الثنائي رندا خالد امرأة رجل
article comment count is: 3

الثنائي «رندا وخالد».. خلف كل امرأة عظيمة، رجل!

بقدر ما تقف “خلف كل رجل عظيم امرأة“، ثمة رجل يقف خلف كل امرأة عظيمة، وناجحة، حد تعبير الإعلامية اليمنية رندا الحمادي، التي تعمل منذ سنوات في مجال الإعلام المرئي والمسموع بمعية زوجها خالد العبسي، ويشتركان في العديد من الإنتاجات الفكرية، ويساعد كل منهما الآخر لتوفير بيئة مشتركة في مساحة العمل.

ونتيجة لهذا التفاهم، ترى الحمادي أن زوجها يقدم لها العديد من التسهيلات أثناء عملها، إلى جانب أنه لا يمانع من خروجها، كما يؤمن بأحقية المرأة في العمل كالرجل تماماً، خصوصاً في مجال الإعلام، الأمر الذي يعزز من إيجابية الذكور، وتحسين النظرة تجاه عمل المرأة الإعلامية.

تقول رندا لـ “منصتي 30“: “زوجي يقدم لي الكثير من التسهيلات، أولها لم يرفض لي عملاً، ولم يقل أنتِ مكانك المطبخ، أو ممنوع تخرجي تشتغلي.. بالعكس كلما أخبرته أن إحدى الجهات تواصلت معي، يبادر بالموافقة.. ونذهب معاً إلى مكان العمل، ونبدأ الشغل”.

وتضيف المرأة: “خالد بالنسبة لي يعد بمثابة الموجّه أو المخرج الخاص بي، يتكفل بشرح المشاهد، أو طريقة الأداء في حال كانت هناك مشاهد غامضة.. دائماً يوجهني إلى الطريق الصحيح”.

وتلمس رندا شفافية زوجها والتعامل بوضوح أثناء العمل، تبعاً لشخصية خالد الواضحة، حيث تؤكد في حديثها: “من البداية يخبرني أن نبدأ العمل، ثم تسير الأمور بشكل طبيعي.. بعكس الرجل الذي يبدأ بالموافقة ثم يعمل للمرأة اضطهاد نفسي في المنزل. يعتبر هو سندي دائماً في العمل”.

“اشتغلي، وأنا معك” هذا شعارنا دائماً، ويجعل منا ثنائي قريب من بعض، وعلاقتنا سليمة وبعيدة عن المشكلات الأسرية.. لم يجمعنا موقف واحد، يقف خالد فيه معترضاً أو عكس اتجاه أحلامي، لم يقل أنتِ فاشلة”.

ثنائي العمل

عادة يحاول خالد مرافقة زوجته أثناء العمل الميداني، في محاولة لتفادي الأخطاء، والحرص على تسهيل وتسيير أمور التصوير، توضح رندا: “يأتي معي إلى العمل كونه يحب أن أظهر بصورة أحلى وأقوى أمام المشاهدين.. يعني هو بمثابة العدسة أو العين التي أرى بها ظهوري وأدائي في العمل التلفزيوني.. في كل مرة، يطرح ملاحظاته، وهذا من واقع خبرته في الحياة، ولأنه أكبر سناً مني.. سواء في الظهور أمام الكاميرا، أو الحركة وسط ميدان العمل، أو في لوكيشن التصوير، وبالشارع.. خالد رفيقي، وله دور كبير بجانبي”.

من جهته، يفيد الرجل: “عندما ترافق زوجتك أثناء العمل، أو تعمل معها عليك أن تضمن نفسك أولاً، وأن تتجنب إحداث وإثارة القلق لها، أو التسبب بمشكلة في عملها.. هذا يحفظ لها قيمتها أمام الآخرين، وكرامتها كامرأة وزوجة”.

وتشترك رندا، وزوجها خالد في العديد من الإنتاجات الفكرية سواءً في الكتابة الصحفية أو التمثيل والإخراج، أو الإنتاج والمونتاج، حيث تشير إلى أنها لم تواجه أية صعوبات مادامت تجده بالقرب منها.. “اشتركنا بجملة من الإنتاجات الفكرية، ونواصل العمل حتى اليوم.. أنتجنا العديد من المسرحيات مع بعض، والكثير من الحوارات الإذاعية من إعدادي والتمثيل مع خالد.. الأعمال المشتركة تتنوع إما كلفتنا بها جهات معينة، أو صنعناها لنكون في الوسط الفني”.

