عقب ثلاث مراحل من التحضير خاضتها ست فرق شبابية من محافظات عدن، أبين، لحج، الضالع، شهدت مدينة عدن في 30 أبريل الماضي تنظيم فعالية بعنوان “ورشة العمل الجماعي”، ضمن برنامج “ترابط الشباب” أحد المشاريع التي تشارك “منصتي 30” في تنظيمها، خلال رحلة يتخللها عرض أفكار طموحة لمبادرات يتم التصويت عليها لاختيار بعضها لتنفيذها لاحقاً بهدف التمكين الاقتصادي للشباب.
خلال الفعالية تم عرض 6 أفكار مبادرات تنوعت في مجالات متعددة، عرضها شباب من الجنسين توزعوا في ست فرق، كل فريق في كشك عرض، وتضمنت العروض نتائج بحث، وأشكالاً أو رسومات بيانية متصلة بمشاكل محلية وحلولها، اطلع عليها زوار الأكشاك قبل التصويت على أفضلها.
كان المشاركون قد خاضوا ثلاث مراحل قبل ورشة العمل الجماعي، هي مرحلة “الضم والإعداد”، التي تمت في شهر ديسمبر الماضي، ثم مرحلة “التدرب” ضمن ورشتي عمل تمتا في فبراير الماضي، لخمسة أيام لكل ورشة وشملتا 40 شاب وشابة من محافظات عدن، لحج، أبين، الضالع، والمرحلة الثالثة هي مرحلة البحث والتشاور والاتصالات، واستمرت حتى إقامة ورشة العمل الجماعي التي أقيمت لعرض الأفكار والتصويت عليها، للحصول على منحتين للبدء بمشروعين اثنين من المشاريع/الأفكار المعروضة، والانتقال إلى المرحلة الخامسة وهي مرحلة تنفيذ المشاريع.
في نهاية الفترة الزمنية المخصصة لعرض الأفكار، تم التصويت من الفرق المشاركة مع عدم إمكانية تصويت كل فريق لنفسه، إضافة إلى أصوات أصحاب المصلحة ومن بينهم صناع القرار، الذين زاروا أكشاك وزوايا العرض.
عقب احتساب إجمالي الأصوات، فاز فريقان اثنان بأعلى الأصوات، هما فريق “شغف” من المنصورة بعدن، وفريق “شباب ملهمون” من الضالع.
قال “محمد فارس القلي” من فريق “شباب ملهمون” من الضالع، إنها “كانت فرصة ممتازة حيث تم اختيار المشاركين من محافظات مختلفة وأفكار متغايرة، تمت مشاركتها وتدريبنا في طرح الأدوات وتسهيل نماذج للبحث عن المشكلات والنتائج والتغيير بمختلف المستويات ومنها على المستوى الشخصي حيث تغيرت الأفكار وأصبحت لدينا القدرة على حل المشكلات في الحياة الشخصية باستخدام أدوات تدربت عليها خلال الفترة الماضية”.
وأضاف القلي: “ليس ذلك وحسب، ولكن كانت نتيجة التدريب خلق مبادرة للعمل بها وتنفيذها، ولهذا نتمنى أن تتكرر هذه الفرص، ويحصل شباب آخرون على فرص شبيهة”.
قالت “عهود نبيل” من فريق “شغف” في المنصورة بعدن: “تجربتنا كانت مميزة، وفتحت لنا آفاقًا جديدة للإبداع والعمل الجماعي وإطلاق مبادرة رياديّة نسعى لإنجاحها”.
وأضافت “منذُ انضمامنا إلى برنامج ترابط الشباب بتنفيذ منصتي 30، وجدنا بيئة داعمة غنية بالمعرفة والإلهام. خضعنا لبرامج تدريبية مكثفة صقلت مهاراتنا ووفرت لنا أدوات العمل اللازمة لتحويل أفكارنا إلى مبادرة ملموسة. شكّل التدريب فرصة ذهبية لتكوين فريق عمل متكامل وجبّار يضمّ مهارات وخبرات متنوعة. تعاونّا بروح الفريق الواحد، وتبادلنا الأفكار، وتكاتفنا في مواجهة التحديات، ممّا ساهم بشكل كبير في نجاح مبادرتنا وحصولها على أعلى تصويت”.
وأكدت “نشعر بالفخر لما حققناه وسنحققه في الأيام المُقبلة من نتائج إيجابية. لم تكن رحلتنا سهلة، واجهنا العديد من التحديات، لكننا تعلمنا الكثير من خلالها. اكتسبنا مهارات جديدة، وعززنا ثقتنا بأنفسنا، وطورنا قدراتنا على العمل الجماعي وحلّ المشكلات. نشكر منصتي 30 على هذه الفرصة الاستثنائية التي منحتنا إياها. لقد وفّرت لنا المنصة الأدوات والدعم اللازم لتحقيق أحلامنا، ونشعر بالامتنان لكوننا جزءًا من هذه العملية الرائدة”.
يهدف برنامج “ترابط الشباب” إلى بناء الثقة بالشباب أنفسهم ووعيهم الذاتي، وإثراء فرصتهم في استكشاف رؤى مختلفة، من خلال التواصل مع الآخرين ومعرفة وجهات النظر المختلفة، إضافة إلى صقل مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم على التعافي والاستمرار والنمو واحتوائهم، نتيجة ما تعرضوا له من إحباط وتأثيرات جراء الحرب وانهيار الوضع الاقتصادي في عموم البلاد.
مشاركه مثل هذي المناظرات تشجع على اخذ الخبره والمعرفه