تجربة أطفال الأنابيب
article comment count is: 0

تجربة أطفال الأنابيب!

بدأ هاجس فكرة الإخصاب خارج الجسم عام 1890، حيث قام “ولترهيب” بأول عملية نقل للأجنة بين الأرانب، تلتها عدة محاولات نتجت عنها أول عملية طفل أنبوب ناجحة على الإنسان تمخضت للأسف عن حمل هاجر خارج الرحم.

وفي العام 1978 كانت أول ولادة طفل أنابيب عبر تعريض بويضة امرأة للإخصاب من قبل حيوَان منوي في المختبر، وإرجاع البويضة المخصبة (الجنين) إلى رحم الأم.

ما هو الإخصاب خارج الجسم (I.V.F

هو اختصار “In Vitro Fertilization” ويعني الإخصاب في  أنبوب اختبار، ومن هنا جاءت التسمية لطفل الأنبوب، وتفسير عملية الإخصاب خارج الجسم تعني أخذ بويضة أو أكثر من المبيض وإخصابها خارج الجسم، ثم إعادة البويضة المخصبة (الجنين) إلى رحم الأم عن طريق عنق الرحم.

   ويتم اللجوء إلى طفل الأنبوب في الحالات التالية:

– المرأة التي تعاني من انسداد قناتي فالوب.

–  المرأة التي تعاني من عدم وجود تبويض منوي.

– الرجل الذي يشكو من وجود ضعف نسبي في الحيوانات المنوية كقلة العدد أو الحركة أو ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة.

–  زواج لسنوات طويلة دون تحديد سبب واضح للعقم.

– وجود أجسام مضادة للحوينات المنوية.

ولتقنية إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في المختبر، ثم إرجاعها إلى الرحم نسبية نجاح ومخاطر كما يحددها المختصون في هذا المجال حيث نسبة نجاح أطفال الأنابيب لدى أحسن المراكز العالمية لا تتعدى 50%، وذلك لمن لا تتعدى 35 من العمر بشكل عام.

أما في سن الأربعين فإن نسب نجاح تقنية أطفال الأنابيب لا تزيد عن 25%، وهذا لمحاولة واحدة. مضيفين أن هناك عوامل أخرى مثل وضع الحيوانات المنوية لدى الزوج، أما في سن 45 فنسب النجاح لن تتعدى 10%.

مراحل الطفل الأنبوبي:

تحديد توقيت الإباضة

قبل البدء بعملية الإخصاب في المختبر IVF أو طفل الأنبوب، سيقوم الطبيب النسائي بمراقبة المبايض وتحديد توقيت إطلاق البويضة من خلال الفحوصات الضرورية واللازمة.

سحب البيض

خلال هذه الخطوة في عملية التلقيح الاصطناعي يتم تمرير إبرة رفيعة جداً من خلال جدار المهبل العلوي باستخدام الموجات فوق الصوتية المهبلية، تتم إزالة السوائل من البصيلات تحت شفط لطيف.

وبعد الوصول إلى البويضة يتم عزلها عن السائل المسامي يتم بعد ذلك فحصها بالمختبر للحصول على البويضات الناضجة فقط لاستخدامها في عملية التخصيب.

التخصيب

بالتخصيب يتم تأمين عينة من الحيوانات المنوية من الشريك (الرجل) وخلط الحيوانات المنوية الأكثر نشاطاً مع البيض في وعاء مخبري يشبه كثيراً الحياة الطبيعية داخل الرحم وبعد ذلك يتم وضع الحيوانات المنوية والبيض في حاضنة ومراقبتها للتأكد من تطور جنين صحي.

نقل الأجنة وزرعها

الخطوة الأخيرة من عملية التلقيح الاصطناعي هي نقل الجنين الأكثر حيوية من خلال وضع منظار في المهبل ويتم نقل الجنين عبر أنبوب بلاستيكي صغير يوضع من خلال عنق الرحم إلى تجويف الرحم. بعد اكتمال عملية التلقيح الاصطناعي، ينصح غالباً بالاستراحة في الفراش لمدة 24 ساعة تقريباً.

العوامل المؤثرة في نجاح طفل الأنبوب

ـ  سن المرأة عامل أساسي ومهم، ومن المعروف أنّ النسبة تقل كثيراً عند السيدات اللواتي تجاوزن الأربعين من عمرهن.

ـ عدد ونوعية البويضات ونوعية الحيوانات المنوية.

نوعية الأجنة المتكونة وعددها، فكلما زاد العدد زادت نسبة النجاح، على أنّ الكمية والنوعية للأجنة التي سيتم إرجاعها تحدد من قبل الطبيب المشرف.

ـ دقة برامج تحريض الإباضة ومتابعتها يعتبر أحد أهم العوامل لإنجاح عمليات طفل الأنبوب.

ولكن يجب معرفة نسبة التشوهات الخلقية في الحمل الطبيعي فهي ضئيلة جداً (2%)، وأكدت الدراسات العلمية أنّ هذه النسبة لا تزيد في حالات الحمل الناتجة عن الإخصاب خارج الجسم.

اترك تعليقاً