ويصف خالد طبيعة العمل بينه وشريكة حياته رندا بالأمر التكاملي.. “من ناحية العمل، هناك مشاهد درامية، أو قصة مرئية، أو أي عمل متعلق بالإعلام.. بالتأكيد نكون مع بعض.. كل واحد يقدم تسهيلات للآخر، وفي حال وجود أمور غامضة في العمل، أقوم بتسهيل هذه الأدوار بطريقتي خلف الكواليس، وتقوم هي بإتمام المشهد وفق الرؤية التي أحددها لها.. يأتي إنجازنا لأي عمل بالتشارك والعمل بروح واحدة.. نحاول الخروج بعمل مكتمل.. يعني نحن نكمل بعض في الحياة والعمل”.

السند الحقيقي

يمنح خالد مساحة من الحرية لزوجته أثناء العمل، ويتجنب تماماً إلزامها بالقيود التي قد تخلّ عملها، أو تغير من نفسيتها، وتنعكس سلباً على إنتاجها.. يؤكد: “أعطيها مساحة بحدود العمل بحرية.. جمعتنا إنتاجات فكرية كثيرة، مثلاً إنتاج فكري صحفي وإذاعي ودرامي أيضاً.. وفي المسرح، نقدم العمل مع بعض، بما يحب المجتمع المتلقي، وبقدر حبنا لما نعمل.. لذلك نقدم رسالة للناس بطريقة حديثة، خالية من الكراهية والحقد، والمناكفات في هذا الجانب”.

من جانبها تؤكد رندا: “لا نقول هناك قيود، إنما نسميها حدود.. مثلاً في العمل، ملتزمة بحدودي، كما يلتزم أصحاب العمل بذلك.. هذه المساحة جعلتني أكثر قوة، لأن خالد معي، أنزل سوق العمل برفقته، وهذا ما يساعدني على تجنب الأخطاء والسقوط..”.

وعن أهمية وجود الرجل بجانب المرأة تفيد رندا بأن الرجل هو السند الحقيقي للمرأة.. “الزوج يهتم بزوجته، يحميها، يخاف أن تسقط في مهنتها، يساعدها ويقوم بدور لا أحد يستطيع إنكاره.. في الحقيقة الرجل بمثابة القوة التي ترتكز عليها المرأة.. مهما كانت المرأة قوية، إلا أنه يبقى للزوج أو للرجل دور في المساندة بالحياة، بالعمل، بالبيت، في مختلف الأماكن.. لابد من وجود الرجل كسند وقوة، الحامي والمدافع عنها.. المرأة لا تستطيع إنكار حاجتها للرجل.. فالمرأة قوية بسندها، بزوجها..”.

وتلفت الحمادي في حديثها لـ “منصتي 30” إن وقوف الذكور بشكل عام، بجانب المرأة يعود بالفائدة عليها، مشيرة إلى أن وجود الرجل بجانب المرأة، وتعاونه يساهم كثيراً في التخفيف من حدة خوف المرأة، وانكسارها، إضافة إلى أنه يساعدها على المضي قدماً، بالكثير من النجاحات، والعمل بمهنية، وبطريقة أكثر إبداعية.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (3)

  1. إعطاء المرأة الحريه الكامله ليس بالشيء الصحيح فكم من حالات طلق انتشرت في الفتره الاخيره وأغلب حالات الطلق كانت تحكي على أن الرجل أعطى زوجته الحريه الكامله ففقد السيطره عليها بحجه أنها أصبحت كالرجل ويحق لها أن تعمل ما يحلوا لهاحتى وإن كان بعض الأشياء التي تعملها مخالف للعادات والتقاليد وأيضاً مخالفاً للشرع فالمرأة مهما كانت تبقى مراه فإذا انتهى الحياء والخجل من المراه معناه انتهت كلمه انثى وأصبح العيش في حاله العزوبيه هي افضل سبيل يتمناه الشاب