بعنوان “إشراك الشباب في المفاوضات شرط أساسي لتحقيق السلام” أقيمت في تعز المناظرة الثالثة ضمن سلسلة مناظرات “منصة Talk”، والتي تناظر حولها فريقان من شباب وشابات تعز بحضور جماهيري مع مراعاة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
تم تنظيم المناظرة من “منصتي 30“ بالتعاون مع منظمة الشباب للتنمية والديمقراطية، وهي الثالثة بعد مناظرة عدن التي ناقشت “إشراك الشباب في صناعة القرار” في يوليو المنصرم، بالإضافة للمناظرة الأولى والتي تحدثت عن “الفن والسلام” التي تم تنظيمها رقمياً في يونيو الماضي.
ويعتبر برنامج سلسلة مناظرات “منصة Talk” أحد أنشطة “منصتي 30” ويهدف إلى إجراء حوارات ونقاشات بناءة لتشجيع الشباب على التحدث عن القضايا التي تهمهم وبناء قدراتهم في مهارات المناظرة والحوار.
انقسم المتناظرون إلى فريقين، هما فريق الموالاة الذي يؤيد موضوع المناظرة ألا وهو “إشراك الشباب في المفاوضات شرط أساسي لتحقيق السلام“، ويرتدي أعضاؤه اللون الأزرق، وفريق المعارضة الذي يرفض موضوع المناظرة، ويرتدي أعضاؤه اللون الأحمر.
تشكلت المناظرة من ستة أشخاص من الجنسين ليمثلوا فريق الموالاة وفريق المعارضة، بعد أن تلقوا تدريبات حول لغة الجسد وآليات المناظرة وبناء الحجج لمدة 30 ساعة تدريب وشمل 12 متدرباً ومتدربة.
واستمرت المناظرة ما يقارب الساعتين خاض الفريقان فيها جولات من طرح الخطابات ودحضها، وشاركت لجنة من الحكام في تقييم محتوى المتحدثين، وأداءهم، وتقنيات التناظر، وتشكلت اللجنة من ثلاثة أشخاص هم، الصحفي ياسين الزكري، المدربة أحلام المقالح، ومحكمة المناظرات سما المخلافي.
وقالت المدربة أحلام المقالح إن المناظرة كانت قوية جداً بالنسبة للجنة التحكيم والمدربين، حيث كان الفريقان متقاربان في نقاط القوة ومستوى الأخطاء البسيطة، وكانت المناظرة مليئة بالحماس. بالإضافة إلى أن التدريب كان يحوي الكثير من النقاشات الثرية التي ساهمت في خلق جو حماسي بين المشاركين”.
سعادة العريقي إحدى المشاركات في فريق المعارضة قالت إن التدريب أضاف لها الكثير من المفاهيم الكثيرة مثل الاستراتيجية والمنهجية والفرضيات والحجج وبطريقة مسهلة جداً، وأضافت أن مشاركتها في المناظرة كسر لديها حاجز الخوف كونها لأول مرة تناظر أمام حشد جماهيري كبير بهذا العدد.
فيما قال هلال هزاع أحد المشاركين في فريق الموالاة إن التدريب طور لديه مهارات لغة الجسد والتواصل مع الجمهور وعمل على تعزيز القدرة للعمل ضمن فريق واحد متكامل، أما عن مشاركته في المناظرة فيقول إنه اكتشف العديد من الأمور التي كان يجهلها من حيث قدرته في التعامل والتفاعل مع الجمهور باستخدام الحجج المناسبة والمقنعة لهم.
وشارك الجمهور في التصويت عبر مرحلتي تصويت، قبلي وبعدي، برفع إما كرت أزرق أو أحمر، أولاهما كانت قبل بدء التناظر، وثانيهما بعد انتهاء المناظرة، واختلفت النتيجة في المرحلتين، حيث حصل فريق المعارضة على 29 صوت فقط مقابل 98 صوت لفريق الموالاة في التصويت القبلي.
ولكن هذه النتيجة انقلبت رأساً على عقب في التصويت البعدي في نهاية المناظرة حيث حسم الجمهور فوز فريق المعارضة بـ 77 صوت مقابل 59 صوت لفريق الموالاة وكان هذا بسبب أداء فريق المعارضة القوي في وضع الخطط وطرح الحجج والخطابات، فاستطاع أن يقنع الجمهور ويقلب النتيجة.
مها عون إحدى الحاضرات تقول إن “المناظرة كانت فعالية نوعية وقلما تتواجد في تعز وتستهدف الشباب وهذا النوع من الفعاليات جديدة في تعز ومهمة لتعليم الشباب استراتيجية الحوار الهادف والمقنع بالحجج والبراهين والتي ستساعدهم في المستقبل، في مشاركتهم في عملية السلام وتقريب وجهات النظر بين اطراف النزاع وستعزز قدرتهم على العمل الميداني ونشيد بما تقوم به منصتي 30 في إقامة مثل هذه الفعاليات التي تستهدف الشباب اليمني بكل أطيافه”.
تخللت المناظرة فقرات ترفيهية، بينها عرض قدمته فرقة ماجيك آرت، وعالجت قضية دور الشباب في حل النزاعات وإذا ما كان من المجدي لأطراف النزاع أن تنصت إليهم، حيث استعرضت طيش الشباب وقلة خبرتهم في مقابل نشاطهم وشعورهم العالي بالمسؤولية، بالإضافة إلى الفقرة الغنائية التي شارك فيها الفنان حمادة أمين أغنية “نغني للسلام” من كلمات مدير مكتب الثقافة عبد الخالق سيف.
حضر الفعالية عدد من المسؤولين وصناع القرار، منهم مهيب الحكيمي وكيل محافظة تعز وعبد الخالق سيف مدير مكتب الثقافة في تعز وسمير الأشبط نائب مدير أمن تعز.
خطوه جيد الي الامام وإبداع قوي البناء الشخصيه