علمياً هو عدم حدوث الحمل بعد زواج ناجح وسليم تعدى السنة وما جاوزها، وباستمرار العملية الجنسية المنتظمة دون توقف أو بعد تكرُر الإجهاض لأكثر من مرة، وتشير المراكز الطبية الحديثة إلى تغيرات وتقلبات الأرقام التي تقدمها الدراسات الإحصائية عندما لا يقوم الزوجان بالممارسة الجنسية بشكل كافي على سبيل المثال.
لكن بالتشخيص يتبين أن أسباب العقم عند النساء تأخذ 35% من حالات العقم، وتكون المرأة هي السبب في حدوث العقم مقارنة مع الرجل والَذي يأخذ 30% من حالات العقم، فيما 20% لأسباب مشتركه بينهم الاثنين و15% أسباب غير معروفة.
قد يكون هناك علة ما تؤخر حصول الحمل لسنوات عدة تصل إلى خمس أو عشر سنوات لكن على المرأة الذهاب إلى الطبيب إذا تأخر الحمل لسنة وأكثر، والتأكد من سلامة التالي:
- يجب أن تكون المبايض سليمة تنتج البويضة في الوقت المناسب.
- يجب أن تكون قناة فالوب سليمة وسالكة.
- يجب ألا يكون هناك مرض عضوي في الرحم أو في الغدد الصماء يمنع حدوث الحمل.
- يجب ألا تكون هناك مضادات مع إفرازات الرحم تؤدي إلى موت الحيوانات المنوية.
أنواع العقم
وينقسم العقم عند المرأة إلى نوعين:
العقم الأولي:
وهو العقم الذي يصيب المرأة منذ بداية حياتها الجنسية أو زواجها. والتي تعود أسبابه عادة لأمراض غُدية أو هرمونية، أو لعدم نضوج الأعضاء التناسلية لأسباب تكوينية، وترتفع نسبة العقم الأولي في البلدان الباردة.
العقم الثانوي:
هو الذي يصيب المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد إجراء عملية إجهاض لها.
أسباب العقم
كلما زاد عمر المرأة كلما قلت نسبة حدوث الحمل ويعتبر هذا سبب رئيسي إضافة لأسباب متعددة أهمها.
- المشاكل الهرمونية، عادةً ما تحدث في جسم المرأة بعض التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تؤدي إلى إطلاق البويضة من المبيض وزيادة سُمك بطانة الرحم للتمهيد لعمليّة الإخصاب والتلقيح، ولكن في حال كانت المرأة تعاني من مشاكل هرمونيّة ومشاكل في إفراز بعض الهرمونات الضرورية لهذه العملية فإنّ هذا يؤثر على قدرتها على الحمل.
- مشاكل في عنق الرحم إنّ كل المشاكل التي تصيب عنق الرحم تؤثر على القدرة الإنجابية للمرأة.
- ضعف وحدوث مرض في قناة فالوب.
- مشاكل الإباضة يحدث العقم في كثيرٍ من الأحيان نتيجة خلل في الإباضة أو الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
- وجود ندب في الرحم يؤثر على عملية التلقيح ويمنع حدوثها.
- مشاكل مخاط عنق الرحم حيث يجب أن يكون مخاط عنق الرحم خفيفاً لدرجة كبيرة، وذلك لكي تتحرّك الحيوانات المنوية.
- الأورام الليفية.. عادةً ما تكون هذه الأورام حميدة وغير سرطانية، ولكنها تؤثر سلباً على قدرة المرأة على الحمل والإنجاب.
- تشوّهات الرحم من أصعب أنواع العقم التي قد تعاني منها المرأة، إذا أنّ شكل الرحم الغير طبيعي يؤدي إلى عدم انغراس البويضات.
- استخدام بعض الأنواع من الأدوية كأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، الخضوع للعلاج الكيميائي، استخدام مضادات الذهان، دواء السبيرونولاكتون، وتعاطي المخدرات.
عوامل خطر
تتعدّد عوامل الخطورة التي قد تؤثّر في الخصوبة؛ وفيما يأتي نتطرّق إلى البعض:
- التدخين وشرب الكحول.
- الوزن الزائد أو المنخفض عن الحدود الطبيعية بشكل كبير.
- الدورة الشهرية غير المنتظمة والتقدم في العمر، حيث تولد المرأة بنحو مليون بويضة وتقل إلى 300 ألف عند البلوغ، ثم 25 ألف عندما تبلغ 37 عاما وتصل إلى 1000 فقط عندما تبلغ 51 عاما. ومن بين هذه البويضات لا ينضج سوى ما يتراوح بين 300 و400 بويضة فقط، وتطلقها المبايض- بويضة واحدة في المعتاد شهريا – أثناء عملية الإباضة. ولأسباب غير مفهومة، تموت سائر البويضات قبل النضوج وتتحلل طبيعيا قبل الخروج من المبايض.
ويبدأ الحيض عند معظم الفتيات من 9 سنوات إلى 13 عاما، لكن مبياضهن لا تطلق بويضات إلا بعد عام أو عامين على الأقل من الدورة الشهرية الأولى. وقد يكون بديهيا أن تستنفد المرأة مخزونها من البويضات بعد نحو 33 عاما. وبالفعل، تفقد معظم النساء خصوبتهن قبل انقطاع الطمث بما يصل إلى ثماني سنوات. - الإصابة بأمراض منقولة جنسياً.
التشخيص
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي، والطبي، والجنسي ويبدأ تقييمه بإجراء اختبارات التبويض، وتقييم قناتي فالوب.
ولا يكون العلاج ضرورياً دائماً؛ لأن نحو نصف الأزواج الذين يعانون من العقم (أو نقص الخصوبة)، ينجحون بالإنجاب بعد سنتين من المحاولة، وبالفحص السريري والتصويري والمخبري يتم في كثير من الأحوال الكشف عن أسباب العقم.
العلاج
يتم علاج العقم على أساس سببه. إما عن طريق الأدوية، أو الجراحة، أو التلقيح داخل الرحم، أو تقنية الإنجاب المساعدة، وتتم بواسطة الطبيب
وعموماً، فالعقم من أكثر المشاكل الصحية التي تعاني منها بعض النساء في العالم، والتي تمنعهن من تحقيق حلم الأمومة والإنجاب، وعادةً ما يحدث هذا العقم نتيجة عدة أسباب قد تكون مرضية، أو نتيجة اتباع المرأة لبعض العادات اليومية الخاطئة التي تضعف من خصوبتها.
وفي النهاية نتمنى من كل امرأة أن تتقيد بكل النصائح المهمة وذلك لكي تحافظ على صحتها الإنجابية، وتتخلص من مشكلة العقم.
يارب لا تحرم كل أم وأب من الأطفال