الناس هنا يستقبلون الشهر الكريم بكثير من الحفاوة والفرحة، فتبدأ الأسر بتنظيف المنازل وطلائها من الداخل والخارج، كما يطلي الأهالي المساجد ويجدون أثاثها.
حتى الأطفال لهم طريقتهم في استقبال شهر رمضان، فنجدهم يتجمعون في مجموعات صغيرة، يشعلون المشاعل التي يصنعونها من عصيّ خشبية وعلب فارغة، يحشونها بالرماد ثم يصبون عليها الجاز ويشعلونها.
أما النساء فيستقبلن رمضان بملازمة المطبخ لساعات طويلة، يجهّزن خلالها أصنافا من الحلويات والوجبات الخاصة التي يشتهر به رمضان.
الإفطار لا بد أن يبدأ بالتمر ثم بالسمبوسة ، ولا ننسى “الباجية “. وكل منطقة أو مدينة تختلف عن غيرها في طريقة إعداد وجبات الفطور والعشاء، لكن ربما كان العامل المشترك بين جميع المناطق هي وجبة “الشفوت” والشوربة .
ورغم ما يمر به اليمنيون من غلاء وقلة دخل ومشاكل انقطاع الكهرباء وانعدام الديزل والبنزين ومشاكل المياه، ومشكلة الأمن، إلا أنهم يحاولون بقدر الإمكان عدم التفريط في روحانية هذا الشهر، فنجد المساجد تكتظ بالمصلين، ونجد الناس هنا تحاول أن تجد لها مساحة من الفرح ولو بشكل محدود بقدوم شهر رمضان الكريم.
اطباقنا اليمنية منافسة بين الدول ولاغنى عنها في رمضان