الابتزاز الإلكتروني، مع أنها قضية دخيلة على عادات وتقاليد المجتمع اليمني، إلا أنها انتشرت بسرعة كبيرة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، مع تزايد مستمر في أعداد القضايا وتنوع في الأساليب. كل هذا في غياب أي قوانين متعلقة بالجريمة الإلكترونية وضعف في القدرات التقنية لدى السلطات المعنية.
تواجه الكثير من الضحايا عبء هذه المشكلة وحيدةً فهي ما بين مطرقة المبتز وسندان العيب والعار، لكنها بذلك تكون قد اختارت الموت البطيء بكل سهولة.
في هذه السطور سنحاول توضيح ما الذي يمكن عمله حتى لا نقع ضحايا للابتزاز الإلكتروني، وكيف نتصرف في حالة حدوث ذلك.
أساليب الابتزاز الأكثر انتشاراً
تتنوع أساليب الابتزاز وتختلف من حالة إلى أخرى، ولكن ما يُثير الدهشة ويخالف ما هو متعارف عليه أن معظم الضحايا من الإناث، إلا أن هناك أيضاً العديد من الذكور الذين وقعوا ضحايا للابتزاز من الإناث، بالإضافة إلى تحول عمليات الابتزاز من جرائم فردية إلى عصابات منظمة تمتهن الابتزاز كمهنة ومصدر دخل. وهنا سأذكر بعضاً من الأساليب التي يتم عبرها إيقاع الضحايا في فخ الابتزاز.
- أحبك
من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن الجفاف العاطفي في الواقع مشكلة جعلت من الجميع يبحث عن العاطفة والشعور بالحنان ولو مع الغرباء عبر مواقع التواصل والذين يستخدمون غالباً حسابات بأسماء وهمية. تبدأ القصة بالتعارف ومن ثم الألفة والعاطفة والوعود بالزواج، حتى يتم تبادل الصور والاتصالات ومقاطع الفيديو، حتى يتحول الموضوع إلى طلبات كثيرة لا يقدر عليها أحد الطرفين وهنا تظهر النية الحقيقية، إما تنفيذ الطلبات أو سيتم نشر الصور والفيديو.
- الروابط المشبوهة – التصيد الاحتيالي
يتم استدراج الضحايا، سواءً كانت مستهدفة بشكل شخصي، أو ضمن استهداف جماعي، بالضغط على روابط تصيد احتيالي، تقوم الضحية بإدخال بيانات شخصية قد يكون من ضمنها بيانات حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي، أو البريد الإلكتروني، ليتمكن المجرم من الدخول إلى هذه الحسابات والحصول على ما هو شخصي.
- التطبيقات المشبوهة
تنتشر الكثير من التطبيقات المعدّلة برمجياً، مثل تطبيقات الواتساب، والتي من المحتمل بدرجة كبيرة أنها تترك بوابات خلفية تمكن الآخرين من الوصول إلى جهازك عن بعد وبالتالي الوصول إلى كل ما هو في جهازك.
- الانتقام
من المؤسف حقاً، أن يقوم البعض بابتزاز من كان شريك حياته (زوج أو زوجة) كنوع من الانتقام بعد الانفصال أو وجود خلافات عائلية.
- ضياع الهاتف او الذاكرة
تفاجأت الكثير من الضحايا، بوجود صورها أو فيديوهاتها الشخصية منتشرة على الإنستجرام أو التكتوك، بعد ضياع هاتفها أو ذاكرة الهاتف الخارجية بفترة من الزمن، في الغالب، هذا ليس استهدافاً شخصياً، ولكن هؤلاء لا يهمهم الضحايا بقدر ما يهمهم زيادة المتابعين وربح المال.
نصائح لتجنب الابتزاز الإلكتروني
- تأمين الحسابات
رغم أن تأمين الحسابات عملية سهلة ولا تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد، إلا أن هناك من لا يزال يستخدم كلمة سر سهلة جداً يسهل تخمينها كرقم الهاتف مثلاً، بالإضافة إلى استخدام كلمة السر ذاتها لكل الحسابات. كل هذا قد يساعد عصابات الابتزاز في الدخول إلى حساباتك بكل سهولة.
بالإضافة إلى استخدام كلمات مرور قوية، إلا أنها وحدها ليست كافية، ومن المهم تفعيل خاصية التحقق الثنائي في جميع حساباتك بما في ذلك البريد الإلكتروني.
- إخفاء البيانات الشخصية
لا تنشر/ي أبدا الكثير من المعلومات والبيانات الشخصية في منصات التواصل، فكر/ي جيداً قبل أن تنشر/ي، ما جدوى نشر هذه المعلومة، هل سيستفيد منها متابعيك؟ هل من الضروري أن تجعل/ي بيانات تاريخ ميلادك مُتاحة أمام الجميع؟.
