يقال إنه “موت على قيد الحياة” أو “السائرون الموتى” هكذا هو الحب من طرف واحد رغم أنه أصدق حب في المقابل أيضاً، أقسى شعور وأكثرها بشاعة..
مؤلم جداً لصاحبه يصيبه باليأس والإحباط، فما أقساه على من يقدر له أن يعشق ويحب، ويتخيل، ويحلم، ويخلص لشخص لا يشعر به، وقد لا يراه في كثير من الأحيان..
الحب من طرف واحد هو مشاعر جياشة غير متبادلة تصدر من شخص محب يمتلك قدرة كبيرة على توجيه مشاعره لغيره دون توقع استجابة منه.
خمس علامات توضح أنك في علاقة حب من طرف واحد..
ـ تبدأ أنت بالكلام
ـ دائم الاعتذار
ـ لست في قائمة أولوياته
ـ لا يهتم لأمرك
ـ لا يهتم بمشاكلك
أسبابه
يعد الانجذاب العاطفي رد فعل بيولوجي في دماغنا لا نستطيع السيطرة عليه، وهو شعور لا يأتي من العدم، حيث توجد أسباب عديدة خلف وقوعنا بعلاقات حب من طرف واحد.
سنتعرف معاً على بعض الأسباب التي تدفعنا إلى علاقات خاسرة:
ـ إن الشخص يجد شخصاً فيه سمات الآخرين الذين أحبهم في الماضي، ونتيجة لذلك يرتبط به.
ـ الإهمال في الطفولة، فوفقاً لتفسير علماء النفس لهذه الحالة، عندما يدخل الشخص في علاقة حب من طرف واحد وبالطبع يعاني من الإهمال واللامبالاة، في ذلك الوقت يتمسك الشخص بهذه العلاقة مقتنعاً أن هذا هو الحب الحقيقي، وينشأ هذا الاعتقاد نتيجة إهمال الطفولة.
ـ إن الشخص يخاف من إنهاء هذه العلاقة، وهو ما يسميه علماء النفس عدم النضج العاطفي، مما يجعل الشخص غير قادر على إنهاء العلاقة.
ـ عدم احترام الذات أحد أكبر أسباب الحب من جانب واحد، وهو ما يجعل الشخص يختار البقاء في علاقة حب من جانب واحد بسبب الاعتقاد بأنه إذا قرر إنهاء هذه العلاقة، فلن يتمكن من العثور على شريك آخر لإقامة علاقة حب حقيقية معه.
نفسياً
الباحثون في مجال علم النفس يرون أن للحب ست ركائز هي: (التبادل، الوفاء، الأُلفة أو الأُنس، الاستمرارية، الثقة، والاهتمام) وأي نقص لواحد من هذه العناصر يعكس نقصاً في العلاقة أساساً، أي حب ناقص، وبالقياس على “الحب من طرف واحد”، فالنقصان جليّ وواضح، لأن صفة التبادل غائبة، كما يغيب الإهتمام الذي يبذله طرف واحد للآخر دون أن يستقبل ما يماثله، وكذلك الأمر بالنسبة للاستمرارية، ويمكننا أن نخلص إلى أن الحب من طرف واحد هو علاقة حب غير مكتملة الأركان (ناقصة).
عوامل الخطر للحب أحادي القطب
يشكل الحب من جانب واحد خطراً على صحة الشخص وطريقة تفكيره، كما ذكرنا أعلاه، في حالة الحب هذه، يستنزف الشخص مشاعره دون أي فائدة، وفي نفس الوقت يكون الجانب الآخر من العلاقة في حالة من اللامبالاة، وعدم الاهتمام، يكمن خطر هذا الحب في الحقيقة أن الإنسان لديه خوف دائم من الرفض وعدم القبول، مما يولد إحساساً بالنقص.
سيكولوجية العلاج وكيفية الخلاص
في بداية الأمر لمعالجة مشكلة الحب من ناحية، يجب أن نعترف بأن ما نشعر به من منظور الحب هو شعور غير متبادل، كما يجب أن يكون لدينا العزم والإرادة لإنهاء هذه العلاقة حتى لا تستنفذ مشاعرنا.
و يجب أن يقتنع الشخص من الداخل بأن قرار إنهاء هذه العلاقة هو القرار الصحيح، لأن علاقة الحب من جانب واحد هي علاقة غير مربحة كما يجب على الشخص الذي يوشك على إنهاء علاقة حب من طرف واحد أن يقترب من الآخرين ليقضي وقته معهم ويدعمه في اجتياز هذه المرحلة و أن يبدأ الشخص في البحث عن شغفه في الحياة لإلهاء نفسه عن التفكير في الشخص الذي يريد إنهاء العلاقة معه.
ختاماً:
لا أستطيع الحديث بعد كل هذا وأكتفي بهذا السطر “لا بد أن يكون الحب متبادلاً، إن الحب من طرف واحد تعاسة”.
الحب من طرف واحد مؤلم بشكل لايوصف والمشكلة انك عندما تتخلص من هذا الحب بعيدا عن الاكتئاب والامراض النفسية التي تليه يكون هنالك حنين لذلك الشخص او بالاحرى حنين للمشاعر الجميلة التي كنت تحس بها وانت تحب ذلك الشخص رضم اني عانيت كثيرا من هذا الحب وللاسف فقد استمر لمدة ازيد من 5سنوات واصبة باكتئاب حاد لمدة سنة ونصف الا اني الان وبعد سنتين من تخطي هذه المعاناة لاازال احن للشعور السعادة والحنان الذين كنت اشعر بهما رغم انه كان حب احادي القطب