رمى التصوير الرياضي
«مختار مشرقي» وابنته «رمى» | فيسبوك
article comment count is: 0

بدعم والدها.. «رمى» أصغر مصورة رياضية في اليمن!

تحاول ابنة الـ17 سنة، رمى مختار مشرقي، المضي قدمًا بكل عزم وشغف في مجال الإعلام الرياضي. بدأت رمى ممارسة التصوير منذ طفولتها، وأحبت التصوير بسبب والدها الكابتن والصحفي الرياضي مختار مشرقي، المعروف أحياناً باسم “مختار الزاكي”.

في المجتمعات المحافظة، هناك حجر عثرة تعترض كل امرأة أو فتاة تسعى لتحقيق طموحاتها، ومع ذلك تمكنت رمى من التغلب على هذه العقبة بفضل دعم والدها. وبفضل تشجيعه ودعمه، استطاعت أن تسلك طريق تحقيق حلمها. ونتيجة لجهودها الكبيرة، أصبحت أصغر وربما أول فتاة في مدينة عدن، وربما في اليمن بأكملها، تعمل كمصورة رياضية متخصصة في التصوير من داخل الملاعب.

والد مساند

بدأت رمى تطمح لمجال التصوير، وعلى وجه الخصوص التصوير الرياضي، حيث كانت ترافق والدها لمشاهدة مباريات كرة القدم للفرق المحلية في ملاعب عدن.

وقد كانت رمى ترغب في تعلم التصوير بطريقة أكثر احترافية، لتتمكن من نقل متعة الرياضة وجمالية لحظاتها داخل الملاعب إلى الجمهور.

تصوير: أبوبكر الرباش

قالت رمى في حديثها لمنصتي 30 إنه لولا وجود والدها، لما توجهت نحو مجال التصوير الرياضي، فنشأتها في جو رياضي وصحفي، وبفضل قربها من والدها وتشجيعه وعمله في هذا المجال، تسهل لها الخوض في هذا المجال.

قام والد رمى، الصحفي الرياضي مختار مشرقي، بمشاركة تجربته في تشجيع ابنته على ممارسة التصوير الرياضي. وأفاد أنه كان يأخذها إلى الملاعب ويعطيها الكاميرا لتصويره أثناء لعبه كرة القدم. ونتيجة لذلك، أظهرت ابنته شغفًا وحبًا للتصوير، وحاول مساعدتها في تعلم كيفية التقاط لقطات قوية في المباريات الكبيرة.

وعندما سئل عن شعوره كون ابنته هي الفتاة الوحيدة في عدن واليمن التي تعمل في مجال التصوير الرياضي، أعرب مشرقي عن ثقته وعزمه. كما أشار إلى “أهمية وجود ثقة من المجتمع لقبول رؤية فتاة تصور في الملاعب”.

يعتقد والد رمى أن “التصوير الرياضي ليس محصورًا فقط للشباب والذكور، بل لكل فتاة تمتلك الحب والشغف اللازمين لاستكشاف هذا المجال”. ودعا الجميع إلى “تشجيع المهتمين بهذا المجال وتطوير مواهبهم”.

وفيما يتعلق بالانتقادات التي واجهها كأب حول ممارسة ابنته لمهنة التصوير الرياضي، أشار مشرقي إلى أنه لم يواجه أي انتقادات في مدينة كريتر بعدن أو في ملعب الحبيشي، بل تلقى تشجيعًا له ولابنته.

بيئة مساعدة

تواجه المرأة اليمنية العديد من الصعوبات في مجال الإعلام والصحافة، ولكن بعض الصحفيات استطعن تحقيق أحلامهن وتعزيز أهدافهن في هذا المجال، على الرغم من التحديات، نجحت هؤلاء الصحفيات في اجتياز الصعاب والوصول إلى مكانتهن الحالية، سواء بتضحياتهن الشخصية أو بدعم والديهن.

لعب والد رمى دورًا حاسمًا في تهيئة البيئة المناسبة لمساعدتها في تحقيق حلمها في مجال التصوير الرياضي. قدم لها الدعم النفسي والتوجيه اللازم لكي تتمكن من بدء رحلتها بشكل صحيح وآمن. وتعتبر رمى الآن مصورة معتمدة، وتمنى لها مشرقي أن تتقدم خطوات أكثر وتصبح مقدمة برامج رياضية على القنوات الفضائية.

من جهتها، تسعى رمى أن تساهم في تطوير الرياضة المحلية في عدن وتحسينها لصالح الشباب الطموحين. ترغب في دراسة الإعلام لتكون مؤهلة للعمل كمراسلة صحفية في إحدى القنوات الفضائية المتخصصة في الرياضة. بالإضافة إلى ذلك، تطمح رمى لأن تصبح مرافقة إعلامية للمنتخبات النسائية، لتغطية الأحداث الرياضية والمناسبات الخارجية.

قصة رمى ووالدها تعكس حقيقة مهمة، وهي أن أي امرأة أو فتاة في مجتمعنا لديها القدرة على تحقيق أحلامها والتألق في المجالات التي كانت في الماضي حكرًا على الرجال. وتعترضها العادات والتقاليد التي تهيمن على المجتمع، ولكن بإرادة وإصرار ودعم الأهل، يمكنها تحقيق نجاحاتها.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً