رغم الجهود التي تقوم بها النساء في شتي المجالات بالمجتمع، ودورهن البارز في عملية السلام، والوساطات المجتمعية إلا أن هناك ضعف في تمثيلهن في المفاوضات، وعمليات الوساطة.. عائد إلى بعض العوامل وسلوكيات بعض الأطراف، كما تبين في نتائج استبيان “وساطة المرأة“، لذلك قمنا بسؤال جمهور، منصتي 30 عن أهم النصائح لمعالجة ضعف تمثيل المرأة في عمليات الوساطة، وكانت هذه أهم 10 نصائح:
- التزام جميع الأطراف على تطبيق الكوتا المتوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وذلك بتخصيص %30من وفود مفاوضات جميع الأطراف للنساء واعتباره شرط هام.
- زيادة نشر الوعي بأهمية مشاركة المرأة في عمليات الوساطة، ونشر قصص نساء ناجحات في الوساطة، والعمل على دعم النساء للوصول إلى مراكز صنع القرار، ومعالجة النظرة العصبية والقبلية ومحاولة تغيير النظرة الخاطئة للمرأة بأن وظيفتها الإنجاب والبقاء في المنزل، ونظرة العيب والعار التي ترافقها عند خروجها للعمل والمشاركة، فذلك يحد ويضعف مشاركة المرأة في عملية الوساطة.
- تدريب وتأهيل النساء وبناء قدراتهن، وصقل مهاراتهن حتى يتمكنّ من القيام بالوساطة المجتمعية بشكل ناجح، وفهم كافة جوانب الصراع والنزاع، إضافة للحشد والمناصرة للضغط على الأطراف السياسية المحلية والدولية لتحصل المرأة على فرص مناسبة.
- الرغبة النابعة من المرأة في إحداث تغيير في واقعها، وثقتها بنفسها، وعدم استسلامها للظروف والعقبات التي تواجهها أو التقليل من شأنها، وتعزيز دورها في كسر حاجز العادات والتقاليد التي تنظر لها أنها غير قادرة على الخوض في مجالات يعتبرها المجتمع خاصة بالرجال فقط.
- تفعيل دور المسرح المدرسي، وإعطاء الفتيات الثقة بأنفسهن وتعزيز دور الأسرة في الوقوف بجانب بناتهن للمشاركة بكافة الأعمال التي تعتبرها الأسر حكراً على الذكور وتصبح عضو فاعل في المجتمع، حتى تصبح في المستقبل وسيطة ناجحة قادرة على إحداث تغيير.
- العمل جنباً إلى جنب مع الرجل في الميدان العام سيعزز من حضورها وتمثيلها في الوساطة لأن ذلك سيكسبها خبرة في التعامل وفهم تركيبة المجتمع أكثر، ومعرفة تفكير الآخرين، وإدارة التفاوض، والنقاش الناجح، فالمرأة قديماً التي كانت تعمل على حل الخلافات والنزاعات بين الناس نشأت منذ الصغر بمجالس الصلح وسط أسرتها فانعكس ذلك على دهاء، وحكمة معالجتها في حل الخلافات.
- المساواة بين الرجل والمرأة بشكل عام، والضغط من المجتمع الدولي على الأطراف اليمنية لأهمية وجود الكادر النسائي في الحكومة، وفي المفاوضات والوساطة أيضاً وتطبيق التشريعات والمواثيق الدولية المؤكدة والمؤيدة لتمثيل المرأة في الوساطة وفرض ومراقبة تقييم الالتزام بهذه القوانين والتشريعات.
- إعطاء المرأة دورها الريادي، ودعمها مادياً ومعنوياً للوصول إلى أماكن صنع القرار ودمجها في عملية إحلال السلام وفض النزاعات بالإضافة إلى تسخير القبيلة والدين والدولة إلى دعمها والاستفادة من قراراتها دون تمييز، وحماية حقوقها.
- اتباع الوسطاء تدابير للتواصل مع الوفود لتعزيز أهمية عملية الوساطة التي تراعي النوع الاجتماعي في سياق القيام بعمل استباقي لإشراك المرأة في تصميم عملية الوساطة والتخطيط لها، بحيث يضع الوسطاء المعايير ويعملون على نشر الوعي بالنوع الاجتماعي، وشمولية نهجهم لدى الأطراف المتفاوضة من خلال إشراك النساء والرجال في فريقهم.
- دور مؤسسات المجتمع المدني في اقامة ورش عمل خاصة بحل النزاعات والوساطة وتوعية وتشجيع المرأة بأهمية مشاركتها في الوساطة لحل بعض النزاعات البسيطة، كبداية انطلاق لها مثل حل خلاف بين النازحين، وتوفير المكان المناسب والآمن لهم.
جاء الاستبيان الحالي بالتعاون مع مؤسسة كيان للسلام والتنمية ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.
هل وجدت هذه المادة مفيدة؟