغاراً بين أيديكم، فالولد يظل دائماً وابداً صغيراً في عينيّ ابويه وان اعتلى رأسه البياض ..
ابائي وامهاتي الاحباب:
لقد ارهقتنا الحياة ونال منّا ما ترون ،،، واصبح الرصاص الذي كنا بالأمس نستخدمه بأفراحنا هو سبب احزاننا ونحن نقتل بعضنا البعض. فهلا منحتمونا بادرة حياة وضوءً في آخر النفق…
نعم خففوا عنا غلاء المهور وساعدونا على ان نجتمع مع من نحب في زمانٍ اصبح الفراق له عنوان فها نحن خارج أرضنا نكد ليل نهار لتوفير لقمة العيش لأهلينا وقد تغربنا عن بلادنا كرهاً لا طوعاً فهل ترون ان من العدالةِ ان ما سنجمعه في سنواتٍ من مرارة الغربة نصرفه في ليلةٍ واحدةٍ نرجو بأن تكون ليلة العمر واحلاها لا أن تكون ارقاً وكابوسا، فهل ترضون لفلذات اكبادكم هذا……ودمتم
من جده في السعودية…عبدالله العمري
(3)
أيها اﻵباء ..
لقد كنتم في يوم من الأيام في مكان أبنائكم ..
أحببتم .. حلمتم .. اجتهدتم .. كافحتم من أجل الاستقرار .. وناضلتم في وجه كل العوائق التي تفصلكم عمن تحبون .. كنتم وقتها تطالبون بتسهيل الزواج ومراعاة ظروفكم وإمكانياتكم .. واليوم ها نحن ذا .. لا نختلف كثيراً عنكم .. بل إنّ ظروف بعضنا باتت أسوأ .. وها هي الفرصة قد عادت من جديد .. وصار اﻷمر إليكم لتسهيل شروط الزواج .. فهل أنتم فاعلون ؟
أيتها اﻷمهات ..
كم منكن تزوجت الشخص الذي تريد .. والرجل الذي تحب .. ؟
(4)
أيها الآباء: بناتكم ليست سلعة، المغالاة في المهور لا ترفع من قدركم ولا تجلب السعادة لبنات.
على كل من يشجع ارتفاع المهر أن يضع نفسه في مكان الشباب الغير قادر على ذلك واتخيل الحالة التي سيعيشها ويقرر.
رفع المهور يزيد من احتمالية بقاء بناتكم عوانس، فأين السعادة التي ترجونها لبناتكم.
(5)
والدي العزيز.. احترم كثيرا وجهة نظرك وتقيدك بالعادات والتقاليد التي فرضت بشكل أو بأخر في المغالاة في المهور، إلا أن الزمن تغير وأصبح العالم سريع وبسيط في كل شيء.
العادات والتقاليد البشر هم أنفسهم من فرضها ولم يكن ديننا الحنيف إلا مكملا ومنظما لهذه العادات. لم تعد الزيجات بالطريقة التقليدية المعقدة التي عرفها الناس في الأعوام السابقة.. أصبح للشباب حرية الاختيار والمشاورة والرفض أو القبول ..
المغالاة في المهور تزيد من تكاليف الزواج وستظهر على المدى الطويل ظاهرة الاستهلاك المترف الذي بدوره سينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي، وستزداد الفجوة الاجتماعية بين الفقراء و الأغنياء.
وبحسب خبرتي المتواضعة بان من تزوجن بتكلفة قليلة عشن بهناء وسعادة على عكس من تكلف في زواجه ولم يستطع قضاء ديونه بعد زواجه.
أرجو ان تكون بادرة خير لتقليل المهور لكي تحتذي بكم أسرتنا وتطبيقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دمتم في حفظ الله ورعايته
اعتقد بأن غلاء المهور ليس عائق في طريق من أراد الزواج بل العادات والتقاليد هي العائق منها “النقله لا ادري أن كان اسمها غريب عليكم ولكن نحن بتهامة نطلق عليها بهذا الاسم وهي اغراض تجمعها البنت طوال فترة خطوبتها ثم يتم نقلها لبيتِها قبل الزواج، كذالك تكاليف بناء منزل يعولك واسرتك اذا كنت تريد بناء منزلك فاقل تكلفة هي خمسة ملايين ريال يمني، ايضاً يجب إلغاء الاعراس وغرامتها التي هي عائق امام اهل العروسة والعريس ويكتفون بعرس على قد الحال بدون تبذير … هذا وشكراً لكم