يثق كثيرون بنسب متفاوتة بالشراء عبر الإنترنت، وفعلياً جرب آخرون العمل على الإنترنت من خلال إنشاء المشاريع الصغيرة والترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لنتائج استبيان أجرته منصتي 30، وتضمن سؤالاً يطلب من المشاركين حكاية قصصهم وتجاربهم سواءً عن إنشاء هذه المشاريع الصغيرة على الإنترنت أو الشراء منها.
مزايا وإيجابيات:
بعض المشاركين تحدثوا عن المزايا التي توفرها المشاريع الصغيرة عبر الإنترنت، منها مثلاً ما كتبه أحدهم: “الإنترنت عالم مفتوح ألجأ إليه دوماً حين أرغب بشراء منتج، مثلاً كالوجبات، بدلاً من أن أستغرق وقتاً أنا بحاجة له لإجراء عمل بداخل المكتب أو المنزل. أمارس عملي وأوكل الأمر إلى أحد المشاريع الصغيرة عبر الإنترنت، التي تقوم بتوصيل الوجبات إلى المنازل والمكاتب، الفكرة هي أن لو كل شخص أعطى المهام لذوي الاختصاص لتحققت إنجازات مهمة، ووفر وقتاً يكمكنه إنجاز التزامات مهنية عدة، بصراحة المشاريع الصغيرة على الإنترنت أفكار هائلة أساسها استثمار العقل البشري”.
في السياق نفسه قالت مشاركة: “العمل عبر الإنترنت وفر الكثير من المشاوير الغير ضرورية، أي أنه يصلك كل شيء دون عناء البحث”.
ووفقاً لأحد المشاركين فإن “المشاريع الصغيرة على الإنترنت تعتبر من أنجح المشاريع في ظل الحرب والحصار خصوصاً لدى فئة النساء، حيث استطاعت الكثير من النساء التغلب على الأزمة، من خلال المشاريع الصغيره التي يتم إعدادها في المنزل ثم التسويق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاقت هذه المشاريع قبولاً كبيراً ونجاحا يوماً بعد يوم، خصوصاً في مجتمع لايسمح للمرأة بالاختلاط، وجدت المرأة وسيلة أخرى للتغلب على العادات والتقاليد السائدة. فكرة المشاريع الصغيرة عبر الإنترنت بصراحة فكرة أكثر من رائعة”.
عيوب وتحديات
وكما أن للمشاريع الصغيرة عبر الإنترنت مزايا وإيجابيات، هناك أيضاً عيوب وتحديات، تدور معظمها حول الثقة، الجودة، معوقات التوصيل داخلياً وخارجياً، وارتباط بعض العمليات بالمعاملات البنكية المعقدة أو المعطلة أحياناً.
إحدى المشاركات في الاستبيان كتبت: “أحياناً أقوم بشراء بعض القطع من الإنترنت، لكن مع عدم ثقتي الكاملة إن كنت لم أجرب هذه التاجرة من قبل، حيث لا يلتزم البعض بوقت التسليم أو بالجودة الحقيقية، للمنتج ناهيك عن أن الصور على الإنترنت ليست بالشكل الحقيقي غالباً للمنتج إن لم يكن من المأكولات”.
في السياق نفسه كتب مشارك “البيع والشراء عبرالإنترت لايكون مطابقاً دائماً للمواصفات في السلع، أحياناً تكون مواصفات السلعة في العرض جيدة، ولكن في الواقع الملموس تظهر بعض العيوب إضافة إلى أن تكاليف النقل باهضة نوعاً ما”.
مشارك آخر اعتبر أن “أن عملية البيع و الشراء عبر الإنترنت في اليمن جيدة نوعاً ما، إلا أن هنالك بعض المعوقات التي تواجه صاحب المشروع أبرزها عدم مصداقية بعض الزبائن، و صعوبة إيصال المنتج من مدينة إلى مدينة أخرى، فتنحصر في الغالب المبيعات في المنطقة التي يعيش فيها، أما المعوقات التي تواجه الزبون هي عدم الثقة بالأسواق الإلكترونية، وإن غالبية مواقع التسوق تطلب بطاقة دفع، وهو ما لا يتوفر مع الكثير من الناس، كما أن صعوبة شراء منتج من مدينة أخرى يلعب دوراً كبيراً في النفور من الشراء عبر الإنترنت، حيث أنني في إحدى المرات رغبت بشراء حقيبة عبر الإنترنت من عدن، لكن تكاليف الشحن كانت كبيرة جداً، و وصولها في الوقت المناسب غير مؤكد”.
تجارب ناجحة:
رغم العيوب والتحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة على الإنترنت، توجد تجارب ناجحة نسبياً، وحققت أرباحاً لأصحابها، تقول إحدى المشاركات في الاستبيان: “أنا مهندسة صناعات غذائية، لم يسبق لي أن ارتحت واستقليت بشغل مناسب لتخصصي وطبيعة المجتمع، فقررت أن أبدأ بقصة نجاح من نوع آخر،لذا أنتجت مربى الفراولة الطبيعي تماماً، الخالي من أي مواد مضافة صناعية، وتم بيعه عبر السوشل ميديا وحصل على إقبال لا بأس به، وحقق إعجاب كثير من المستهلكين، والآن قيد التطوير”.
