في الشهر الخامس من الحمل بدأت أعراض جديدة تظهر عليّ، صداع شديد يرافقه قيء وتورم في الوجه والقدمين، تم إخباري في البداية أنها أعراض طبيعية يمكن أن ترافق مرحلة الحمل، إلا أن هذه الأعراض زادت وأثرت على صحتي بشكل ملحوظ، وعند تشخيص حالتي اتضح إصابتي بتسمم الحمل، الذي ومن خلاله كدت أن أفقد طفلي، كانت مرحلة صحية ونفسية صعبة جداً، كانت تجربة الحمل الأولى لي وكنت خائفة جداً. هذه المرة أحدثكم عن قصتي وعن تسمم الحمل، وكيف يمكن أن يصيب المرأة الحامل، وماهي الأعراض المرافقة، وطرق العلاج والوقاية، أتحدث معكم رفقة هذه المادة..
ما هو تسمم الحمل؟
تُعرف عيادة مايو كلينيك الطبية تسمم الحمل أو ما يطلق عليه بـ”الارتعاج” بانه أحد أعراض الحمل الخطرة التي من خلالها تصاب الأنثى بارتفاع ضغط الدم وبداية أعراض تلف أحد الأعضاء كالكلى والكبد، وتبدأ في الغالب أعراض الإصابة بتسمم الحمل من الشهر الرابع وحتى السادس وفي حالات قد يستمر حتى ما بعد الولادة.
ويتم تصنيف تسمم الحمل حسب حدة الأعراض الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم فالارتفاع المتغير والطفيف قد يصيب الحامل بتسمم الحمل الذي لا يمكن ملاحظته إلا من خلال مراقبة ضغط الدم المستمر، وفي المقابل تزيد حدة الإصابة بتسمم الحمل في حالة ارتفاع ضغط الدم الثابت والمرتفع وفي هذه الحالات قد تتعرض الحامل إلى مضاعفات تستدعي الرقابة الطبية وتصل إلى تحفيز المخاض والولادة المبكرة أو الإجهاض في حالات.
ماهي تشنجات الحمل وما علاقتها بتسمم الحمل؟
يعد تسمم الحمل مقدمة لتشنجات الحمل الأكثر خطورة والتي قد تصيب الحامل نتيجة الارتفاع المضطرب والشديد لضغط الدم.
وتشكل تشنجات الحمل خطورة على صحة الحامل والجنين، وفي أغلب الحالات تتم عملية الولادة للجنين في أي مرحلة من مراحل الحمل نظراً للخطورة التي قد تصيب الجنين والأم الحامل والتي قد تصل خطورتها في حالات إلى وفاة الأم أو الجنين أو كليهما.
ماهي أسباب الإصابة؟
يعد ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي لحصول تسمم الحمل وتشنجات الحمل في المراحل المقدمة، وتعتقد عيادة مايو كلينيك الطبية أن تسمم الحمل يحصل في المشيمة (العضو الذي يغذي الجنين) ويكون ناتجاً عن عدم وصول الدم إليها وإلى الرحم بالشكل الكافي، إضافة إلى تلف الأوعية الدموية ونقص كفاءة الجهاز المناعي، ويمكن أيضاً أن يشكل التاريخ المرضي للحامل وللعائلة والحمل الأول والحمل بعد سن الأربعين أسباباً للإصابة.
ماهي أعراض الإصابة؟
يعد الارتفاع غير الطبيعي لضغط الدم في الجسم واحداً من أبرز أعراض الإصابة بتسمم الحمل والذي من خلاله بالإضافة إلى متابعة ومراقبة الأعراض الأخرى يمكننا التنبؤ باحتمالية الإصابة بتسمم الحمل مثل:
- الصداع الشديد والمستمر أو المتقطع لفترات طويلة.
- الغثيان أو القيء.
- عدم وضوح الرؤية وحساسية الضوء.
- تورم الوجه والقدمين.
- انخفاض انتاج البول وظهور علامات لمشاكل في الكلى.
- ضيق التنفس وظهور ألم في اعلى البطن.
ليس بالضرورة أن تظهر أغلب هذه الأعراض لكي يتم تحديد الإصابة بتسمم الحمل من عدمه فقد تكون بعض هذه الأعراض مؤشرات للإصابة بمضاعفات أخرى، وقد تصاب المرأة الحامل بتسمم الحمل دون ظهور هذه الأعراض، ولذلك من الضروري المتابعة الطبية للحفاظ على صحة الأم والجنين والتحقق منها.
ما هو العلاج وكيف يمكنني الوقاية؟
تعد المتابعة الطبية للحامل فرصة لمراقبة وضع الحامل والجنين، ومن خلالها يمكن التنبؤ بالأعراض والمضاعفات الصحية التي يمكن الوقاية منها أو علاجها في المراحل الأولى للإصابة، تسمم الحمل واحدة من الإصابات التي تحتاج إلى المتابعة الطبية ومراقبة مستوى ضغط الدم في الجسم طوال فترات الحمل وخصوصاً خلال الثلث الثاني من الحمل حسب الدكتورة زينب أحمد أخصائية أمراض النساء والتي تضيف أن “علاج تسمم الحمل يختلف حسب درجة الإصابة وحسب الحالة نفسها وأنه يجب أن تتم مراقبة الضغط والتاريخ المرضي كأسلوب وقائي من البداية وفي حال ظهور أعراض الإصابة بضغط الدم، يفضل أن تقيس الحامل وتراقب هذه الحالة بشكل يومي ولأكثر من مرة في اليوم وفي حال ظهور أي اضطراب في مستوى ضغط الدم يفضل مراجعة الطبيب المختص”.
بعد 14سنه من العلاج وفرحة الحمل وفي الشهر السادس اصبت بالتسمم حاولت ان احتفظ بالولد ولكن للاسف بنصف الشهر سويت عمليه وظل 3ايام ومات وماتت الفرحه والان مرت 6سنوات ومازلت احمل ضغط الدم رغم اني لم اكن مصابه به من قبل