يتعرض الكثيرون حول العالم بشكل يومي للمضايقات والإساءة بأشكال مختلفة، لكن ذلك لم يعد محصوراً على البيئة التعليمية أو كل ما هو خارج المنزل، إذ كان المنزل ملاذاً آمناً من كل هذه المضايقات، وأصبح الإنترنت والذي يعتبر وسيلة إيجابية في شتى مجالات الحياة وسيلة يمكن استخدامها في كثير من الأحيان كمنصة للتشهير والمضايقة وإساءة معاملة الناس أينما كانوا حتى داخل منازلهم، وفي أي وقت، في ظاهرة أطلق عليها “التنمّر الإلكتروني”.
وللتنمر الإلكتروني أشكال وطرق عديدة، كالتحرش وتشويه السمعة عبر نشر الشائعات أو انتحال الشخصية، والتواصل مع أشخاص لا يرغبون بالحديث مع المُرسِل. وقد يتضمن ذلك التهديدات، وخطاب الكراهية، والتحرش، والابتزاز بنشر معلومات او صور شخصية، وغير ذلك.
تزداد خطورة هذا النوع من التنمّر في المجتمعات المحافظة مثل مجتمعنا اليمني، الذي تُشكل فيه ثقافة العيب والشرف والقبيلة مُوجّهاً رئيسياً لدى العائلات في التعامل مع هذه الظاهرة. ولذلك غالباً ما تخفي الضحايا في مجتمعنا ما تتعرض له ولا تستطيع البوح به، بدافع الخوف أو الحرج أو عدم الثقة بالدعم وخصوصاً من المقربين، وهذا أيضاً يُشجع المُتنمِّر على الاستمرار بمضايقة وابتزاز ضحاياه.
ومن خلال تعاملي مع كثير من الضحايا، وجدت أن أشد الحالات خطراً في مجتمعنا، تلك التي تُعرض خصوصية الضحايا وخصوصاً الإناث، إلى الخطر، كأن تُنشر الصور الشخصية وتفاصيل الحياة الخاصة بشكل غير مصرح به. لأن المجتمع غالباً سيلقي باللوم على الضحية، إذ لم يكن عليها القيام بإرسال الصور أو المعلومات الشخصية.
وللتنمر تأثيرات عديدة على الضحية، ويمكن أن تستمر لفترات طويلة، منها ما هو عقلي كالشعور بالانزعاج أو الحرج والغضب، ومنها ما هو عاطفي كفقدان الاهتمام بالأشياء المفضلة، أو بدني كالشعور بالتعب والأرق، وربما الصداع والمغص. وفي أسوأ الحالات قد يدفع التنمر الإلكتروني بعض الأشخاص إلى الانتحار أو التفكير فيه.
كيف أتعامل مع التنمر الإلكتروني؟
- تذكر أن ما يحدث قد يكون ليس خطؤك على الإطلاق، ويمكن أن يحدث لأي شخص، وضع في اعتبارك دائماً أنك لست وحيداً، وهناك من يرغبون بمساعدتك أكثر مما تتخيل، ويجب ألا تتساهل أبداً بشأن ما تتعرض له.
- فكر مرتين قبل أن تنشر شيئاً على الإنترنت، وتجنب نشر أو إرسال أي معلومات شخصية عبر الإنترنت، حتى مع الأصدقاء والمقربين لأنك بطبيعة الحال، لا يمكنك التأكد بأن من يحدثك هو صديقك بنفسه، قد يكون شخصاً آخر اخترق حسابه.
- اقرأ وتعلم حول إعدادات الخصوصية لكل موقع تستخدمه من مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المحادثة والتراسل.
- إذا كان التنمّر يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات التراسل، فينبغي أن تفكّر في حجب الشخص الذي يمارس التنمّر والإبلاغ عن سلوكه إلى موقع التواصل الاجتماعي المعني، فشركات مواقع التواصل الاجتماعي مُلزمة بالمحافظة على سلامة المستخدمين مثل فيسبوك، وإنستغرام، وكيك، وسناب شات، وتويتر، ووي تشات، وواتساب، ويوتيوب. وعادة ما يتم الإستجابة لبلاغات الإساءة بشكل سريع.
- تحدث إلى شخص تثق به، ينبغي عليك التحلي بالهدوء، استرخ وخذ نفساً عميقاً. صفِّ ذهنك حتى تستطيع اتخاذ القرار الأمثل بشأن من يمكنك التواصل معه وما ستقوله له.
