نظّمت منصتي 30 بالشراكة مع مؤسسة كيو سن للسلام والتنمية الإعلامية اليوم في عدن، أمسية نقاشية تحت عنوان: “المرأة والدراما اليمنية”، بمشاركة من فنانين ومتخصصين ومهتمين بصناعة الدراما في اليمن.
بدأت الأمسية التي أدارها المذيع الشاب “ماهر أيمن” بكلمة تعريفية بمحتوى الأمسية الثقافية، تلتها كلمة تعريفية عن مؤسسة كيو سن، ألقتها مديرة البرامج “مرام القاضي“، ثم عرض تقديمي من الرئيس المؤسس لمنصتي 30، الصحفي “أنيس البارق“، تطرق فيها إلى إحصائيات ونتائج تم نشرها خلال حملتين تبنتهما منصتي 30 عن وضع المرأة اليمنية خلف الكاميرا، وأمام الكاميرا، خلال الأسابيع الماضية توضح القضية محل النقاش.
استضافت الفعالية الفنان، المؤلف والمخرج القدير أحمد عبدالله حسين والممثلة الشابة عبير عبدالكريم، اللذين قدّما تحليلاً موسعاً لوضع مشاركة المرأة اليمنية في المشهد الدرامي.
ركّز النقاش على وضع أدوار المرأة في الدراما، بدءًا من المهام الإبداعية المحورية خلف الكاميرا، كالكتابة والإعداد والإخراج، وصولاً إلى الحضور أمام الكاميرا.
أبرز التحديات والمعوقات
تطرقت الجلسة إلى جملة من التحديات الجوهرية التي تعيق مسيرة المرأة في البيئة الفنية اليمنية، ومن أبرزها:
- محدودية الفرص الإنتاجية وضعف الدعم المخصص للإنتاج الدرامي.
- نقص التدريب المتخصص والمؤهل للمواهب النسائية.
- الضغط المجتمعي والصورة النمطية السلبية المحيطة بمشاركة المرأة في المجال الفني.
- غياب منصات مؤسسية فاعلة ومستدامة لدعم ورعاية المواهب النسائية.
رؤية نحو منظومة فنية مهنية
استعرض المتحدثان تجارب شخصية من بيئات العمل الدرامي، مؤكدَين على ضرورة بناء منظومة فنية مهنية تتسم بالعدالة والشفافية. وشدّدا على أهمية:
- إتاحة فرص عادلة للمرأة في مختلف مجالات الإنتاج.
- تطوير قدراتها الفنية والتقنية بشكل مستمر.
- تمكينها من المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار الإبداعي.
وأشارا إلى أن ذلك سيسهم في إنتاج أعمال درامية تعبّر بصدق وعمق عن الواقع الاجتماعي والثقافي المتعدد في اليمن.
تخللت الأمسية مداخلات مفتوحة من الجمهور، أشارت إلى مجموعة من التوصيات الهادفة حول تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية الدور الرائد للمرأة في الفنون، وإطلاق برامج تدريب متخصصة وموجهة لرفع كفاءة النساء الفنانات، ودعم المبادرات الشبابية الساعية لإنتاج محتوى درامي مسؤول، يُبرز صورة المرأة اليمنية بشكل واقعي ومؤثر، بعيدًا عن القوالب النمطية.