أعلن مؤتمر الوقوف من أجل التغيير في تعز عن فوز المتحدثة “مها عون” بالمركز الأول والمتحدث “علاء خالد” بالمركز الثاني بمنح تمويلية من منصتي 30 لمشاريعهم والتي ستساهم في رفع وعي المجتمع حول ثقافة التعايش ونشر السلام ونبذ التمييز العنصري بكل انواعه وأشكاله بين أبناء المجتمع، وجاءت هذه النتيجة بعد تصويت الحضور للمشاريع التي نالت استحسانهم.
ونفذ المؤتمر منظمة شباب بلا حدود للتنمية بالشراكة مع منصتي 30 التابع لمؤسسة RNW Media (إذاعة هولندا العالمية سابقاً) يوم الأربعاء في منتزه التعاون حفلاً ختامياً للمتنافسين في مؤتمر الوقوف من أجل التغيير، والذي هدف إلى إشراك الشباب في الوقوف لإحداث التغيير الإيجابي من خلال تمويل مشاريع سيتم إطلاقها في السوشل ميديا.
وأكد “ماجد الخليدي” مدير منظمة شباب بلا حدود للتنمية أن مؤتمر الوقوف من أجل التغيير استهدف الشباب في محافظة تعز ممن يمتلكون مشاريع قادرة على خلق بيئة إيجابية من خلال مشاريعهم الإبداعية في مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف أن المؤتمر نُظم بالشراكة مع منصتي 30 و RNW Medai وتم الإعلان عنه في السوشل ميديا ليتم اختيار المتقدمين من الشباب بكل شفافية ووضوح ممن يمتلكون أفكار مشاريع إبداعية، وقال إن اختيار المتنافسين الأربعة سبقه العديد من المراحل التنافسية للوصول إلى المرحلة النهائية والحفل الختامي التتويجي.
وأشارت سمر العريقي الممثلة لمنصتي 30 في المؤتمر إلى أن “المؤتمر كان بمثابة منصة تنافسية لأفضل المشاريع المجتمعية الشبابية المستدامة والتي سيتم تنفيذها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجعل هذه الوسائل أدوات فعالة تساهم في خلق بيئة إيجابية لحياة الآخرين”، وأكدت أن “المؤتمر أعطى مساحة لتصويت الحضور لأفضل مشروعين ليتم بعد ذلك تمويلهما من منصتي 30”.
وقال الكاريكاتير رشاد السامعي إن “الشباب المبدع هو من يساهم في إحداث التغيير وتطوير مجتمعه، وهو من يعول عليه في بناء الأوطان وازدهارها وتنميتها”.
وكان المؤتمر قد استعرض أفكار مشاريع المتحدثين الأربعة، حيث بدأت المتحدثة الأولى مها عون وتحدثت عن مشروعها الذي تسعى لتنفيذه عبر وسائل السوشل ميديا، للحد من العنصرية المتفشية بين صفحات هذا العالم الإلكتروني.
المتحدث الثاني “أمجد مكي”، فكر بالانتحار بعد تعرضه للتنمر الإلكتروني بسبب منشور رياضي وهو ما دفعه للتفكير بتنفيذ مشروع سيوفر بيئة آمنة للشباب، للتعبير عن آرائهم بدون خوف من التنمر الإلكتروني، وذلك عن طريق منصة شبابية وتطبيق إلكتروني فيه فريق استشاري تخصصي لمساعدة من تعرضوا للتنمر.
المتحدثة الثالثة “بسمة حبيب”، وتقوم فكرة مشروعها حول ( التفكير خارج الصندوق) وقد أوجدت حلاً وتغييراً لهذه المشكلة من خلال إنشاء موقع إلكتروني تعليمي ومنصة تحوى المباحث والمعلومات اللازمة لكافة الأقسام المختلفة التي يريدها الباحث حيث أن المحتوى المتوفر حالياً معظمه باللغة غير العربية.
المتحدث الرابع كان “علاء خالد”، الذي عرض مشروعه وهو عبارة عن إذاعة تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر السلام ونبذ خطاب الكراهية ولدعم المبدعين من كل المحافظات، بالإضافة لبرامج التوعية، كل ذلك على مواقع التواصل التي أصبحت أكثر تأثيراً من أي وسيلة إعلامية أخرى.
وتخلل المؤتمر الذي حضره مهيب الحكيمي وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية والهندسية وعدد من مدراء العموم وممثلون عن منظمات المجتمع المدني ونخبة من شباب تعز، بالإضافة إلى العديد من الفقرات الفنية والتراثية، وتم تكريم الكاريكاتير رشاد السامعي كشخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال رسوماته التي تلامس قضايا الشباب والمواطن اليمني، وقد تم عرض العديد من لوحاته الإبداعية الفنية التشكيلية في المؤتمر.