كثُرت مؤخراً قضايا الابتزاز الإلكتروني للفتيات بشكل كبير، وتهديد الضحايا إما بنشر صورهن أو معلومات سرية خاصة بهن مقابل الحصول على الأموال، أو استغلالهن للقيام بأعمال غير أخلاقية وغير مشروعة لصالح المبتز، وأمام هذه القضية الهامة قمنا بعمل استبيان احتوى على سؤال مفتوح عن “أهم النصائح لمواجهة الابتزاز الإلكتروني”، وكانت هذه أهم النصائح:
- إنشاء مراكز متخصصة لتعقب الجرائم الإلكترونية ومرتكبيها والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لمعالجتها ومعاقبة فاعليها ومرتكبيها، و نشر الوعي المجتمعي ومنح المرأة الثقة الكاملة من قبل أسرتها ومجتمعها، ونزع فتيل الخوف منها وتعضيدها حتى لا تقع ضحية للابتزاز، وحتى لا يستغل المبتز مكامن الخوف لديها، وتخفيف العبء عن كاهل المرأة ومحاولة إزاحة النظرة القاصرة واللامسؤولة للمرأة باعتبارها حاملة لواء الشرف وسمعة الأسرة والأهل والتعامل مع قضايا الابتزاز بعيداً عن هذه الصنمية الخرساء.
- تأمين البريد الإلكتروني من الاختراق، و إلغاء تزامن البريد الالكتروني مع جميع محتويات الهاتف، والاحتفاظ بالخصوصيات في مكان آمن وعدم حفظها بالهاتف، وعدم الوثوق بأي شخص وفي حالة الوقوع في الابتزاز إبلاغ الجهات الأمنية.
- عدم الخوف والرضوخ، فسلاح المبتز هو خوف الضحية، وإبلاغ الجهات الأمنية وأقرب شخص من الأهل لمساعدته، إضافة لأهمية التوعية بالأمن السبراني.
- وضع قوانين خاصة بالجرائم الإلكترونية، التي من شأنها ردع الأشخاص المرتكبين لعمليات الابتزاز، و تشجيع الفتيات لإنشاء مراكز صيانة للأجهزة الإلكترونية خاصة، و التخلص من الصورة النمطية التي ارتسمت في عقول الكثيرين تجاه ضحية الابتزاز.
- توعيه المجتمع بمثل هذه الجرائم وطريقه وقوعها، والأخذ بالاحتياطات لتجنب الوقوع بيد المبتز مثل عدم مراسلة الأرقام الوهمية، وعدم تحميل اي ملفات مجهولة، وتشجيع أفراد المجتمع خاصة (النساء والأطفال) بسرعة الإبلاغ عمن يحاول ابتزازهم وعدم الاستجابة للمبتزين.
- يلزم على الأسرة أن تكون سنداً للضحية حتى إن وقعت الفتاة في الخطأ فيجب عدم تركها ضحية للمبتز، و إدخال عقوبة للمبتز في القانون اليمني بحيث تكون جريمة جنائية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع المبتز.
- عدم التعامل مع الغرباء أو مشاركتهم أي معلومات شخصية أو مالية، وعدم التعاطي مع المبتز والاختفاء الإلكتروني في حالة التعرض للابتزاز.
- أن تكون العائلة ملجأ أبنائها دائماً بأي ظرف، وإعطاء الثقة لبناتها والأمانَ والذي يعتبر اساسي في بناء فتيات قويّات؛ حيث يجب على العائلة أن توجّه لبناتها الوعي الكافي وتمنحهن الإيمان بأن لديهن العون والأذان الصاغية لهنّ، حتى لا يخضعن للمبتز، وتكون لدى الأنثى القوّة في الحديث مع عائلتها ومواجهة المبتز.
- تشكيل وحدة في الجهاز الأمني مختصة بالجرائم الإلكترونية لضبط المبتزين، عن طريق رقم خاص للإبلاغ عن المبتز، ويتم تأهيل القائمين عليها.
- زيادة نشر التوعية على الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعية من خلال عمل برامج توعوية لمواجهة المبتزين، والارشادات الهامة، و دعم المنصات الرقمية والمنظمات التي تساهم في التوعية المجتمعية.
يأتي هذا الاستبيان بالتعاون مع مؤسسة الشباب الجامعي للتنمية ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.
هل وجدت هذه المادة مفيدة؟
وفقكم الله الى مافيه الخيروالصلاح