في أسئلة سابقة في استبيان “السلام الذي نريد” كنا قد وضعنا أسئلة حول خطوات افتراضية قد تعزز من فرص الوصول إلى حل أو تخفضها، وكان من بين الافتراضات “إشراك الشباب والمرأة والمجتمع المدني في عملية السلام من خلال عقد جلسات تشاورية تشارك فيها هذه الفئة وتتاح لهم الفرصة بطرح آرائهم ومقترحاتهم لإنجاح عملية السلام“، فأيد هذا 73% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان.
في السياق نفسه، طرحنا سؤالاً مفتوحاً ختمنا به الاستبيان، فقلنا: “لو كنت مستشاراً/ة لرئيس الحكومة اليمنية، ما هي الفئات التي سوف توصي بضمها إلى الفريق الممثل عن الحكومة في المفاوضات بحيث يصبح فريق الحكومة شاملاً ويضمن وصول أصوات كل الفئات؟“.
تنوعت الإجابات، لكن أغلبيتها أشارت إلى فئة الشباب، وهذه الإشارة متوقعة في ظل وجود شباب بنسبة 68% من إجمالي أصوات الاستبيان التي بلغت 1745 من محافظات مختلفة.
أحد المشاركين كتب: “من المفترض أن يقود الشباب الفتره الراهنة لما لديهم من طريقة تفكير وتطلعات مختلفة تماماً عن الجيل السابق الذي مايزال متمسك بالسلطة ولم يستوعبوا أن عليهم التسليم لجيل جديد قادر على تحقيق تطلعات شعبه”.
وقال آخر: “سأوصي بفئة الشباب، لأن اليمن بعد 20 سنة ستكون حاضر هؤلاء الشباب، فمن مصلحتهم بناء مستقبل آمن لهم ولعوائلهم”.
اختبر نفسك | هل أنت مفاوض جيد؟
آخرون أشاروا إلى ذوي الخبرات السابقة، قال أحد المشاركين “الحل هو الرجوع إلى ملفات وزارة الدفاع وأخذ الخبرات العسكرية الذين كان لهم الدور الكبير في حل القضايا اليمنية، ولهم معرفة كبيرة. القائد العسكري هو الوحيد الذي يستطيع حل أي قضية قد تتعلق بمصلحة الوطن. فإما أن ينفذوا ما قال أو قد يوجد هو الحل على الواقع. غير هذا فلن تجد الحل لأي دولة كانت، لأن القائد لايتراجع”.
ودعا مشارك إلى اختيار “أناس ممن أبرموا الصلح قديماً بين الجمهورية والملكية، وأناس ممن أبرموا اتفاقية الوحدة اليمنية، والنساء الخبيرات في الأمور القانونية فهن أكثر حرصاً على السلام”.
وفي السياق كانت كثير من الأصوات قد دعت إلى اختيار النساء المستقلات تحديداً، إلى جانب فئة الشباب.
كما أشار البعض إلى اختيار شخص من كل فئة، دون تمييز بين الفئات، سواء شباب، مرأة، منظمات، وشخصيات اجتماعية وغيرها، وأشار آخرون إلى فئات عمرية مختلفة.
في سياق مشابه للبحث عن الأنسب، اعترض البعض على مصطلح “فئات” وكتبوا عن اختيار “كفاءات” أياً كانت فئاتهم. قال أحد المشاركين في هذا السياق “ليس للفئات تأثير كبير، بقدر ما يمكن لكفاءات أعضاء هذا الفريق التأثير في قرارات ومنجزات هذه الحكومة. فلنبحث عن الأكثر معرفة وقدرة فكرية وسياسية وأخلاق، بالبلدي (يكون رجال أو مرة عجوز أو حتى طفل)، الخلاصة فليمثلنا أرشدنا”.
بعض الأصوات في الاستبيان كان لديها رأي مختلف تماماً، فكتب أحدهم “لا أعتقد أن تمثيل أي فريق داخل الحكومة سيغير في الموضوع أي شيء، القرار ليس قرار يمني وإنما القرار قرار خارجي، سواء بالسلم أو الحرب، يعني ما ينفع نضحك على أنفسنا ونوهم أنفسنا بأن بأيدينا الحل، إلا إذا قطعت القوى السياسية التبعية العمياء للدول الداعمة لها واتجهت نحو السلام المنشود من قبل غالبية الشعب اليمني”.
جمع الشباب والمرأة وذوي الخبرات وذوي المؤهلات الاكاديميه