استبيان الدراما اليمنية المرأة الحكومة المجتمع المدني
article comment count is: 0

نصائح جمهور «منصتي 30» لمشاركة حقيقية للمرأة في الدراما اليمنية!

تُعد صناعة الدراما إحدى الأدوات الثقافية الفعالة التي تعكس واقع المجتمع وتؤثر في تشكيل وعيه. في اليمن، تواجه المرأة تحديات كبيرة في هذا المجال، تتجاوز الجانب المهني لتصل إلى العوائق الاجتماعية والثقافية. هذا التقرير يجمع أبرز الحلول والمقترحات التي قدمها المشاركون في استبيان “المرأة اليمنية خلف الكاميرا“، مقسمة إلى ست فئات رئيسية، تتناول أدوار مختلف الجهات المعنية من الجهات الحكومية، والمانحة، إلى المؤسسات التعليمية والأكاديمية، والأسرة والمجتمع المحلي، وصولاً إلى المرأة نفسها. 

أبرز ثلاث نصائح لكل جهة من جمهور منصتي 30

الجهات الحكومية: 

سن قوانين صريحة تضمن حماية المرأة في بيئة العمل الفني من أي تمييز، تحرش، أو استغلال. هذه القوانين يجب أن تكفل المساواة في الأجور والفرص، وتضع آليات واضحة للشكوى والمحاسبة. ويرى البعض ضرورة فرض نظام “الكوتا” كحلّ مؤقت لضمان تمثيل المرأة في اللجان والإنتاجات الدرامية بشكل فعّال.

إنشاء صناديق دعم حكومية مخصصة لدعم المشاريع التي تقودها النساء، سواء في الكتابة، الإخراج، أو الإنتاج. كما يُقترح تقديم منح وقروض ميسرة للمنتجات والكاتبات والمخرجات، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية للحصول على التراخيص والتمويل.

توفير برامج تدريب وتأهيل متخصصة للنساء في جميع جوانب صناعة الدراما، من كتابة السيناريو إلى الإخراج والإنتاج والمونتاج. و إنشاء معاهد فنية أو أكاديميات متخصصة تمنح شهادات معترف بها وتوفر فرصاً للتطبيق العملي، مع دعوة خبراء لتبادل الخبرات.

المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني: 

  تنظيم برامج تدريبية متخصصة وورش عمل مكثفة للنساء في كافة مجالات صناعة الدراما،(كتابة السيناريو إلى الإخراج والإنتاج وحتى المونتاج والتقنيات الفنية الأخرى، لتزويد النساء بالمهارات اللازمة ليكونّ قادرات على المنافسة في السوق.

توفير منح مالية أو قروض صغيرة لدعم مشاريع درامية تقودها نساء، سواء كانت أفلاماً قصيرة، أفلاماً وثائقية، أو مسلسلات. هذا الدعم لا يقتصر على الجانب المالي، بل يشمل أيضاً توفير المعدات والأدوات اللازمة، والمساعدة في الترويج لهذه الأعمال وعرضها على المنصات الرقمية.

المناصرة وتغيير وعي المجتمع من خلال إطلاق حملات إعلامية وثقافية مكثفة لتغيير الصورة النمطية السلبية عن عمل المرأة في الفن. وتنظيم فعاليات ومهرجانات فنية تسلط الضوء على إنجازات النساء المبدعات، لإبراز النماذج الإيجابية وكسر الحواجز الاجتماعية، والتشبيك مع الشخصيات المؤثرة في المجتمع

 القنوات التلفزيونية وشركات الإنتاج: 

توفير فرص عمل متكافئة، من خلال فتح القنوات وشركات الإنتاج أبوابها للمرأة في جميع مراحل العملية الفنية، واتاحة فرص حقيقية للمرأة في الإخراج، كتابة السيناريو، التصوير، الإنتاج، والمونتاج. وتعيين النساء في مناصب قيادية داخل هذه المؤسسات.

تغيير الصورة النمطية في الأعمال الدرامية، بحيث تنتج القنوات وشركات الإنتاج أعمالًا تبرز قصصاً واقعية للمرأة، وتجسدها في أدوار قوية ومؤثرة، بعيدًا عن دور الضحية أو التابعة، ليسهم في تغيير المفاهيم المجتمعية بشكل إيجابي.

