المناطق التي تضعف فيها سلطة القبيلة لا يفضل الناس فيها اللجوء للتحكيم القبلي منصتي 30
article comment count is: 1

استبيان | القضاء اليمني..النساء يفضلن الشريعة والرجال يذهبون للتحكيم القبلي

الحياة في اليمن لا تخلو من نزاع على شيء ما. أكثر من نصف المشاركين في استبيان منصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقا) حول النظام القضائي في اليمن (53%) أجابوا بأنهم قد دخلوا في تجربة نزاع قانوني مع طرف آخر. يلاحظ هنا أن العنصر النسائي يدخل في النزاعات القانونية بنسبة أقل من نسبة الذكور، كما أن صغار السن أيضا (20 عاما وأقل) يدخلون بنسبة أقل في نزاعات قانونية مقارنة بالفئات العمرية الأكبر.

ربع المشاركين في الاستبيان يثقون في نظام العدالة اليمني. نسبة 3% تثق فيه ثقة مطلقة، ونسبة 21% تثق فيه إلى حد ما ليكون حاصل جمع الفئتين 24% مقابل نسبة 76% لا تثق في نظام العدالة الحالي في اليمن بدرجة من الدرجات كما هو موضح في الرسم البياني.

الثقة بالقانون اليمني

فرضيات النزاهة والثقة

اشتمل الاستبيان على أربعة فرضيات تتعلق بجرائم العنف وحمل السلاح وأداء النيابة العامة اضافة لاستقلالية القضاء اليمني. تبين من إجابات المشاركين على الفرضيات بأن 87% من إجمالي عدد المشاركين يوافقون على الفرضية القائلة بأن جرائم العنف التي ترتكب في اليمن ذات صلة بضعف النظام القضائي.

أما فيما يتعلق بظاهرة حمل السلاح فإن أغلبية ساحقة بلغت 89% من جملة المشاركين توافق على أن بسط العدالة في اليمن سيقلل من حيازة وحمل السلاح الناري.

تبين من إجابات المشاركين بأن الثقة في النيابة العامة ضعيفة جدا، نسبة 11% من عدد المشاركين تعتقد بأن النيابة العامة اليمنية تقوم بدورها على الوجه الأكمل مقابل نسبة 81% ترى أن النيابة العامة لا تضطلع بدورها كما يتوقع منها.

في المحصلة النهائية فإن الشريحة المشاركة في هذا الاستبيان وقوامها 752 مشاركا تقر بأغلبية كبيرة (84%) بأن القضاء اليمني لا يتحلى بالاستقلالية ولا النزاهة.

جرائم العنف في اليمن

القبيلة مقابل الشريعة

نتج عن عدم الثقة في جهاز العدالة اليمني من قضاء ونيابة عامة بأن يلقي المواطن بعبء نزاعاته ومشاكله على عاتق المؤسسة القبلية. نسبة 43% من إجمالي عدد المشاركين قالوا بأنهم يلجئون للوساطة القبلية، حالة دخولهم في نزاع على أمر ما، لحل المشكل.

مقابل هذه النسبة نرى بأن 35% من المشاركين يفضلون اللجوء لمحاكم الشريعة الاسلامية لحل نزاعاتهم. نسبة كبيرة أيضا 23% تلجأ لآليات أخرى لحل نزاعاتها القانونية، فنيا لم تمكن طريقة طرح السؤال داخل الاستبيان من إتاحة الفرصة لمعرفة هذه الآليات بشكل مفصل.

نزاع قانوني

بالعودة للفروقات النوعية داخل الشريحة التي أجابت على هذا السؤال، نرى أن الذكور يفضلون اللجوء للوساطة القبلية أكثر من الإناث (نسبة 46% مقابل 24%). الملاحظ هنا أن فئة الإناث تفضل الاحتكام لمحاكم الشريعة الاسلامية بنسبة أكبر من الذكور(54% مقابل 24%).  ربما يعود هذا لطبيعة النزاعات التي تدخل فيها النساء والتي ربما تعود لمناخ الطلاق والانفاق وهي مسائل تقع بطبيعتها في إطار الشريعة أحكام الشريعة الاسلامية.

من ناحية جغرافية نرى أن المناطق التي تضعف فيها سلطة القبيلة لا يفضل الناس فيها اللجوء للتحكيم القبلي. ففي صنعاء يفضل الناس اللجوء للتحكيم القبلي بنسبة أكبر 54% للمشاركين من صنعاء مقابل 32% من تعز ونسبة أقل من عدن 30%.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (1)

  1. لا يوجد نزاهه في القضاء اليمني. واخس وارذل الناس في القضاء. فيها السرقه والرشاوى والنصب. القله نزيه الا من رحم ربي. يمكن يكون 1٪. والباقي فيهم الصفات التي ذكرتها. لو عندك قضيه ماتخرج لطريق مع غريمك. تفكر انك تتصالح معه افضل من انك تذهب للقضاء هههههه.
    فين ما ترح قضاء او ادارة امن او اقسام شرطه كل مفاصل الدوله تجدهم سرق من اكبر واحد الى اصغر واحد فيهم.