- لا تعرض نفسك لخطر مواجهة شخص ما وحدك؛ إذا كان يهدد شعورك بالأمان.
- لا تفكر بالانتقام أو الإساءة للشخص الذي أساء إليك.
- في كثير من البلدان يوجد قوانين وأجهزة أمنية مختصة –بالطبع ليس اليمن من ضمنها– وبالتالي يمكنك الإبلاغ عن ذلك للسلطات.
- بسبب ما تعرضت له قد ترغب بحذف بعض التطبيقات أو التوقف عن استخدام الإنترنت لمدة معينة لتتيح لنفسك التعافي مما مر بك. لكن ذلك ليس حلاً طويل الأجل. قد يمثل ذلك رسالة خاطئة للمتنمّرين، ويشجع سلوكهم غير المقبول.
- شجع أطفالك وأسرتك للتحدث عن أي مضايقات يتعرضون لها عبر الإنترنت، دون إلقاء اللوم عليهم، كن مستمعاً جيداً، شاركهم تجربتك، ساعدهم في فهم الخصوصية ومخاطر التهاون بها.
- تذكر أن الحد من انتشار هذه الظاهرة يقع على عاتقك أنت نفسك. إذ يمكنك التفكير في أين وكيف يحدث التنمر في مجتمعك، وفي الطرق التي يمكنك تقديم المساعدة عبرها، بالتعبير عن معارضتك، أو التواصل مع أشخاص بالغين موثوقين، أو من خلال التوعية، أو مشاركة تجربتك. ويمكن لمجرد تصرّف بسيط أن يحقق فائدة كبيرة.
وختاماً، إن الأمر لا يتعلق بعملية تعلم كيفية منع التنمر الإلكتروني، بقدر تعلقه بكيفية التعامل معه والحد منه بطرق مناسبة، دون التأثير بشكل سلبي على أحد أو المساس بحقه في التعبير عن نفسه ورأيه في عالم رقمي مفتوح دون الإساءة إلى من يعارضه أو يخالفه الفكر والرأي.
احسنت ولاكن عندما يغلط عليك شخص بتعليق ما. هل التجاهل وعدم الرد علاج لهاذا الشخص
جميل بس كيف نوصله للمجتمع اليمني كامل
تم
إذا وصل التنمر إلى درجة كبيرة ولم تستطع أن تقاومه وأثر على نفسيتك وحياتك بشكل كبير فلا تتردد في طلب الدعم النفسي من الأخصائيين والأخصائيات النفسيات الذين سيشرحون لك كيفية التخلص من أثر التنمر عليك ويساعدونك في البقاء بصحة نفسية جيدة …. هذا الرابط يوصلك إلى صفحة مستشفى نفسي يقدم خدمات الصحة النفسية ولديه أخصائيين وأخصائيات وطبيب استشاري لمعالجة أي شرخ نفسي
https://www.facebook.com/ALResalhhospital/
منشور رائع
انت ماينون
نعم
كلام جميل جدا جدا جدا
تم
تٍمٌ
انتم صفحة جدنا ممتازة
اشكرتكم
وكلامك صحيح 💯
التنمر هو نتيجة تراكمات مجتمعيه
جميل جداً ونتمنا من الجميع الاستيعاب والحذر من الوقوع في شراك الشبكه العنكبوتيه
ونقول ل الاشخاص الذين يستخدمون هاذه الحاجات خافو من الله قبل ان تهددو الناس او تضايقو الناس. ف كل شخص لديه عرض وشرف خاصتن المتحرشين والذين يقومون ب استغلال بنات الناس ب الابتزاز.
وندعو الله السلام
وموقع منصتي موقع رائع يتيح ل كل الشباب اليمنيين التعبر عن ارئهم بعيدا عن موجات الحرب والاوبائه
مافهمت شي
اي انتو الي اسمج متنمر ماعرف انتو باقه والله انتو باقه باعطيكم كف لان يلا طونو رياله
التنمر من حيت طرح الصورة للشخصيه خلونا ماعد انزل صور
التنمر هو نتيجة جهل المجتمع وعدم احترام خصوصيات الغير سواء كان رجل او أمراءه واصلا احنا مجتمع يهوى التنمر او بالعامية اللكاعة والمعايبة .