إجمالاً، اعترف 3% من المشاركين في الاستبيان أنهم تحرشوا فعلاً بالطرف الآخر، وقال 18% إنه تم التحرش بهم، فيما أكد 29% من المشاركين رؤيتهم حالة تحرش.
عن الموقف من رؤية حالة تحرش، قال أكثر من 80% إنهم سيتدخلون لإنهائه، وهذه نسبة كبيرة جداً، ومن حيث الفئات العمرية فإن الأكثر ميلاً إلى هذا القرار هم الذين تجاوزت أعمارهم 35 سنة (87%)، مع فوارق بسيطة عن بقية الفئات العمرية، أما من حيث النوع فإن نسبة الذكور الذين يميلون إلى هذا القرار 83%، في مقابل 74% من الإناث.
والتحرش لفظي أكثر منه جسدي، بحسب رأي 93% من المشاركين في الاستبيان، ويأتي هذا لسهولة إلقاء الكلمات عن بعد، بالمقارنة مع التحرش الجسدي الذي يعني اللمس أو الالتصاق، وبخاصة أن التحرش يكثر في الشارع بحسب رأي المشاركين في الاستبيان، ويصعب التحرش الجسدي في الشوارع العامة بطبيعة الحال.
يرى 80% من المستطلعة آراؤهم أن الشارع هو البيئة الأنسب للمتحرشين، وربما الأسهل (80%)، تليه المجمعات التجارية (65%)، ثم المدرسات والجامعات (45%)، ثم العمل (15%)، أما في البيت فيحدث بنسبة 5%، وهذا الأخير هو رأي 8% من الإناث المشاركات في الاستبيان.
وبطبيعة الحال، فإن النساء هن الأكثر تعرضاً للتحرش، بحسب رأي 84% من المشاركين في الاستبيان، ثم الأطفال بنسبة 7%، وهذا النوع من التحرش يعرف بـ”البيدوفيليا”، كما أن المهمشين يتعرضون للتحرش أيضاً (5%).
وللتحرش أسبابه، وأهمها بحسب المشاركين، انحدار أخلاق الرجال (68%) وملابس وحركات المرأة (65%)، ثم الكبت الجنسي (32%)، تأخر سن الزواج (29%)، وتعاطي المخدرات (23%).
بعض المشاركين (4%) أشاروا إلى أسباب أخرى، بينها ضعف الوازع الديني، تنشئة الطفل، الرغبة في السخرية والاستهزاء، أصدقاء السوء، اعتبار المرأة سلعة لتسلية الرجل، الإنترنت، والإعلام المنفلت.
لنفهم كيف ينظر المشاركون إلى جملة من الأمور التي تتعلق بالتحرش، وضعنا بعض الفرضيات، فقلنا مثلاً إن “التحرش جريمة”، ووافق على هذا 96% من المشاركين، ورفض هذا الوصف 4% فقط، وقلنا في فرضية ثانية إن التحرش “مرض نفسي”، فأيدها 73%، من المشاركين.
افترضنا أيضاً أن الفتيات والنساء سبب في تحرش الرجال بهن، فوجدنا أن 39% من المشاركين لا يميلون إلى هذه الفرضية، ومن غير المستغرب أن تكون نسبة الرافضات من الإناث 61%، بمقابل تأييد ذكوري بلغ 71%.
لكن المستغرب فعلاً أن 66% من المشاركين في الاستبيان أيدوا فرضية تقول إن “الرجال يتعرضون للتحرش أيضاً من النساء”، والأكثر غرابة هنا أن 58% من الإناث يؤيدن هذه الفرضية، كما يؤيدها 69% من المصوتين الذكور.
أخيراً، عن أهمية فرض عقوبات رادعة على المتحرشين، يرى 96% وجوب ذلك، بنسبة تأييد 100% تقريباً بين المشاركات الإناث.
شارك في الاستبيان 2463 مشارك، توزعوا بين ذكور (69%) وإناث (31)، من محافظات: صنعاء (35%)، تعز (19%)، عدن (12%)، إب (10%)، الحديدة (7%)، حضرموت (5%)، ومحافظات أخرى.