article comment count is: 0

تقبل نفسك كيفما كانت

تقبل النفس شيء يرغب به الكثيرون، أن يكون لديك ثقة هادئة بالنفس، وليس كما قد يتصور البعض أن الشخص الواثق يكون صاخب ومغتر بنفسه وبغيض، وما يقصد هنا بالثقة الصامتة هي تلك الصفة القوية التي يجب على الإنسان امتلاكها، التي يجب أن يشعر بالأمن والسلام الداخلي، قد يبدو أمر تقبل الإنسان لنفسه شيء صعب وشاق أو حلم صعب المنال الا أنه من الممكن تطوير ذلك وتحقيقه لما له من أهمية بالغة، وهذه خمس قوى قد تكتسبها من خلال الثقة وتقبل النفس وتبين أهمية أن تتقبل نفسك كيفما كنت.

تقبل ذاتك بشكل كلي

لطالما أعتقد الإنسان باستحالة قبول عيوبه ونقاط ضعفه، ولكن في الحقيقة هذا ما يقوم به الأشخاص الذين يتقبلون ذاتهم بصورة كاملة، من يمتلكون ثقة حقيقة في النفس، وعوضًا عن التركيز على ردود فعل من حولهم وملاحظات الآخرين، تجدهم يبادرون بإعطاء أنفسهم ردود فعل إيجابية، كون ذلك يعني أن نظرتهم الداخلية لأنفسهم متوازنة بصورة جيدة.

احترم ذاتك

يساهم احترام الذات في بناء ثقة الإنسان في نفسه، وهو ما ينعكس بدوره على تقبل المرء لكل ما فيه ويجعله في غنى عن الاعتماد على اهتمام الآخرين، ومن طرق احترام الذات أن لا يقارن الإنسان نفسه بالآخرين، ويشعر بالرضى من قدراته ومهاراته الخاصة به، ويساعد هذا الشيء في تنمية شعور الإنسان بالفخر ويجعله يقدر قيمته بدون أي معوقات خارجية.

عظمتك في انصاتك

من يتقن مهارة الإنصات لا يحتاج إلى لفت الانتباه، ويستطيع بسهولة التركيز على احتياجات الآخرين من حوله، وهو ما ينمي الشعور الداخلي بالأمان، كون مهارة الإنصات تشعر الإنسان بالسعادة عند الاستماع لمن حولهم.

تقبل أخطاءك

يعتمد جزء كبير من تقبل النفس في تقبل الإنسان لأخطائه وزلاته، ويسعد الإنسان المستقبل لنفسه بالاعتراف بإخفاقه، أو خطأه أو فشله، وذلك لأن من يتقبل نفسه لا يعتقد أن هذه الأشياء تشكل تجسيد لقيمه الداخلية، ويساعد التقبل ايضًا في الخروج برؤية واضحة لردود فعل الآخرين.

لا داع للقلق من نظرة الآخرين، تقبل نفسك، واعترف بكل ثقة حين تتخذ قرار سيء وهذه طريقة مضمونة بحسب علماء النفس لعيش حياة صحية وهادئة.

اطلق العنان لنفسك

هل حاولت مرة أن تتحدث وشعرت بالتوتر من مجرد التفكير في الامر؟

كثيرون ينتابهم القلق من أن لا يجدوا من ينصت إليهم، أو من الرفض، وكثيرون أيضًا يعيشون حياتهم دون قول ما يرغبون به، أو التعبير عن شعورهم، تقبل نفسك كي تتمكن بالتحدث دون خجل أو خوف، كن على استعداد لقبول أنك قد تخطئ دون الشعور بالحرج، أخبر من حولك بكل ما تريد قوله دون أن تقلق مما سيفكرون، وهذه الطريقة الأمثل للتعبير عن نفسك وعن تقبلك لما تكنه.

أخيراً:

فإن تقبل الإنسان لنفسه يحتاج لمهارة الثقة بالنفس وهو شيء تكتسبه مع مرور الأيام وخوض العديد من التجارب وبدونها فإن الحياة تصبح أصعب والنجاح يبدو بعيد المنال، وكي تحقق التقبل التام لنفسك تخلص من كل ما يثير خوفك، وقلقك، وتحلى بنظرة إيجابية لكل الأمور وتذكر لا داع لأن تقلد أحد، فإن الله قد ميز كل إنسان بخصلات وصفات خاصة به، قف عند مميزاتك وطورها ولا تنسي أثناء تحقيق ذلك أن تتخلى عن النظرة السلبية والتشاؤم وتذكر دائمًا مهما فقدت الأمل هناك ضوء دائماً في آخر النفق.

اترك تعليقاً