المعوز لباس الرجل اليمن
بائع معاوز في صنعاء | منصتي 30
article comment count is: 4

«المعوز».. لباس يجمع اليمنيين!

يتميز الزي الشعبي اليمني بملابس جمالية وتراث متنوع حيث نشاهد جمال وروعة صوره المتعددة، ومن هذا الموروث الشعبي “المعوز اليمني” وهو إزار يلفه اليمني حول خصره منسدلاً إلى أعلى أو أسفل الركبة ليعكس ثقافة وهوية الإنسان اليمني بزخرفة نقوشه وتناغم ألوان خيوطه.

ويعد المعوز، لباس الرجل الأكثر شهرة وانتشاراً في اليمن ويحظى بشعبية كبيرة، واستطاع أن يعاصر الموضة مع الاحتفاظ بطابعه الجمالي.

زي يوحد اليمنين

المعوز قطعة فنية تراثية جامعة للهوية اليمنية وهو اللباس الأكثر شعبية، وقد توارثه الأسلاف ونقل إلى الأحفاد، وتتباهى به معظم فئات المجتمع في المناسبات والاحتفالات، وينتشر المعوز في أغلب المناطق اليمنية، ويرتديه ما يزيد عن 75% وفق مركز التراث اليمني، حيث يتواجد في تهامة وتعز ولحج وحضرموت وعدن وأبين وشبوة والبيضاء وعلى اختلاف أشكاله؛ إلا أنه قطعة تراثية تجمع كل اليمن من أدناه إلى أقصاه، ويعتبر حلقة وصل بين الثقافات المختلفة داخل البلد الواحد ويشجع على الاحترام المتبادل لطريقة عيش الآخر.

خاص باليمنيين

ينفرد اليمنيون بالمعوز بخلاف الفوطة التي قدمت إلى اليمن عبر التجار الحضارم من شرق آسيا والتي تلبس أيضاً في بعض الدول الأفريقية، أما المعوز فهو قطعة يمنية خالصة المنشأ واستطاع اليمنيون أن ينشروا هذا الزي اليمني في دول الجوار حيث يلبس في شرق أفريقيا وعمان.

وهو قطعة يمنية خالصة وفق علي المحمدي (مدير عام الفنون الشعبة في وزارة الثقافة) الذي يقول لـ “منصتي 30” إن المعوز ارتبط باليمنيين بعد تطورات وتحديثات، حيث كان يعرف بالمقطب وهو المصبوغ بالنيلة أو أبيض سادة كما يسمى.

أنواع المعوز اليمن

يقول عادل الزريقي “بائع معاوز صنعاء” في حديثه لـ (منصتي 30): في اليمن ستة أنواع على الأقل من المعاوز منها اللحجي والبيضاني والشوباني والتهامي والوصابي والحضرمي.

ولكل نوع ميزات إما في اللون أو التطريز والزخرفة أوفي طريقة الربط؛ وتنسب لكل منطقة سمات تلائم البيئة الخاصة، فمثلاً يرتدي الرجال في لحج؛ وتعز والمناطق الوسطى من اليمن معوز له نقشات خفيفة، أما في البيضاء فيتميز المعوز البيضاني بالألوان الزاهية والمزخرفة، وفي شرق البلاد ينتشر النوع الحضرمي المعروف بنقشاته الكثيفة وفي أطرافه أشكال تزينه.

ويضيف الزريقي: يفضل أبناء تهامة اللون الأبيض وذلك؛ لارتفاع درجة الحرارة هناك؛ وارتباط أبناء تهامة بالبساطة والسلام الذي يتميزون به.

ويختم الزريقي قوله: “الملابس التراثية بشكل عام ولا سيما المعوز تمنحني الشعور بالطمأنينة والسكينة لأن كل الزبائن يؤكدون بأنهم يجدون الهوية والتآلف؛ والانسجام ويشعرون بالسلام ما إن يروا هذه الألوان المزخرفة”.

هوية يمنية واحدة

يوضح علي المحمدي قائلاً: “المعوز أو المقطب، هو قطعة تجمع وتوحد كل فئات المجتمع اليمني وقد وجدت في الرسومات، والنقوش، اليمنية القديمة حيث يظهر رجال يتأزرون بالجزء الأسفل من الجسم قد يكون من الجلد، أو من الأوراق ومع ظهور القماش كانت تصبغ بمادة النيلة؛ فأصبح بذلك لباس الشعب اليمني كاملاً”.

ويضيف المحمدي: المعوز يربط أبناء الشعب بهوية واحدة، ويقوي الشعور بالانتماء إلى البلد الواحد، ومع اختلاف أشكاله، وألوانه، وطريقة ربطه من منطقة إلى أخرى؛ إلا أنه يساهم في إعطائنا إحساساً بالهوية، والاستمرارية، ويشكل حلقة وصل بين ماضينا، وحاضرنا، ومستقبلنا.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (4)