-
تجنب الحديث مع الغرباء
اجعل/ي دائرة تواصلك محدودة، لا تتحدث/ي مع الغرباء حول كل ما هو شخصي، أنت لا تعرف/ي حقاً من يقف خلف هذا الحساب وما هي نواياه، ليس ذلك فحسب، بل تجنب إرسال الصور والفيديوهات الخاصة حتى مع الأصدقاء المقربين عبر وسائل التواصل والتطبيقات الغير الآمنة، إذ ليس بإمكانك التأكد فعلاً في كل الأوقات أن من يحدثك هو صديقك أو صديقتك، ضع/ي احتمالاً أن حسابه قد يكون مخترقاً ومن يحدثك هو شخص آخر.
- لا توجد وظائف ولا مساعدات عبر الواتسأب
لا تدع/ي حاجتك إلى العمل أو المال تجرّك إلى مستنقع الابتزاز، فالمنظمات التي تقدم مساعدات أو تعلن عن وظائف لا تتواصل عبر الواتسأب مباشرة من الوهلة الأولى، فلا يوجد منظمة تطلب من المستهدفين إرسال صور متعددة ومختلفة، ولا يتم التوظيف إلا عبر التقديم بالطرق المعلن عنها في إعلان التوظيف.
- استخدم التطبيقات الآمنة في التراسل
إذا كان ولا بد من التواصل وإرسال بيانات أو صور شخصية مع الأهل والأصدقاء، استخدم/ي تطبيقات آمنة مثل سيجنال، وتجنب/ي استخدام التطبيقات المعدلة والغير آمنة.
- المجموعات الخاصة بالبنات ليست مكاناً آمناً
تنتشر الكثير من المجموعات والتي يقول مؤسسوها أن كل الأعضاء هم من البنات لتوفير مساحة آمنة حسب قولهم، إلا أننا وجدنا أن هذه المجموعات سواءً في الواتساب أو الفيسبوك تحتوي على الكثير من الأعضاء بأسماء وهمية هم من الذكور، ويستدرجون بقية الأعضاء من الإناث ليتم الإيقاع بهنّ لاحقاً.
- لا تفتح/ي أي روابط مشبوهة
لا تصدق/ي كل الإعلانات والرسائل والهدايا والمكافآت التي تصلك، وتطلب منك النقر على رابط معين للحصول على الهدية، غالباً هي روابط تصيد احتيالي أو تحتوي على برمجيات خبيثة، استخدم/ي موقع VirusTotal لفحص أي روابط مشبوهة قبل النقر عليها.
في بعض الأحيان، رغم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، إلا أنك قد تكون/ين ضحية بطريقة أو بأخرى، فما الذي يجب عليك عمله حينها؟
- لا تواجه/ي وحيداً/ة، الجميع قد يرتكب خطأ في لحظة ما، لا تصمت/ي، تحدث/ي إلى أقرب الناس إليك من أفراد العائلة أو الأصدقاء، تحدث/ي إلى من تعتقد/ين أنه حريص عليك وسيساعدك في البحث عن حلول.
- دائماً قم/قومي بجمع الأدلة سواءً كانت رسائل أو فيديوهات، أسماء أو أرقام هواتف، سندات الحوالات إن كنت قد أرسلت أموالاً، وضع/ي في عين الاعتبار أن لقطات الشاشة للمحادثات مثلاً قد لا تكون دليلاً كافياً، قم/قومي بتسجيل الشاشة كفيديو.
- لا تستجيب/ي بأي حال من الأحوال لطلبات المبتز مهما كانت وأياً كانت.
- جميع منصات التواصل الاجتماعي، توفر آليات للإبلاغ عن المحتوى المخالف وانتحال الشخصية، ويمكنك التواصل مع الأشخاص والمبادرات المعروفة والمشهورة والتي تقدم مساعدات في هذا الجانب، وهنا كن/كوني على حذر، فهناك من يدّعي تقديم المساعدة بينما في الحقيقة هو جزء من مجرمي وعصابات الابتزاز.
- صحيح أننا نفتقد إلى قوانين صريحة تجرم الابتزاز الإلكتروني، إلا أن رفع بلاغ أمني للجهات المختصة ومتابعة القضية إما عبر الأهل أو توكيل محام، يعد أمراً مهماً، وفي كثير من الحالات يتم ضبط المجرمين والمبتزين.
أخيراً، احرص/ي دوماً على تنمية مهاراتك الرقمية، ومتابعة كل ما هو جديد في ما يتعلق بالسلامة الرقمية والخصوصية، فهذا العالم متغير ومتجدد بشكل يومي.
دمتم آمنين
شكراااا ع الفائدة
وحابة اسالك
اذا حد ؤسل صورة في الواتس
لكنها داخل ملف هل يعتبر اختراق
وكمان ارسال موقع خريطه
عبر الواتس وقمت بفتح الخريطه
كيفيه استخدام موقع Virus total
أحسنت بارك الله فيك
من فوائد موقع منصتي30 التوعيه المجتمعه ضد جرائم الابتزاز الالكتروني عن طريق توضيح طرق واساليب الابتزاز وطرق الوقايه من الابتزاز وهذا ماكنا نحتاجه في المجتمع
يجب التصدي للابتزاز
شكرا لك أيها الرجل الشهم
جزاك الله كل خير
شكرا لك أيها الرجل الشهم
جزاك الله كل خير
شكرا لك من كل اعماق قلبي