الدراما ذهنية نمطية المشهد الواقعية قادرة
article comment count is: 1

تنميط دور المرأة في الدراما اليمنية.. بين الواقع والإقصاء الفني!

عادة ما تقدم الدراما اليمنية المرأة في أدوار ذهنية نمطية مثل، (الأم الحنونة، أو الزوجة المثالية، أو المتسلطة، أو الجميلة التي يعشقها الجميع، أو المرأة المسترجلة، أو الغبية المضحكة، رغم أن هذه الشخصيات قد تبدو متنوعة ظاهرياً  إلا أنها غالباً ما تُقدم بشكل سطحي لا يعكس الواقع المعقد للمرأة في المجتمع اليمني..

النصوص الدرامية كثيراً ما تصر على أن وجود المرأة في العمل مهم “للمصداقية” فقط، وكأنها عنصر مساعد لإكمال المشهد الواقعي وليس شخصية أساسية لها قضاياها ومواقفها وقراراتها، لذلك يلاحظ أن معظم البطولات المطلقة تسند للرجال وهذا بحد ذاته لا يعد مشكلة إن كانت القصة تتطلب ذلك، لكن المرأة أيضاً تحمل في داخلها آلاف القصص والقضايا الاجتماعية والإنسانية التي تستحق أن تكون هي محور العمل لا مجرد ظل أو مكمل.

اليوم نرى ممثلات موهوبات من الطراز الرفيع قادرات على تجسيد شخصيات قوية ونقل المشاهد إلى قلب القضية التي يطرحها العمل الفني هؤلاء المبدعات بحاجة فقط إلى نصوص عميقة وفرص حقيقية وتحرر من التنميط المعتاد.

لا يمكن إنكار أن السنوات الأخيرة شهدت تحسناً واضحاً في إدماج العنصر النسائي في الأعمال الدرامية بشكل أقوى، لكن ما زلنا بحاجة إلى الكثير من الجهد لتجاوز النظرة السطحية للمرأة في المجال الفني سواءً أمام الكاميرا أو خلفها.

تحسن الإنتاج الفني في اليمن خاصة في المواسم الرمضانية، كما بدأت بعض الأعمال تنتج خارج هذا الموسم أيضاً، لكن المجال خلف الكواليس لا يزال شبه مغلق أمام النساء. حتى اليوم لا تزال هناك قناعة راسخة بأن المهام خلف الكاميرا “عمل رجالي بحت” وتقال عبارات مثل (هي ماتفهمش بهذا المجال، مش شغلتها، هذا شغلنا نحنا)، وهو تصور خاطئ ومؤسف لأن المرأة تمتلك طاقة إبداعية هائلة وحسّ فني قد يفوق ما يتخيله البعض لكنها لا تحصل على الفرصة الكافية لتثبت ذلك، نادراً ما نرى امرأة في دور مديرة إنتاج، مديرة تصوير، مسؤولة ديكور، مساعدة مخرج، مخرجة، كاتبة سيناريو، رغم وجود نماذج مشرفة في هذه المجالات إلا أنها تظل استثناء لا قاعدة وهذا ما يدعو للأسف.

أختم مقالي بأن المرأة تستحق مساحة عادلة. نتمنى أن تحمل الأعمال القادمة تحولًا حقيقياً في النظرة إلى المرأة في الدراما اليمنية، ويجب أن تمنح الفرصة العادلة لتكون في موقع القيادة والإبداع سواءً أمام الكاميرا أو خلفها، فالمرأة اليمنية ليست فقط قادرة على التمثيل، بل أيضًا قادرة على العمل في الإخراج والكتابة والإنتاج وصناعة صورة فنية ثرية تعكس مجتمعها وقضاياه بصدق وعمق.

ممثلة يمنية 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (1)

  1. بصراحه وبشكل عام احس انه التمثيل للمرأه مش حلو ومش قصه مساواه ومش عارفه ايش لكن في اشياء ثانيه ممكن المرأه تبدع فيها اكثر من التمثيل مثل انها تشارك بأعمال ممكن تعود بنفع على المجتمع وليس التمثيل.