المهمشون، أو “الأخدام“، وهذه التسمية هي شبه رسمية يتداولها العامة عندما يريدون توصيف هذه الفئة من المجتمع اليمني، ويستخدمها حتى كبار المسؤولين. وفي هذه التسمية عنصرية كبيرة ضد هذه الفئة التي مازالت تعاني من نظرة دونية تشملها منذ عشرات السنين رغم أنها تشكل نسبة 11% من إجمالي السكان، أي بما يعادل تقريباً أكثر من ثلاثة مليون نسمة ما زال المجتمع يرفضهم، رغم أن كثيرين منهم حصلوا على شهادات عليا في عدة مجالات.
يعيش المهمشون الكثير من الأوضاع المأساوية وفي بيئة غير صحية، فبيوتهم عادة تبنى من الصفيح أو الكراتين وإطارات السيارات. تسكن أسرة كاملة، يصل عددها إلى ثمانية أفراد أحيانا في غرفة واحدة. وتتعرض بيوتهم في كثير من الأحيان لجرف السيول أو الحرائق.
كما أن المهمشين توكل إليهم الأعمال التي يرى المجتمع أنها أعمال دونية، كأعمال النظافة والجزارة وإصلاح الأحذية ومعالجة مياه الصرف الصحي وغيرها من الأعمال التي يتأفف منها الكثيرون رغم عدم استغنائهم عنها.
يعمل الكثير من الأطفال المهمشين على تجميع نفايات العلب الفارغة وبيعها، أو من جمع المعادن وهذا ما يعرضهم لخطر الاصابات أو الأمراض ومعظمهم يعيشون على التسول.
أما النساء فيعملن في الغالب إما في نظافة الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل، وهذا ما يعرضهن أيضاً للكثير من المضايقات والمخاطر تصل إلى حد الاغتصاب، أو فراشات في المرافق الحكومية وخادمات في البيوت.
أطفال المهمشين يتعرضون في المدارس للمضايقات والسب والشتم، وقد يصل الأمر إلى حد الاعتداء اللفظي والبدني سواء من الطلاب أو المدرسين، كما يتعرضون في حالات للطرد من المدرسة.
هل وجدت هذه المادة مفيدة؟