هي اليمنية الوحيدة الحائزة على شهادة الشجاعة ضمن عشر نساء على مستوى العالم من وزارة الخارجية الأمريكية للعام 2008.
أنشأت أول مركز إيواء للسجينات المفرج عنهن وأطفالهن، كما أنشأت مشروع الحماية القانونية للنساء ضحايا العنف في اليمن.
حملت جراح بلدها على أكتافها، ووضعت السلام نصب عينها وحينما قرعت طبول الحرب أذنت هي للسلام، ولم تفقد القدرة على العطاء وعلى منح القوة والأمل للناس الذين شعروا بالضعف واليأس في لحظة ما.
المحامية والحقوقية (عفراء خالد إبراهيم الحريري) من مواليد مدينة عدن في العام 1975م، حاصلة على درجة الماجستير “دراسات نسوية ونوع اجتماعي“، وبكالوريوس حقوق من جامعة عدن، وعضوة للمجموعة النسوية الاستشارية الفنية للمبعوث الأممي اليمن واللجنة التوجيهية الوطنية (NSC) لصندوق المرأة للسلام، والشؤون الإنسانية (WPHF) لليمن والمديرة الإقليمية لمبادرة مسار السلام.
عفراء والسلام
لعبت عفراء دوراً بارزاً في بناء السلام اليمني، ولها مشاركات واسعة في ورش عمل، ودورات تدريبية محلية وخارجية كانت أهمها، اجتماع القياديات اليمنيات في مجال السلام بدعوة مكتب المبعوث الأممي 2019م عمان – الأردن، وفي برلين شاركت في الاجتماع الداعي لطرق تفكير جديدة و مراجعة الخيارات المطروحة لإحياء عملية السلام في اليمن”.
تحدثت عفراء لـ “منصتي 30” عن الحافز الذي يدفعها للسعي لإرساء السلام في بلدها قائلة: “تدفعني أوضاع الناس التي ازدادت تأزماً، والانتهاكات التي تفاقمت، وما نتج عنها من آثار سيئة، وتضاعف مستويات العنف، والاعتقالات، وتلفيق التهم، والاحتجاز بدون مسوغات قانونية، هذا الوضع المأساوي لن يوقفه إلا السلام”.
مشاركتها السياسية
كشفت عن السجون السرية، وشاركت في إطلاق سراح بعض المعتقلين، كما ساهمت في معالجة قضايا المجتمع المحلي وأسست -مع رفيقاتها- أول مبادرة لإنقاذ عدن ونفذن أول مسيرة للسلام في العام 2017م وشاركت في حماية الأقليات المذهبية في الخوخة.
تصف حريري سعادتها اللامتناهية عقب كل نجاح تحققه؛ لكنها تشعر بوجع وحسرة جراء ما يمر بها بلدها من أزمات وتقول: “إن الأمية المنتشرة بين النساء هي التي قلصت مشاركة المرأة سياسياً الأمر الذي أدى إلى عزف الشابات عن الأنشطة الاجتماعية والسياسية والثقافية”، وتحمل عفراء النخب السياسية أيضاً إقصاء النساء سياسياً، ودعت إلى مشاركة نسوية أوسع بدلاً من بقاء نضالهن محصور على مجموعة محددة، ومحصور في جدران القاعات.
تطمح حريري بأن تصل إلى منصب سياسي يمكنها من اتخاذ القرار وصنعه وليس تحصيل حاصل كما هو الحال الآن، وتحلم بأن تستعيد عدن واليمن مدنيتها وأن يعم السلام في البلد.
قراءات وحلول
لعفراء آراء، وحلول ترى بأولويتها على الأطراف الفاعلة في العملية السياسية في اليمن بشأنها الوصول لحلول منها أن يفقه من في السلطة “ألف باء” السياسة والقانون الدولي ويستطيع استيعاب وضعه الحالي، ولا يجعل من الفصل السابع شماعة يرمي عليها كل إخفاقاته وفشله، وأن يجيد فن التعامل مع الإقليم العربي، وتضيف حريري : “لبناء دولة متماسكة يجب مكافحة الفساد ويبدأ كل مسؤول بنفسه لاستعادة الدولة”، وترى أن “تبقى القيادة بيد واحدة وليس متعددة وتمتلك قراراها بيدها وبنفسها”.
وتؤكد للوصول إلى السلام يجيب إشراك المرأة لصنع السلام، فهي السلام نفسه، فالمرأة لم تصنع الحرب ولم تشارك فيها.
درست انا وهي في سن واحد
وعمري الان ٥٣ سنه