article comment count is: 2

استبيان | الحفاظ على التراث مسؤولية مشتركة!

لدى اليمنيين وسائل مختلفة للتعرف على تراثهم، فبرامج التوعية بالتراث داخل المدارس أو الجامعات أو منظمات المجتمع المدني ليست الوسيلة الوحيدة للمعرفة المتراكمة لدى المشاركين والمشاركات في الاستبيان عن التراث الثقافي، الذي تم تنظيمه من منصتي 30 بالشراكة مع يونسكو وبدعم من الاتحاد الأوروبي. هناك وسائل أخرى، أكبرها تأثيراً عليهم هي شبكة الإنترنت (86%)، تليها الإذاعة والتلفزيون بفارق كبير (49%)، ثم الكتب والمنهاج التعليمي بدرجة متساوية (44%)، والمفاجئ بعد ذلك هو أن تأثير الأهل والأقارب (42%) أكبر من تأثير الصحف والمجلات (28%)، كما أن هناك وسائل تعريف أخرى أشار إليها المشاركون، بينها:

  • اللافتات في الشوارع.
  • الجهود الشخصية في البحث.
  • التنقل والسفر.
  • الكتب.
  • الزيارات الميدانية.

وكما هو متوقع، فإن تأثير هذه الوسائل يختلف بين الفئات العمرية المختلفة، إذا استثنينا شبكة الإنترنت التي يبدو تأثيرها متساوياً إلى حدّ ما بين جميع الفئات العمرية بنسبة تأثير تتراوح بين 82% إلى 87% بين الفئات العمرية، أما تأثير الإذاعة والتلفزيون فيبدأ بنسبة 35% من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، ويزيد تدريجياً بزيادة الأعمار صعوداً حتى 58% من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، وبذات الطريقة يزيد تأثير الصحف والمجلات، صعوداً من 22% بين الفئة الأصغر سناً، وحتى 38% بين الفئة الأكبر سناً، كما أن تأثير الكتب يأخذ نفس المسار التصاعدي، ابتداءً من 38% بين الفئة الأصغر سناً، وصولاً إلى 50% بين الفئة الأكبر سناً.

هذه الوسائل قد تكون هي السبب في تشكيل الخبرة لدى المشاركين في التعامل مع التراث الثقافي في اليمن، فقد أجاب 75% بأن لديهم خبرة في الترويج للتراث الثقافي، وقال 69% إن لديهم خبرة في حماية التراث الثقافي، وقال 43% إن لديهم خبرة في استثمار هذا التراث الثقافي، ولا تبدو الفروقات العمرية والنوعية والجغرافية كبيرة هنا.

سألنا المشاركين عمن يكون المسؤول عن الحفاظ على التراث في اليمن، فحمل 76% من المشاركين أنفسهم جزءاً من المسؤولية مع بقية المواطنين، وتوزعت بقية المسؤولية بين أطراف أخرى وفقاً لإجابات المشاركين: الحكومة (81%)، السلطات المحلية (51%)، ملاك المباني التراثية أنفسهم (49%)، المنظمات الدولية المعنية بالتراث مثل اليونسكو (47%)، منظمات المجتمع المدني المحلية (41%)، وأطراف أخرى (16%)، بينها:

  • الصحافة والإعلام.
  • المؤثرون على السوشل ميديا.
  • القطاع الخاص.
  • الجميع مسؤول.

في ذات سياق تحميل المسؤولية، تأتي بعض مخاطر التهديدات التي تواجه التراث الثقافي، فمثلاً يقول 80% إن أخطر هذه التهديدات هو غياب الرعاية الحكومية (80%)، يليها غياب أو نقص الوعي الشعبي (79%)، ثم تأتي بدرجة أقل نسبياً بعض المخاطر الأخرى، كالنزاع المسلح على الأرض (72%)، والضربات الجوية (71%)، وأخيراً الإهمال الشخصي (61%)، كما أشار المشاركون إلى أسباب أخرى (11%)، أقل خطراً.

الفروقات الجغرافية تختفي في معظم هذه المخاطر، وتظهر بشكل منطقي في خطر الضربات الجوية، بنسبة 73% من المشاركين من الشمال حيث تتواصل الضربات الجوية بشكل متقطع بين الحين والآخر، بمقابل 63% من المشاركين من الجنوب.

من الإيجابيات في آراء المشاركين، إيمانهم بأن تدهور/فقدان التراث الثقافي والموارد الثقافية يؤثر على حياة السكان والشباب بشكل خاص، وفقاً لإجابات 86% من المشاركين، بمقابل 14% رفضوا ذلك.

بحسب المشاركين في الاستبيان فإن المباني الإدارية، والمباني التجارية والأسواق، والمنازل الخاصة، ليست ذات أولوية في الحماية، وأن الأولوية هي للمباني التاريخية والثقافية (67%)، وبفارق كبير تأتي المعالم الدينية في المرتبة الثانية (16%)، كما أن 4% من المشاركين يرون أن الحفاظ على التراث ليس أولوية في الأساس.

شارك في الاستبيان 2573 من الجنسين، بنسبة 70% ذكور، و30% إناث، من محافظات صنعاء (34%)، تعز (21%)، عدن (12%)، إب (9%)، حضرموت (5%)، الحديدة (5%).

 

* يتم تمويل هذا المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي. تقع محتويات هذه المادة على مسؤولية صاحبها وحده، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعكس آراء الاتحاد الأوروبي.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (2)

  1. تراث اليمن هو حق كل مواطن يمني كل فرد
    فلتمسك بترثنا واجب ،
    ومن المهم أن يكون هذا الحرص والانتباه من وزاره الثقافه الناحيه الأولي بعمل مبنى محمي ومخصص لجلب التراث اليمني المتبقي،
    وعلى المواطنين المعاونه في ذالك، فهذه قطع وآثار من الألف السنين تراث يمني يدل على عصور اليمن