تغطي المرأة وجهها بالنقاب في منزلها وحتى أمام زوجها، هذه واحدة من أبرز العادات والتقاليد اليمنية الغريبة والتي يلتزم بها البدو والرحل في قبيلة سيبان التي تقطن محافظة حضرموت جنوبي اليمن.
تغيرت حياة الكثير من بدو سيبان وأصبحوا يعيشون في المدن منها المكلا عاصمة محافظة حضرموت، لكنهم لم يتخلوا عن عاداتهم. وما تزال النساء تلتزم بارتداء غطاء الوجه وخصوصاً العذراء في حال زار منزل الأسرة امرأة تعيش في البادية.
هذه واحدة من أغرب العادات والتقاليد التي تداولتها، مجموعة افتراضية على الفيسبوك مختصة بنشر معتقدات وتقاليد يمنية قديمة، والخرافات، والتي قد أوشكت على الاندثار خاصة مع التطور التكنولوجي.
تفاعل كبير من اليمنيين ينشر العادات والتقاليد والمعتقدات الغريبة في مناطقهم، قديما والتي ما زالت سائدة حتى الآن.
وفيما يلي بعض من هذه العادات التي تم تداولها في المجموعة.
رزيم التمر بحضرموت
في كل عام وبعد حصاد التمور في موسمه المحدد بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، هناك عادة غريبة ما يزال السكان متمسكون بها. عادة رزيم التمر؛ “تأتي من خلال وضع التمر في قماش بلاستيكي ثم يداس عليها بالأقدام وبعد ذلك تدفن بالرماد الذي يحفظه من التلف، حتى تبقى لفترة طويلة”. بحسب ما نشره فكري بن عقيل.
ويرى فكري ان التمر المرزوم له طعم لذيذ ورائع. إلا أن بعض الأسر الآن بدأت تستغني عن رزيم التمر.
واعتبر البعض من الناشطين على مواقع التواصل أن هذه العادة سيئة، خاصة أنها تعمل على استخدام الأقدام، في تجميع التمر وتخزينه، فيما البعض الآخر اعتبرها مثاراً للسخرية.
يا عاشور خلي السنة تدور
الكثير من العادات والتقاليد والخرافات انتهى تداولها، خلال السنوات الماضية مع التقدم العلمي الحديث، في مختلف المحافظات اليمنية، وتمت الإشارة لها في المجموعة.
في محافظة عدن جنوبي اليمن كان للاحتفاء بيوم عاشوراء -وهو اليوم الذي غرق فرعون وجنوده في البحر ونجا نبي الله موسى- طقوس مختلفة من خلال التراشق بالماء، وترديد عبارة “يا عاشور خلي السنة تدور، يا عاشور بالماء والبخور“.
كان الناس يملؤون الماء في الأواني أو الأكياس، ويرشقون بها المارة مع ساعات الفجر الأولى بيوم عاشوراء، من أعلى السطوح أو عن طريق مفاجأتهم في الممرات والطرقات.
لكن خلال السنوات الأخيرة انتهت هذه العادة بمدينة عدن.
وترجع هذه العادة إلى اليهود الذين كانوا يسكنون في مناطق مختلفة من اليمن، وكانت بالنسبة لهم بمثابة احتفاء بالماء الذي كان سبباً في نجاة النبي موسى وهلاك فرعون وجنوده.
أمثال شعبية
“اللي قد هو تحت الميزاب.. ماذا سيقول بعد؟ واحد من الأمثال الشعبية القديمة المتداولة في اليمن والذي يقال عند الندامة بعد الوقوع في المصيبة. ويأتي هذا المثل الشعبي على سياق البيت الشعري لأبي الطيب المتنبي “وَالهَجْرُ أقْتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ أنا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ“. كما يقول معاذ المقطري.
وتشتهر محافظة تعز بالأمثال الشعبية ومن ضمن هذه الأمثال: “ما يأتي ابن المليحة إلا وقد ابن الخيبة يمشي” ويعني أن المرأة الحلوة لا تخلف إلا بعد أن تخلف المرأة التي لا تمتلك الجمال الكثير.
خرافات ومعتقدات خاطئة
كثيرة هي الخرافات والمعتقدات التي يؤمن بها بعض اليمنيين والتي توارثها الأبناء عن آبائهم. نشر زكريا الربع معتقد خاطئ، كان يؤمن به في طفولته. كان زكريا يعتقد بأن الحذاء المقلوب إذا رأه ولم يقم بتسويته، بأنه آثم. فبحسب من يعتقدون بهذا أن الحذاء المتجهة أرضيته نحو السماء يسيئ للذات الإلهي.
بقي الربع عند باب المسجد يسوي الأحذية، الخاصة بسكان الحارة ويعدلها حتى صلّ الناس وأكملوا صلاتهم.
تأليف أدعية
“طرحت كرشي علي فرشي وتوكلت على رب العرشي من حنش وحنشي جازع الليل يمشي”. هذا دعاء واحدا من الادعية ليكون ورد يقرأ عند النوم، والتي يؤلفها اليمنيين، والذي تفاجئ به أنس عبدالله الحميدي وقرر مشاركتها في المجموعة.
وفتحت مجموعة عادات وتقاليد والتي تضم ٣٢ ألف شخص، الباب واسعا أمام الكثير من اليمنيين لنشر عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم البائدة والحية وغرائب قصصهم وأحاديثهم. ومؤخرا اتجه البعض الى نشر الرقصات الشعبية لبعض المحافظات.
وتبادل البعض الآخر شرح كلمات من اللهجات العامية في المحافظات. ماجدة الحداد قامت بنشر أسماء الإشارة في اللهجة الدارجة لمحافظة إب وسط البلاد.
الأعضاء لم يكتفوا بنشر العادات والتقاليد والخرافات والأمثلة الشعبية القديمة بل ينشرون الألعاب القديمة والتي تختلف أسماؤها من محافظة إلى أخرى، وشارك البعض الآخر عجائب وغرائب يراها في منطقته كأشخاص يأكلون الكبدة دون طبخ.
كانت امثال وعاده رايعه جدا
استمرو
شكرا جزيلا لكم اتعبناكم معنا