يقول صاحب القصة، طبيب الأسنان الشاب خالد عبدالمجيد سفيان: “الرحلة 205EY على طيران الاتحاد تأخرت عن موعد إقلاعها ساعة عند وصولها إلى مطار مومباي في الهند، لأخذ مسافرين إلى مطار أبوظبي، ثم تأخرت ساعة أخرى بعد وصولها، ولهذا وصلت أبوظبي بعد إقلاع طائرة الخطوط اليمنية”.
تكمن مشكلة سفيان في أنه يحمل جواز سفر يمنيا، يندرج حاملوه ضمن قائمة الجنسيات الممنوعة من دخول الإمارة إلا بعد الحصول على تأشيرة، ففي حين انطلق باقي ركاب الرحلة إلى مواقعهم داخل المطار بانتظار رحلاتهم إلى بلدان أخرى، أو غادروا المطار صوب الإمارة، بقي سفيان الذي يدير مكتبا للسياحة العلاجية في عدن عالقاً في المطار، بدون حقيبة الملابس التي تحوي أوراق أعمال قضاها في الهند، وتقارير يجب تسليمها إلى شركات تأمين صحي، بحسب شكوى للتعويض تقدم بها إلى مطار أبوظبي، الذي يعد مركزاً لعمليات طيران الاتحاد.
كبسولة
في حسابه على الفيس بوك، كتب سفيان من داخل مطار أبوظبي منشوراً قال فيه إنه مستعد للتخلي عن جنسيته اليمنية مقابل مليون ريال يمني (4,651$) والحصول على جنسية أخرى. كان قبل ذلك قد بدأ بالبحث عن حل لمشكلته: “اقترحت حلين، إما السماح لي بالخروج ومنحي تأشيرة دخول، أو السماح لي بالسكن في أحد فنادق المطار إلى حين حل المشكلة جذرياً، لكن جنسيتي وقفت عائقاً”، يقول طبيب الأسنان، ويضيف: “أخبروني بأن الفندق مخصص للعائلات. أرادوني أن أسكن في كبسولة، رفضت بشدة ثم أسكنوني في فندق آخر، وأحاطوني بالرعاية”.
60 ساعة
يقول سفيان إن الحصول على حقيبته كان يعني خروجه من قسم الترانزيت، وهذا الأمر يتطلب تأشيرة دخول، “لذلك بقيت بدون حقيبة الملابس والأوراق” يضيف سفيان، ويؤكد: “بسبب غياب الحقيبة منعت من السفر على متن القطرية في اليوم التالي”.
قضى طبيب الأسنان الشاب وقته متنقلاً بين المكاتب للبحث عن حل لمشكلته، وفي أوقات الفراغ كان يشاهد التلفزيون أو يدردش مع عمال المطار الذين صادق بعضهم، قبل أن ينهي 60 ساعة في رحلة على نفقة “الاتحاد” لم تمنعه من رفع شكوى.
نسيتم تقولوا كم مره سب لهم.