ويعيد أهالي عدن، جنوب اليمن، دائماً ذكريات عن التعددية الإثنية والعرقية التي عاشتها المدينة قديماً، وذهبت ضحية صراعات سياسية في مراحل متلاحقة، لكن شيئاً يسيراً منها لا يزال يقاوم.
في زاوية من زوايا المهرجان تَحَلّق العشرات حول عدد من الراقصين الصوماليين، الذين استطاعوا جذب انتباه الجمهور بأدائهم وموسيقاهم ذات الإيقاع الإفريقي والتي كانت دائماً على مسمع من أهالي المدينة عززته جالية صومالية كبيرة وعريقة.
أمام الكوخ الخشبي الذي توزعت فيه أعلام دول بلاد الشام، وهي سوريا، الأردن، لبنان، وفلسطين، وقف جهاد عودة، طالب طب الأسنان الفلسطيني يشرح لبعض الحاضرين كيف أن الضفة الغربية وقطاع غزة جزءان فقط من فلسطين التاريخية.
يقول عودة إنه وزملاؤه بذلوا جهوداً فردية بإسناد من القائمين على المهرجان لتجاوز صعوبات واجهتهم في افتتاح الركن الشامي نظراً لإغلاق السفارات والقنصليات وبينها القنصلية الفلسطينية، وغياب أي مرجعية، ويؤكد زميله محمد الفليت أنهم كانوا مصرين على افتتاح هذا الركن لتعريف جيل الشباب من الحاضرين في المهرجان بالرموز الشعبية والثقافية الفلسطينية والشامية عموماً، وشارك الفليت في شرح كلمات من اللهجة العامية الفلسطينية، كانت مكتوبة على قصاصات ورقية صغيرة محمولة على عيدان خشبية، وبجانبها مشغولات يدوية، فيما انتصبت خلفه صور شخصيات فلسطينية مشهورة، بينها ياسر عرفات، محمود درويش، وغيرهما.
دمية الماتريوشكا الشهيرة كانت حاضرة في الركن الروسي، وكانت قد اشتهرت في سبعينات القرن الماضي في مدينة عدن، خلال حقبة الحكم الاشتراكي.
كما ظهرت مأكولات وأطعمة هندية في الركن الهندي، بينها مأكولات انتقلت إلى الثقافة العدنية بعد صبغها بنكهة محلية خاصة، كوجبة الأرز البرياني التي تحولت إلى “زربيان” في الثقافة العدنية، مع بصمة خاصة على الطبخة الهندية الأصل.
في واجهة الركن الهندي ظهرت ملبوسات هندية، وملصقات أفلام ارتبطت بالذاكرة الشعبية في مدينة عدن التي كانت تتبع لفترة طويلة من الزمن مستعمرة الهند البريطانية، وانتقل خلالها آلاف الهنود الذين بقي الكثير منهم عقب خروج بريطانيا من عدن، وامتزجت الثقافة الهندية بالعدنية في خليط متجانس استمر حتى يومنا هذا.
تقول سارة عبدالرشيد، المسؤولة الإعلامية في مهرجان الشعوب والتراث إن التحديات التي واجهتهم في تنظيم المهرجان تمثلت في غياب الملحقيات الثقافية وإغلاق السفارات والقنصليات، مؤكدة “قمنا بشكل شخصي بالتواصل مع من نعرفهم من الجنسيات الأخرى للحضور والمشاركة وإحياء المهرجان”.
وتشير سارة إلى أنه “رغم هذه الظروف نجحنا في إشراك 12 دولة و 12 محافظة يمنية”، وهذا الرقم يختلف كثيراً عن الرقم الذي تم تحقيقه في الموسم الأول من المهرجان، العام الماضي، والذي لم يتجاوز أربعة أركان.
بالزي الشعبي الحضرمي، وعلى إيقاعات الدان الذي ولد في حضرموت وترعرع في عدن واشتهر عبرها في منطقة الجزيرة العربية، رقص عدد من الشبان حولهم العشرات، على مقربة من الركن الحضرمي الذي اشتمل على مشغولات يدوية خشبية وغيرها، إضافة إلى أصناف من العسل الحضرمي المشهور بجودته.
يقول حسين البار “شاركنا في الجناح الحضرمي بموروثنا الشعبي من رقصات وفقرات غنائية ومأكولات شعبية ومقتنيات تراثية، ومجوهرات وحلي، وصور عن حضرموت وفنون تشكيلية، وعسل وأعشاب تستخدم في حضرموت”.
عدن الحاضنة، كانت حاضرة أيضاً، في زاوية مواجهة للبوابة انتصب مجسم جدار يمثل واجهة المنازل العدنية المبنية من أنواع خاصة من الحجارة ومادة البوميس الشبيهة بالاسمنت، مع تفاصيل واضحة تعكس الشكل الفلكلوري للمشربيات والأبواب والنوافذ التي تعتليها القمريات العدنية.
موفقين و الافضل دوما
و هذي هي اصاله اليمن و تراثها الذي فقد من العابثين فيه و التخلل و عدم التباين فيه بشكل الصحيح اصبح تراثنا في الدول الاجنبيه يعرض بشكل افضل من عندنا …
جميل جدا
ههههههههه
اعجبني والله التمثيل على اتراث
الاشول
روعه روعه
روعه والله انه احلا قوه القوه
وين الصور
والله انا مانش عارف ايش اتكلم لاكن في وضعنا هاذ الحضر ماأدري ولو استمرت الحضره سابقن لكانت
مشاءالله جيد جدن
ماشاءاللهً