آخرون قالوا إنها تقليد لاحتجاجات تونس ومصر (26%) ، ومثلهم 26% اعتبروا أنها مؤامرة، لكنهم اختلفوا بين كونها مؤامرة خارجية (16%)، أو مؤامرة داخلية (10%).
بحسب الفئات العمرية، فإن 76% ممن هم فوق 35 سنة، يميلون إلى ربط الاحتجاجات بممارسات النظام السابق، يليهم 60.7% ممن تتراوح أعمارهم بين 25-29 سنة، ثم من هم دون العشرين من العمر (58.3%)، أما الذين تتراوح أعمارهم بين 30-34 سنة، فقد اختار 48.1% منهم هذا الخيار.
وفقاً لمعيار العمر أيضاً، كانت اختيارات من هم دون العشرين، كالتالي: مؤامرة خارجية (8.3%)، مؤامرة داخلية (8.3%)، تقليداً لتونس ومصر (33.3%)، أما ذوو الفئة العمرية 20-24 فقد اختاروا: مؤامرة خارجية (19.5%)، مؤامرة داخلية (9.8%)، تقليداً لتونس ومصر (29.3%)، واختار من تتراوح أعمارهم بين 25-29 سنة الاختيارات التالية: مؤامرة خارجية (16.1)، مؤامرة داخلية (9.4%)، تقليداً لتونس ومصر (25.4%)، أصحاب العقد الرابع (30-34 سنة) أجابوا كالتالي: مؤامرة خارجية (18.5%)، مؤامرة داخلية (12%)، تقليداً لتونس ومصر (28.7%)، أما الأكبر سناً بين جميع المشاركين في الاستبيان، والذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والثلاثين، فقد اختاروا: مؤامرة خارجية (12%)، مؤامرة داخلية (8%)، تقليداً لتونس ومصر (18%).
إضافة إلى كل هؤلاء، فقد تحدث 17% من عموم المشاركين، عن أسباب أخرى لاندلاع احتجاجات فبراير في العام 2011، بينها: “الأوضاع المعيشية”، “الخروج من الوصاية الخارجية والتبعية السياسية لدول أخرى”، “اندفاع شبابي لم يدرس جيداً سلبيات هذا العمل ولم يضع معالجات مسبقة لتفادي الانقلاب على الثورة وما نحن عليه اليوم”، “لإزاحة أسرة عفاش التي استمرت بسلب ونهب ثروات وبيع مقدرات هذا البلد لمدة 33 عام ولاتزال إلى اليوم”، “لطلب الحرية للشعب، ولحكم الشعب نفسه بنفسه”.
ورغم أن أهداف ثورة الشباب لم تتحقق كلياً، ورغم اختراقها من نظام صالح، واستغلالها من أحزاب المعارضة، وإلغاء دور الشباب فيها، بحسب رأي المشاركين أنفسهم، إلا أن اليمنيين، يصرون على تمسكهم بالمشاركة فيها، ويؤكد أكثر من نصف المصوتين (55%) أنهم سيشاركون فيها مرة أخرى إذا عاد بهم الزمن إلى الوراء، فيما قال 33% فقط إنهم لن يشاركوا.
المصوتون الذين أكدوا على تكرار المشاركة، أعادوا ذلك إلى مجموعة من الأسباب، بينها:
– “استمرار صالح في الحكم سيؤدي إلى إقامة نظام وراثي قائم على الفساد والمحسوبية”.
– “30 عام كانت كافية ليتضح فشل الزعيم عفاش”.
– “بسبب فشل النظام السابق في إدارة البلاد، وصعوبة تغييره بالطرق الديمقراطية”.
– “صالح ارتكب جرائم تستوجب المحاكمة، خصوصاً في جنوب اليمن بعد حرب ٩٤ م وإبّان احتجاجات الحراك الجنوبي ٢٠٠٧”.
– “لأنه أفسد الشعب اليمني من أصغرهم إلى أكبرهم وأنشأ جيلاً فاسداً، وجيشاً فاسداً، وقيادات سياسية فاسدة، فكان لابد من الوقوف ضد كل فاسد عابث”.
فيما اشترط البعض “ألّا يكون حزب الإصلاح جزء من الثورة”، وكتب آخر “سأشارك، إذا كنت على ثقة بأننا شباب أكثر جاهزية للإمساك بالأمور، يخطط باستقلالية و بذكاء كفيل بحقن الدماء وإيصال البلد إلى بر الأمان”.
أما الذين أجابوا “لا”، فقد وضحوا ذلك، بمجموعة من الأسباب، بينها.
– “اتضح لنا أن الفاسد خير من القاتل”، “أشارك في الاحتجاجات في ظل بقاء صالح، احتجاجات للإصلاحات وليس لتغيير الحاكم”.
– “الثورة لم تكن شبابية وإن بدت للإعلام هكذا، بل كانت حزبية قام بها حزب الإصلاح، الجناح السياسي والاستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين”.
– “بسبب الفوضى التي لم تنتهي بعد 6 سنوات”.
– “في رأيي أن التغيير الحقيقي يكون عبر صندوق الاقتراع”.
– “لا، لأن الذين كنا نقول أنهم الفساد في حكم صالح تحولوا إلى أبطال في هذه الأزمة، وتمت التضحية بالشباب لأجل مطامع شخصية”.
وكنا قد سألنا ذات السؤال في استبيان أجريناه العام الماضي، فقال 60% إنهم لن يشاركوا، وأكد 31% فقط مشاركتهم في الاحتجاجات مرة أخرى، إذا عاد بهم الزمن إلى الوراء.