عادة ما يبدأ الجميع العام الجديد بخطط كبيرة وأهداف عظيمة، لكنها في الغالب تظل حبيسة في عالم الخيال أو إنها تفتقد للحماس والمتابعة مع مرور الوقت حتى ينقضي العام على غفلة وتظل هذه الأهداف مؤجلة من عام لآخر.
سنستعرض هنا بعض النصائح لكيفية تحديد أهدافك لهذا العام والأسلوب المناسب لتطبيقها.
في البداية هذه هي أهم الأهداف التي يجب أن تركز عليها في بداية العام:
1. التخلص من العادات السيئة:
العادات السيئة هي أحد أهم أسباب الإخفاق وعدم تحقيق التطور المطلوب. يجب أن يكون أحد أهم أهدافك لهذا العام هو أن تتخلص من عاداتك السيئة كالتدخين والكسل وإضاعة الوقت وغيرها.
2. تطوير الذات:
إعمل على تطوير لغتك الإنجليزية أو اكتساب لغة جديدة. يمكنك أيضاً دراسة بعض الدورات المفيدة لك في مجال تخصصك أو تعلم مهارات جديدة.
3. العناية بالصحة:
إنقاص الوزن والاهتمام بالتغذية المناسبة لأجل المحافظة على صحة جيدة ووزن مثالي.
4. تنظيم ميزانيتك:
إعادة توزيع نفقاتك بشكل معقول لكي تستطيع الادخار أو استثمار جزء من راتبك بشكل مفيد.
5. الاهتمام بالجانب الشخصي والاجتماعي:
حسن من علاقاتك بالآخرين، وإحرص على التعرف على أشخاص جدد لكي توسع من شبكة علاقاتك الاجتماعية وكذلك لا تنسى توطيد علاقتك بأقاربك وأصدقائك. وقبل هذا كله لا تنسَ عائلتك التي يجب أن تكون على قائمة اهتمامك ووقتك في العام الجديد.
وهنا أستعرض معكم بعض النصائح المفيدة عن كيفية إعداد أهدافك للعام الجديد:
1. إبدأ مبكراً:
لا تنتظر آخر يوم في السنة لتقوم بإعداد قائمة بأهدافك بل يجب أن تبدأ ذلك في وقت أبكر قبل نهاية العام بحيث تكون قد راجعت أهداف العام الماضي وكونت فكرة عامة عما تم إنجازه وما يجب تعويضه من الأهداف السابقة وما يجب البدء فيه من أهداف جديدة.
2. لا تبالغ في كتابة أهدافك:
الأهداف الكثيرة سيصعب تحقيقها، فحاول أن تكون واقعياً، وحدد أهدافاً منطقية مليئة بالطموح والتحدي. ليس من الخطأ أن يكون لديك أهداف كبيرة أو طموحات ضخمة لكن حاول أن تنفذها على مراحل كي يسهل عليك تحقيقها بالتدريج لتصل للهدف الأكبر.
تذكر أن كل الشخصيات الناجحة كانت طموحاتها عظيمة لكنها بدأت بالنجاح خطوة خطوة لأن لكل خطوة مذاق نجاح مختلف ودروس مهمة ستستفيد منها فيما بعد.
3. إحرص على أن تكون أهدافك ذكية ومرنة:
– ذكية بمعنى أن تكون أهداف مفيدة لك بالدرجة الأولى وستعود بالفائدة عليك وعلى حياتك الشخصية والعملية. لا تخطط لأهداف لمجرد التسلية أو لإرضاء الآخرين.
– مرنة بمعنى أن تكون قابلة للتعديل والتصويب في حال لم تكن النتائج مرضية.
– كذلك يجب أن تكون محددة وواضحة، قابلة للقياس وتستطيع إنجازها خلال فترة زمنية منطقية.
4. بعد أن تحدد أهدافك قم بكتابتها:
يجب أن تقوم بتدوينها كي لا تنساها وكي تستطيع مراجعتها من وقت لآخر. قم بتقسيم كل هدف لسلسلة من الخطوات أو المراحل كي تنظم عملية الإنجاز وتستطيع أيضاً تحديد حيز زمني لتنفيذ كل خطوة.
5. أطلب المساعدة:
لا تتردد أبداً في طلب المساعدة من أي شخص تشعر أنه سيقدم لك النصح والعون سواء كان صديقك أو أحد أقاربك أو حتى أحد معلميك.
ولا تنسى أن تحيط نفسك دائماً بالأشخاص الإيجابيين المنتجين، لأنهم سيمثلون لك حافزاً كبيراً للاستمرار والتطور، وابتعد تماماً عن كل ما يسبب لك الإحباط أو الطاقة السلبية حتى لو كان أعز شخص بالنسبة إليك.
6. راجع أهدافك بشكل مستمر:
تابع تنفيذ أهدافك باستمرار ولا تستسلم للروتين أو الإحباط، وحاول التخلص من عاداتك السيئة بالتدريج وبالذات تلك التي تتسبب بضياع وقتك مثل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بإفراط وكذلك ألعاب الفيديو وغيرها.
ليس من الضروري أن يتم تنفيذ كلما سبق بسلاسة وبحسب ما خططت بالضبط، فقد تواجه صعوبات تؤخر عملية الإنجاز لكن المهم هنا أن يستمر الإصرار على استكمال تحقيق الأهداف وتعديل الخطة من وقت للآخر بناء على تغير الظروف.
في الأخير لا تجعل السنوات تمر بدون تحقيق إنجازات، لأن تعويض ذلك في مرحلة لاحقة سيكون أمراً في غاية الصعوبة، فكلما حققت أهدافك في وقت أبكر كلما استطعت الاستمتاع بثمار نجاحك.
مقال جميل ومفيد
شكرا أستاذ ضياء لمشاركة خبرتك ونفع الجميع بهكذا منشورات
ممتاز جدا
جيد جدا