منصة Talk مناظرة عدن
جانب من مناظرة «منصة Talk» في عدن.
article comment count is: 3

ثاني مناظرات «منصة Talk» تنعقد في عدن حول «إشراك الشباب»

إشراك الشباب في صناعة القرار شرط أساسي لنجاح عملية السلام“، هذه هي المقولة “الفرضية” التي تناظر حولها فريقان من شباب وشابات عدن خلال مناظرة من سلسلة مناظرات “منصة Talk” هي الأولى التي تنعقد بحضور جماهيري للبرنامج الذي تنظمه “منصتي 30“، والثانية بعد مناظرة تعز عن “الفن والسلام” التي تم تنظيمها رقمياً في يونيو الماضي.

والمناظرات هي نوع من المناقشات المرتبة التي تستند إلى قوة الأداء وتنسيق الحوار، تتم بين فريقين وتقوم على تقنيات منظمة.

وجاءت مناظرة عدن، ضمن الاحتفالات حول العالم باليوم الدولي لمهارات الشباب، والذي يصادف 15 يوليو/تموز من كل عام وتم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسة آفاق شبابية.

ويهدف برنامج “منصة Talk” إلى إجراء حوارات ونقاشات بناءة لتشجيع الشباب على التحدث عن القضايا التي تهمهم وبناء قدراتهم في مهارات المناظرة والحوار.

وفي افتتاح الفعالية قالت “شيماء المحضار”، المدير التنفيذي لمؤسسة المنصة الشبابية إن “الشباب في بلادنا هم معظم السكان، وهذه الشريحة الكبيرة يمكن أن تكون قاعدة متينة لبناء السلام إذا أخذت فرصتها، والشباب يدعون دائماً كافة الأطراف إلى إشراكهم في صناعة القرار للوصول إلى سلام شامل ومستدام”.

وانقسم المتناظرون إلى فريقين، هما فريق الموالاة الذي يؤيد المقولة المفترضة، ويرتدي أعضاؤه اللون الأزرق، وفريق المعارضة الذي يرفض المقولة أو يعارضها، ويرتدي أعضاؤه اللون الأحمر.

وخلال أكثر من نصف ساعة هي مدة المناظرة، خاض الفريقان جولات من طرح الخطابات ودحضها، وشاركت لجنة من الحكام في تقييم محتوى المتحدثين، وأداءهم، وتقنيات التناظر، وتشكلت اللجنة من ثلاثة أشخاص هم، الصحفي عبد الرحمن أنيس، والمدربة منى تركي، والمدربة فريال نسيم.

وكان للجمهور القرار الفصل في التصويت لصالح الفريق الفائز، ولا يعود التصويت لصالح الاقتناع الشخص بالرأي الشخصي حول المقولة المفترضة، وإنما بأداء الفرق المتناظرة وخطط طرح الحجج والخطابات.

وبالرغم من ميلان الجمهور الذي ينتمي بمعظمه لفئة الشباب إلى فريق الموالاة الذي يدافع عن “إشراك الشباب في صناعة القرار شرط أساسي لنجاح عملية السلام” في التصويت القبلي إلا أن أغلبية الأصوات ذهبت في التصويت البعدي إلى الفريق الأحمر الذي عارض الفرضية.

وكان الجمهور قد شارك على مرحلتين في التصويت عبر رفع إما كرت أزرق أو أحمر، أولاهما كانت قبل بدء التناظر، وثانيهما بعد انتهاء المناظرة، واختلفت النتيجة في المرحلتين، حيث حصل فريق المعارضة على 22 صوت فقط من إجمالي 229 صوت في التصويت القبلي، بينما حصلوا على 137 صوت في التصويت البعدي.

منصة Talk مناظرة عدن

وقال الصحفي علي بن عامر، وهو أحد الحضور في المناظرة “في التصويت القبلي أعطيت صوتي لفريق الموالاة (الأزرق)، ولكن بعد الاستماع إلى المناظرة استطاع الفريق الأحمر باستخدام كل المهارات التي تدرب عليها أن يقنعني فأعطيت صوتي لصالحه، كانت مناظرة جميلة عبر طرح الرأي والرأي الآخر، وتفاجأت بوجود شباب بهذا السن الصغير لديه هذه القدرات والمهارات”.

منصة Talk مناظرة عدن

وكان المتناظرون قد حصلوا على تدريب سابق امتد لخمسة أيام حول مهارات التناظر، منها يوم حول لغة الجسد مع المدرب أختر قاسم، شمل 13 متدرباً ومتدربة.

وقالت المدربة “منى تركي”: “تميز تدريب مهارات التناظر في برنامج منصة Talk بالانطلاق من العام كفكرة المناظرة والهدف منها إلى الانتهاء بالمهارات التفصيلية كتقنيات العصف الذهني وتعميق الحجج. تخلل التدريب في أيامه الأربعة الخاصة بمهارات التناظر ست مناظرات تنافسية بنى من خلالها المتدربون بالتدريج مهاراتهم في التناظر. استطعت كمدربة أن ألمس فرق كبير في أداء المتدربين مع نهاية التدريب، كانت تجربة مثيرة أضاف إليها حماس المتدربين، الحيوية، والمتعة”.

قال عبد الله عامر وهو أحد المتدربين وعضو في الفريق الأحمر: “كانت تجربة مثمرة، في اختيار الموضوع وتسلسل التدريب والمناظرة، استفدت بشكل كبير من حيث البناء، وتدرجه، بداية بأخذ معنى المناظرة ثم تسلسلاً  بالدحض والتفنيد، وأخيراً بعمل كيان منسق وقوي لإقناع الآخرين بوجهة نظرك”.

قالت شيماء سالم، وهي إحدى المتدربات وعضوة في الفريق الأزرق: “استفدت كثيراً من هذه المناظرة على المستوى الشخصي من الجانب المعرفي، ومن جانب تنمية المهارات بتسليط الضوء على نقاط القوة لدي بتعزيزها ونقاط الضعف بتنميتها، من ناحية التدريب استمتعت بالتدريب على لغة الجسد وتعرفت على الركائز الأساسية لكل ما يخص المناظرات”.

تخللت المناظرة فقرات ترفيهية، بينها عرض مسرحي من بطولة الفنان قاسم رشاد، وأغنيات لفريق “سبيستونات” يناقش محتواها موضوع السلام.

منصة Talk مناظرة عدن

حضر الفعالية عدد من المسؤولين وصناع القرار، بينهم عبد الرؤوف زين السقاف، وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب، و “أيوب أبوبكر”، مدير مكتب عدن للشؤون الاجتماعية والعمل، و “جمال الفقيه” مستشار وزارة الإدارة المحلية والمنسق العام للجنة العليا للإغاثة في اليمن، و “انتصار العراشة”، مديرة شركة النفط بعدن، وعدد من الصحفيين ورؤساء الصحف في المدينة، وأعضاء منظمات مجتمع مدني، محلية ودولية ووسطاء سلام، بينهم مسؤولون في الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي في اليمن.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (3)

  1. كانت ابنتي إحدى المشاركات اليوم الفريق الأحمر… ولمست حماسها وشغفها وهذا يدل على نجاح منصتكم في تحفيز الشباب