سُمعت في أرجاء عدن ظهر الأربعاء الماضي ثلاث هزات عنيفة نجمت عن تفجيرات استهدفت مطار عدن الدولي. وكانت قد حطت قبل دقائق قليلة من الانفجار طائرة تقل حكومة المناصفة التي شُكلت قبلها بأيام بناءاً على اتفاق الرياض. لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الانفجارات التي يبدو أنها كانت تستهدف الحكومة الجديدة، فيما وجه الرئيس هادي بتشكيل لجنة تحقيق وطنية للكشف عن تفاصيل الهجوم.
التفجيرات الناتجة عن هجوم صاروخي بحسب تصريحات الحكومة اليمنية استهدفت صالات المطار ومدرجه حيث العشرات احتشدوا لاستقبال الحكومة بينهم مسؤولون محليون وإعلاميون. ووفق تغريدة نشرها وزير الصحة د. قاسم بحيبح على تويتر فقد قتلت التفجيرات 25 شخصاً وجرحت 110 غالبيتهم من المدنيين. بين الضحايا ثلاثة من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن. كما وأودى أحد التفجيرات بحياة مراسل قناة بلقيس أديب الجناني الذي كان ينقل فعاليات استقبال الحكومة في بث مباشر رَصد خلاله التفجير الأول ليختفي صوته بعد التفجير الثاني.
امتلأت مساء ذلك اليوم مستشفيات عدن بعشرات الضحايا دفعة واحدة و أُطلقت النداءات للتبرع بالدم لصالح المصابين الذين مازال بعضهم في حالة حرجة مما يجعل أعداد القتلى مرشحة للارتفاع.
وفي حديث مع منصتي 30 أوضح مدير مطار عدن عبدالرقيب العمري أن “المطار قد خسر بين طواقمه المدنية والعسكرية قرابة الـ 13 شهيداً فيما كانت قاعة الزعفران لاستقبال كبار الشخصيات قد تضررت بشدة”، وطالت الأضرار جزئياً صالة استقبال ومغادرة المسافرين مما أدى لتعليق حركة الملاحة الجوية في مطار عدن ونقل جميع الرحلات إلى مطار سيئون.
وليلة الخميس كانت إدارة المطار قد شرعت بالعمل على رفع مخلفات التفجيرات تمهيداً لتأهيل المطار بالتعاون مع البرنامج السعودي للإعمار. وكان مجلس الوزراء قد أوصى بفتح مطار عدن أمام حركة الملاحة في غضون 48 ساعة. وأكد مدير المطار إعادة مطار عدن إلى الجاهزية واستئناف الرحلات اليوم الأحد، 3 يناير الجاري.
مطار عدن الدولي هو المطار الرئيسي في البلاد، ويخدم احتياجات ما يزيد عن 25 مليون يمني. واستهدافه يزيد من معاناة المواطنين الذين ينتظرون في قوائم طويلة فرصتهم للسفر عبر جدول رحلات ضيق.
وين الحكومه