في شهر رمضان يكثر السؤال عن مدى إمكانية صيام الحامل، وهذا الأمر يعتمد على الوضع الصحي للمرأة الحامل وهذا القرار يحسمه الطبيب.
وهنا توضح اختصاصية النساء والتوليد بمستشفى السبعين د/أحلام مرشد بأن الوضع الصحي للحامل أثناء الصيام يتفاوت من امرأة لأخرى خاصة في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل، فهناك حوامل يعانين من الهبوط والغثيان والتقيؤ بدرجة خفيفة ومتوسطة، وهنا يتم إعطاء الحامل بعض العلاجات للتخفيف من الغثيان، ويمكن للحامل أن تستمر في الصيام ولكن هناك بعض الحوامل تظهر عليهن علامات الغثيان والتعب والإعياء الشديد، وهذه العلامات تنذر بإيقاف الصيام، وهذا يلزم رقود الحامل في المستشفى لإعطائها الرعاية والمغذيات حتى تتحسن حالتها.
وفي ذات السياق تتفق مع ما سبق اختصاصية النساء والولادة د/ بثينة المريش بمستشفى ابن سيناء بأن الثلاثة الأشهر الأولى للحامل تمثل أصعب مراحل الحمل التي تعاني من الجفاف والتعب والإعياء الشديد نتيجة الغثيان والتقيؤ، وتضيف ٲن هناك حالات أخرى تصاب الحامل فيها بنقص السكر أو الإصابة بفقر الدم والأنيميا نتيجة سوء التغذية للحامل أو هبوط الضغط الناتج عن نقص أملاح لدى الحامل، وقد يتعرضن بعض الحوامل للنزيف الذي ينذر بإيقاف الصيام.
الثلاثة الأشهر الوسطى
تتابع مرشد حديثها بأن الثلاثة الأشهر الوسط للحمل تعد نوعاً ما مرحلة استقرار للحامل خاصة إذا لم تعاني من مشاكل صحية كالضغط والسكر.
الثلاثة الأشهر الأخيرة
تؤكد المريش بأن مرحلة الثلاثة الأشهر الأخيرة تتفاوت من امرأة لأخرى فهناك من قد لا تعاني من مشاكل صحية وتواصل الصيام بشكل طبيعي وفي حالات أخرى قد يتعرض فيها الجنين لضعف النمو وقلة حركة الجنين خاصة إذا كانت الأم تعاني من سوء تغذية لذا ينصح بتغذية الأم تغذية جيدة قد يستدعي هذا الأمر إلى توقف الحامل عن الصيام.
وتختتم المريش حديثها الذي تتفق فيه معها مرشد بضرورة إكثار الحامل من شرب السوائل أثناء الإفطار والحرص على تناول وجبة السحور، وأن تحتوي على السكريات طويلة المفعول التي يكون إنتاجها من الفواكه. الطبيعية والابتعاد عن السكريات المصنعة والحرص على تناول البروتينات والحبوب الكاملة والابتعاد عن الدقيق الأبيض وأيضاً تجنب تناول القات والشيشة لما لها من مخاطر على صحة الأم والجنين.
نصائح ينبغي للحامل اتباعها
تحتاج المرأة الحامل لكافة المواد الغذائية التي تساعدها على المحافظة على صحتها وعلى حياة جنينها ونموه الطبيعي، وكثيراً ما يصادف حلول شهر رمضان الكريم مع فترة الحمل، مما يسبب الكثير من القلق والحيرة لدى الحامل ومن حولها، ولكن لا داعي لهذا القلق في حال اتبعت نظاماً غذائيّاً مناسباً لحالتها مع مراعاة أشهر حملها.
- على المرأة الحامل أن تحرص على تناول كمية كبيرة من الماء والسوائل خلال فترة الإفطار في شهر رمضان المبارك، وبالأخص السوائل السكرية، لتعوض ما فقده جسمها خلال فترة الصيام، حيث تعمل السوائل على حماية المرأة الحامل من الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وتحميها من الإمساك، فهي تعمل على تنظيم حركة الأمعاء، ولهذا ينصح بتناول العصائر الطبيعية والحليب والماء قدر المستطاع.
- يجب أن تحرص المرأة الحامل على بدء وجبة الإفطار بتناول 3 ثمرات من التمر، مع كوب من العصائر الطبيعية، لتعويض الجسم السكريات المفقودة، وإعادة التوازن للجسم.
- يجب أن تحذر المرأة الحامل من الإفراط من تناول الحلويات الرمضانية، ومن الممكن تناول الحلويات 3 مرات في الأسبوع.
- يجب أن تقلل من تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية المرتفعة، حيث إن تلك الأطعمة تعمل على الشعور بالشبع والثقل، وتساعد على إعاقة عملية الهضم، وبالتالي تتسبب في الإصابة بالإعياء والتعب، وتعمل على زيادة الوزن.
- من المهم أن تحرص المرأة الحامل على إدراج السلطة الخضراء في وجبة الإفطار، وهذا يعمل على سد حاجة الجسم من كل من المعادن الغذائية، والفيتامينات.
- الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على البروتينات الضرورية للجسم، مثل الدجاج واللحم والسمك.
- يجب على المرأة الحامل تناول الفواكه الطازجة، والخضروات، وتناول كل من البسكويت، والمكسرات في الفترة ما بين وجبتي الإفطار والسحور، فهي أغذية تعمل على إمداد الجسم بالمزيد من الطاقة، والتخلص من الشعور بالتعب والخمول.
- أهمية تناول وجبة السحور، والهامة لإمداد الجسم بالطاقة طوال فترة الصيام، وتعمل على التقليل من الصداع والتعب، وتعتبر وجبة السحور مهمة جداً بالنسبة للأم الحامل والجنين.
- يجب الحرص على تناول الخبز الأسمر واللبنة قليلة الدسم، وتناول كل من الجبنة والتمر، والنخالة، والأغذية الصحية المفيدة للمرأة الحامل والجنين.
أمور ينبغي للحامل تجنبها
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمنبهات، مثل كل من القهوة، والنسكافيه، والمشروبات الغازية، واستبدالها بتناول العصائر الطبيعية، وشوربة الخضروات.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من التوابل، وتجنب تناول المخللات، حيث إن تلك الأطعمة تعمل على الزيادة من نسبة العصارة الهضمية، وتعمل على الزيادة من إصابة المرأة الحامل بحرقة المعدة.
- يمكن تناول وجبات خفيفة بين الوجبتين الرئيسيتين كالمكسرات غير المحمّصة والقمح الكامل وكذلك كافة أنواع الفواكه، لمد الجسم بالطاقة بشكل مستمر وطبيعي.
- على الحامل أن ترتاح فترة طويلة أثناء النهار والابتعاد عن الضغوطات النفسية وكذلك ضغوطات العمل.
- مراقبة الصحة والتوجه إلى الطبيب في حال حدوث الإغماء أو تفاوت مستويات الضغط.
- تجنب ممارسة الرياضة أثناء فترة الصوم.
- يمكنها أن تلتزم بالأدوية الإضافية التي تعطى لها من قبل الطبيب الخاص كالكالسيوم والحديد وحمض الفوليك.
نصائح في محلاها سلمت الانامل