تكحيل عيون الرجال واحدة من أقدم العادات الرمضانية في صنعاء، تصوير: ربيع السيد
article comment count is: 4

تكحيل الرجال من أغرب العادات الرمضانية في صنعاء

طوابير طويلة من الأطفال والشباب وكبار السن تصطف في ساحة المسجد الكبير في المدينة القديمة بصنعاء، ينتظرون دورهم لوضع كحل الإثمد في أعينهم، اعتقاداً منهم بأن تكحيل العين بهذه المادة وغيرها من أنواع الكحل الطبيعية يُحافظ على صحة العين وصفائها؛ وذلك في واحدة من أقدم وأغرب العادات الرمضانية اليمنية.

منصتي 30؛ وثقّت بالصور ردود أفعال وحالات العديد من الأشخاص الذين عاشوا هذه التجربة لأول مرة.

ازدحام أثناء انتظار الدور لتكحيل العيون

الابتسامات تتحوّل –فجأة– إلى مشهد من البكاء يستمر لنحو خمس دقائق؛ تتعطل خلاله لُغة الكلام، لتبقى الدموع وحدها وهي تتساقط من العيون المتحدث الوحيد للحالة التي يعيشها كلُ من قرر خوض غمار هذه التجربة، نتيجة شدة الحُرقة التي يحدثها الكحل في العين. وما هي إلا فترة بسيطة حتى  تتوقف الدموع وتتحوّل العيون الحمراء  إلى عيون صافية، تعود معها الابتسامة إلى وجوه أصحابها.

بعض الفتية والشبان عقب تكحيل أعينهم

في المكان يتولى العديد من الرجال المعمرون المُهمة دون أي مُقابل، مُستخدمين كحل الإثمد والاقليد وغيرها من أنواع الكحل الطبيعية في جو رمضاني بهيج.

بزيّه التقليدي المميز؛ يقوم الحاج إسماعيل لطف البواب، بوضع الكحل في أعين العشرات من الأطفال والشباب والمعمرين الذين يقصدون المكان من مختلف المناطق اليمنية، موزعاً ابتسامته الرائعة على ضيوفه.

رجال معمرون هم الذين يتولون تكحيل أعين الآخرين

يقول البواب لـ(منصتي 30)، الكحل هي مادة طيبّة لها فوائد صحيّة للعين، في عادة رمضانية تتوارثها الأجيال، وتشهد إقبالا كبيراً من مختلف شرائح المجتمع.

ويضيف “الكحل يعمل على صفاء العين وتنظيفها من الأتربة والحصى، كما أنه يُعالج الشقيقة. ومثل هذه الأنواع من الكحل الطبيعية تنتشر في معظم المناطق اليمنية”.

المكتحلون يختلفون سناً، بينهم شباب وكبار سن

كثيرون أرجعوا في أحاديث لـ (منصتي 30)، أسباب  رغبتهم في تكحيل أعينهم إلى اعتقادهم بأن “النبي محمد صلى الله عليه وسلم استخدم كحل الإثمد”، وللفوائد العديدة للكحل الطبيعي، فيما يراه البعض “تطهيراً للعين مع بداية شهر الصوم”.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (4)