أحد المشاركين كتب: “سأحكي لكم قصة صديقي عبدالرحمن، صديقي مُقعد لا يتحرك، لدية عربة في البيت، ومصاب بشلل نصفي، كان يعمل على الإنترنت وهو ذكي للغاية يجيد الكتابة، وكان ينظم الكتب الإلكترونية ويبيعها عبر الإنترنت للمدارس والمؤسسات وغيرها، واستطاع أن يوفر مصاريف العلاج ومصاريف البيت. لم تؤثر عليه الأزمة الحالية في اليمن، والحمد لله على هذه النعمة، الحمد لله على العافية، ما أردت أن أقوله لكم هو أن العمل على الإنترنت لا يساعد المرأة فقط بل يساعد المُقعدين والعاجزين عن الحركة أيضاً”.
مشارك آخر كتب “أنا كهاوي في تربية طيور الزينة كنت أجد صعوبة في بيع الطيور في السابق بسبب بعد أماكن وأسواق الطيور عن معظم المناطق لكن في الآونة الأخيرة أصبحت هناك جروبات على الواتساب خاصة بمثل هذه الهوايات، بإمكانك عرض ما تملك للبيع، واكتشفت أن هناك من يعتبر هذه الهوايات مصدر دخل للأسر”.
مشاركة أخرى كتبت “أنا رسامة وكنت أرسم مع نفسي، وحصلت على انتقادات من أهلي، أني أضيع وقتي، وفي الآخر تتراكم الرسمات فوق بعض، وما أستفيد منه هذا رأيهم، أما أنا أحب أرسم فقط، ففكرت أرسم أشخاص بمقابل عبر الإنترنت. الحمد لله ما فشلت ورسمت أشخاص كثيرين، عبر الإنستاغرام. طبعاً المغتربون هم الذين يعرفون أن الرسم يحتاج مقابل، أما مجتمعنا اليمني يرى أن الرسم ما يستاهل يدفعوا مقابل له، ولهذا أغلب زبائني كانوا يمنيين من الذين عاشوا خارج اليمن ويعرفون قيمة الفن وتعب الرسام”.
أحد المشاركين وصف تجربته فقال: “بسبب حبي للنحل قمت في البداية بشراء خلية نحل واحدة وتربية النحل وإنتاج العسل،
وكان العسل عسل من الدرجة الأولى، فقمت بالتسويق له عبر الانترنت، وحصل المنتج على قبول بشكل ممتاز وتنافسوا على شراء منتجي، وتمت عمليات البيع بأسعار ممتازة. ومن هنا قررت أن أستمر فيه كمشروعي الخاص وذلك بشراء خلايا نحل جديدة”.
موظفة فقدت وظيفتها نتيجة الحرب فقررت اللجوء إلى الإنترنت، وكتبت تصف تجربتها: “بسبب حرب 2015 م اضطررت للبقاء في البيت لأني فقدت وظيفتي، مما جعلني أفكر كيف أقوم بإيجاد دخل من المنزل، عملي موظفة مبيعات تذاكر طيران ومعي زبائن يتواصلون معي عبر الجوال والواتساب، وأملك نظام الطيران وهذا سهل العمل وأنا بالبيت، أستقبل صور الجوازات بالواتساب وأقوم بالحجز للعميل، وهو يحول المبلغ عبر أي بنك أو صرافة وأنا أرسل لهم صورة التذكرة بالواتساب، وهكذا كان العمل سهل جداً ومن البيت، وكانت تجربة رائعة ولمدة 4 سنوات إلى أن قررت أن أفتح مكتب وأوسع نشاط عملي، والحمدلله أتمنى التوفيق من الله ضمن تجارب النجاح عبر العمل على الإنترنت”.
أحد المشاركين كتب يحكي قصة استفادة من نوع آخر: منذ يناير ٢٠١٨ أبيع صوتي عبر منصه ساونديلز وآخرين لا أعرفهم باتصال مباشر، حققت ربح ما يزيد عن 2000 دولار في عام 2018 مما جعلني أكثر ثقة وأمان وإقدام”.
فقط نحن نفتقر لوجود سرعة معقوله لخط الانتر نت احيانا تكون سرعة نقل البيانات ما بين ١٢٠ الى ٥٠ كيلو بايت في الثانية وهذا كثيرا ما يعيقنا لاستخدام النت في التجارة الالكترونية
لا اعلم ماذا اقول
فعلا بالتوافق للجميع الله يوافقنا أيضا انا احول افعل هكذا بس احصل صعوبات كثيرة ا
کْيَفُ آلَعٌمًلَ