احتضنت مدينة المكلا في حضرموت رابع مناظرات “منصة Talk”، الذي تنظمه “منصتي 30” بالشراكة مع “مؤسسة تمدين شباب“، حيث تناولت المناظرة التي تم تنظيمها رقمياً أطروحة بعنوان “شكل الدولة يجب أن يتحدد باستفتاء شعبي“، تناظر حولها فريقان من شباب وشابات من محافظات مختلفة منها حضرموت والحديدة وصنعاء وعدن.
ويعتبر فن المناظرات نوع من المناقشات المرتبة التي تستند إلى قوة الأداء وتنسيق الحوار، تتم بين فريقين وتقوم على تقنيات منظمة.
ويهدف برنامج “منصة Talk” إلى إجراء حوارات ونقاشات بناءة لتشجيع الشباب على التحدث عن القضايا التي تهمهم وبناء قدراتهم في مهارات المناظرة والحوار.
وانقسم المتناظرون الستة إلى فريقين، هما فريق الموالاة الذي يؤيد نص الأطروحة، ويرتدي أعضاؤه اللون الأزرق، وفريق المعارضة الذي لا يؤمن بنص الأطروحة أو يعارضها، ويرتدي أعضاؤه اللون الأحمر.
وحظيت المناظرة التي استمرت قرابة الساعة على تفاعل من الجمهور على صفحة منصتي 30 في فيسبوك، وبعد المناظرة من خلال مشاركة الجمهور في استطلاع للتصويت على الفريق الفائز، ولا يعود التصويت لصالح الاقتناع الشخص بالرأي الشخصي حول نص الأطروحة، وإنما بأداء الفرق المتناظرة وخطط طرح الحجج والخطابات.
وتشكلت اللجنة من ثلاثة أشخاص هم، الأستاذ محمد الكثيري، والأستاذة سمية السقاف، والإعلامي أيمن باحميد.
وكان المتناظرون قد حصلوا على تدريب سابق امتد لأربعة أيام حول مهارات التناظر، شمل 13 متدرباً ومتدربة من محافظات حضرموت، الحديدة، صنعاء، مأرب وعدن.
وقال المدرب “عبد الحفيظ الفقيه”: “تميز التدريب بتفاعل المتدربين معه بشكل كبير، استطعنا من خلال التدريب إكساب المشاركين مهارات مهمة في التناظر وبناء الحجج والدحض، هذه المهارات لن تفيدهم فقط في جانب المناظرات بل سوف تفيدهم أيضاً على واقعهم العملي بحكم أن أغلبهم يعمل في المجال الإعلامي والصحفي”.
قال هشام الكاف، وهو أحد المتدربين وعضو في الفريق الأزرق: “أخذنا مجموعة كبيرة من الأفكار التي لم نعرفها من قبل في جانب المناظرات، وتقنية المهارات وتقديم الحجج. الأمر المثير الذي لفت انتباهي في هذا التدريب كمية المعلومات في جانب الحجة وكيفية الدحض وكيفية إسقاطها على الواقع، وكيف يمكن إثبات العمل في إطار النقاش على الواقع، خصوصاً في الجانب السياسي، لكن في مثل هذه الدورات للمناظرات تعطي قدرة عقلية مختلفة عن كيفية طرح الحجة وبالتالي إثابتها في المفاوضات وأمام الجمهور بشكل عام”.
قالت أمل خالد، وهي إحدى المتدربات وعضوة في الفريق الأحمر: تعرفت على أشياء كثيرة، عرفت التقرير وبناء الحجة واسنادها بالأدلة، وأيضاً مصطلحات ومعلومات جديدة، عادت علينا بالكثير من النفع ليس فقط في جانب المناظرات، وإنما في الحياة الشخصية، سوف استفيد منها كوني “مذيعة” برامج حوارية.
اشتملت الفعالية الرقمية على فقرات متنوعة إلى جانب المناظرة، بينها روبرتاج يستعرض نتائج استبيان شكل الدولة، ووصلات موسيقية من التراث المحلي.
بكل توفيق العباد
شي جميل وتقديم فائدة للشباب الإعلاميين والصحفيين والسياسيين ..
بالتوفيق