الكيك.. فنون وجنون أيضاً!

في إحدى زوايا قاعة للاحتفالات بمدينة عدن الساحلية، جنوب اليمن، وقفت أماني عبده وهي تشير إلى عملها الفني الذي ينتصب أمامها مؤكدة: “هذه الكيكة بكل تفاصيلها قابلة للأكل”، وإلى جانب أماني اصطفت صانعات أخريات يعرضن أعمالهن من الكيك للجمهور الذي حصل على فرصة لتذوق هذه الأعمال أيضاً.

ضمن عشرين صانعة من صانعات الكيك في معرض عدن لفنون الكيك بنسخته الثانية، شاركت أماني، بعملها المستوحى من فيلم “خلطة بيطة بالصلصة”، أو الطباخ الصغير (Ratatouille)، وقد تراكبت أجزاء الكيك بعضها فوق بعض، ليعتلي قمتها الفأر “ريمي” رافعاً ملعقة وهو يقف على وعاء الطبخ، ضمن تفاصيل أخرى، هي كلها أمور مستوحاة من ذات الفيلم.

هذا الفيلم ليس الوحيد الذي ظهر في معرض فنون الكيك. في زاوية أخرى من زوايا المعرض، شاركت إحدى صانعات الكيك بعمل فني يحاكي فيلم Finding Nemo.

كما ظهر “علاء” الدين جالساً على البساط الطائر، بجانب “بدر البدور” يطيران أعلى القصر الذي يظهر أسفله المصباح السحري، في عمل فني آخر مصنوع من الكيك القابل للأكل أيضاً.

كما شاركت صانعة ثالثة بعمل مستوحى من فيلم “قراصنة الكاريبي”.

قالت هبة فهيم، رئيسة منظمة جلوبال شيبرز عدن، التي نظمت المعرض “إن معرض عدن الثاني لفنون الكيك يهدف إلى استمرار تسليط الضوء على صانعات الكيك في عدن وتشجيعهن والمناشدة بدعمهن، فقد شكلت عزيمتهن مصدر دخل وفرص عمل وإبداع لامتناهي نفخر أن يتواجد مثله في عدن، ونفخر أن نكون السباقين للاهتمام بهذا القطاع”.

وفي سياق الوفاء لمدينة عدن، شاركت إحدى صانعات الكيك، بمجسم لتلفزيون وإذاعة، عليها صور رموز من تلفزيون وإذاعة عدن، باعتبار أن تلفزيون عدن هو الأقدم على مستوى الجزيرة العربية، وظهرت في إحدى شاشات التلفاز في المجسم صورة المذيعة الشهيرة، وضمن أقدم المذيعات على الشاشة “أمل بلجون” التي يطلق عليها لقب “ماما أمل”.

وبالرغم من الروح التنافسية بين المشاركات في المعرض، إلا أن هذا الحدث يقوم على فكرة العرض، وليس المسابقة بين مشاركين أو مشاركات، واشتمل المعرض على قسم للأكل الصحي، وقسم آخر للأطفال، وتخللته فقرات موسيقة، وعرض قام به الشاب “صلاح محمد بيضان” لفن التوازن وتحدي الجاذبية.