خلق بيئة عمل آمنة ووضع سياسات واضحة وصارمة لمكافحة التحرش أو التمييز في مواقع التصوير وأماكن العمل. والالتزام بضمانات مهنية وقانونية تحمي حقوق المرأة، وتضمن لها العمل في بيئة آمنة وداعمة.

 المؤسسات التعليمية والأكاديمية:

1ـ فتح أقسام أو مساقات دراسية متخصصة في مجالات مثل الإخراج، كتابة السيناريو، التمثيل، والإنتاج الفني. هذا الإدراج يُضفي شرعية أكاديمية على هذه المجالات، ويشجع الفتيات على الالتحاق بها بشكل منظم، مما يرفع من مستوى الاحترافية في القطاع بشكل عام.

  تنظيم ورش عمل تطبيقية وبرامج تدريب ميداني للطالبات بالتعاون مع شركات الإنتاج والقنوات التلفزيونية. هذا التدريب يُمكن الطالبات من تطبيق ما تعلمنه في بيئة عمل حقيقية، ويسهل عليهن إيجاد فرص عمل بعد التخرج، وعم مشاريع التخرج النسائية وتمويلها لضمان خروجها إلى النور.

تنظيم ندوات وحوارات حول أهمية مشاركة المرأة في الفن، ودعم الأبحاث التي توثق دور الرائدات اليمنيات في الدراما. هذا الجانب التوعوي يُساعد على كسر الصور النمطية السلبية حول عمل المرأة في المجال الفني، ويُسهم في بناء جيل جديد أكثر وعياً وتقبلاً.

الأسرة والمجتمع المحلي:

تشجيع الفتيات على تنمية مواهبهن الفنية منذ الصغر. أي أنه يجب على الأسرة أن تنظر إلى الفن كعمل إبداعي ومهني محترم، لا كوصمة اجتماعية. هذا الدعم النفسي يمنح المرأة الثقة لمواجهة الضغوط المجتمعية، ويُعتبر أساسياً لاستمرارها ونجاحها. .

يجب على المجتمع أن يدرك أن الفن رسالة، وأن المرأة قادرة على أن تكون وسيلة فاعلة لنقلها. يُقترح دعم الأعمال التي تحكي قصص نسائية واقعية، والاحتفاء بالنماذج النسائية الناجحة في المجال الفني، مما يُشكل قدوة للأجيال القادمة ويُغير المفاهيم التقليدية.

أن يوفر المجتمع بيئة آمنة للمرأة، ويشمل ذلك حمايتها من الانتقادات السلبية أو التنمر الذي قد تواجهها بسبب عملها، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وإنشاء مراكز ثقافية محلية أو فرق مسرحية تشجع مشاركة النساء، وتوفر لهن مساحة للتعبير والإبداع.

أهم النصائح التي يجب أن تقوم بها المرأة بنفسها:

تطوير الذات والمهارات، على المرأة أن تسعى بشكل مستمر لتطوير مهاراتها الفنية والتقنية. يمكن تحقيق ذلك من خلال الالتحاق بورش عمل في مجالات مثل كتابة السيناريو، الإخراج، التمثيل، والإنتاج. كما أن التعلم الذاتي عبر المنصات الرقمية يُعتبر وسيلة فعالة للوصول إلى المعرفة والخبرات العالمية.

بناء شبكة علاقات قوية ومبادرة الإنتاج، حيث يجب على المرأة أن تشارك في الفعاليات والمهرجانات الفنية للتواصل مع المحترفين في القطاع الفني وان يرى المشاركون أن المرأة يجب أن تكون مبادرة بإنتاج أعمالها الخاصة، حتى لو كانت قصيرة وبإمكانيات بسيطة. هذه الأعمال تُثبت جدارتها وتفتح لها أبوابًا يصعب فتحها بطرق أخرى.

دعم النساء الأخريات ومحاربة الصورة النمطية، من خلال تقديم النساء الدعم لزميلاتهن في نفس المجال و التعاون في مشاريع مشتركة، و تقديم النصح والإرشاد للفتيات الجديدات على المجال، بالإضافة إلى ذلك، وأن تختار أدوارًا قوية وإيجابية تعكس قدراتها وتجاربها الحقيقية، وأن ترفض أي دور يُقلل من قيمتها.

تم إجراء الاستبيان بالتعاون مع “مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي” ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً