article comment count is: 3

الفتيات في مرحلة المراهقة!

تعتبر مرحلة المراهقة أحد أهم المراحل حساسية في حياة الفتيات، لأنها تأتي مليئة بالعواطف الجياشة والاحاسيس والمشاعر. وهي المرحلة التي تنتقل فيها الفتاة من مرحلة الطفولة وتبدأ تدريجياً الدخول نحو النضج وحياة الأمومة فيما بعد.

وأحد أهم صفات هذه المرحلة بالطبع نزعة المراهقات إلى تكوين الصداقات وبالرغم من ميزة الأمر الا أن ذلك يترتب عليه تأثير كبير على شخصية الفتاة قد ترافقها لبقية عمرها، خاصة إذا ما عكس سلباً عليها.

وأحياناً قد تسيطر وتأخد بالمجمل مكان الاهل، حيث ان معظم وقت المراهقات يكون في المدارس رفقة الأصدقاء وأحياناً يعتمد لبقية أوقات اليوم ما بين التواصل او اللقاء، وهذا ما يجعل من سنوات المراهقة وما يترتب عليها من تكوين صداقات أمراً هاماً ويضاعف من تأثير الصديقات في مختلف جوانب الحياة.

تأثير الأصدقاء في مرحلة المراهقة

ـ قد يساعد تكوين الصداقات الصحية المراهقات في تجنب الشعور بالوحدة او العزلة والكثير من الأشياء السلبية التي ترتبط بشكل كبير في هذه المرحلة الحساسة من عمر الفتاة، لهذا نوضح هنا تأثير الصداقة في حياة الفتيات في مرحلة المراهقة.

-تكون الصداقات في فترة المراهقة غير ثابتة، وقد لا تدوم وتنتهي دون أسباب حقيقية او منطقية، وغالبًا حين يكون أساس الصداقة غير صحيح يؤدي ذلك لحدوث انكسار عاطفي قد يصيب المراهقة بنوع من الاحباط والانكسار، قد تبقي آثاره بقية الحياة.

– تصر المراهقات على اختيار أصدقائهن بأنفسهن حسب  مقاييس وعلامات خاصة بهن، وأحيانًا لا تسمح الفتيات لأهاليهم بالتدخل في اختياراتهم، كونهم يعتقدون أنهم لم يعودوا صغار، ويحق لهم الاستقلال الذاتي فتجد الفتيات يبحثن عن من يتفق معهن ولو كانت تلك الخيارات غير صائبة

-تطغى في مرحلة المراهقة حالة التقليد وتكون بصورة كبيرة عند الفتيات وتؤثر بصورة ملحوظة من حيث تقليد الآخرين في الزي، والحركة، والتصرفات وربما في الافكار، حيث تشاهد الفتيات يعجبن بالفتاة الأنيقة التي تواكب الموضة ويحاولن تقليدها، وغالبية السلوكيات المتعلّمة خلال مرحلة المراهقة تبقى مدى الحياة ويصبح من الصعوبة تغييرها.

-تطغى الحالة الانفعالية في الصداقات بين الفتيات وتغرق في بحر من العواطف الجياشة وابداء مشاعر الحب والتعصب، ولهذا تتأثر الفتيات في الصداقات.

-في بعض الأحيان تكون صداقة الفتيات مع من هم أكبر سنًا كالمعلمات حيث تبحث المراهقات من خلال هذه الشخصيات عن ما يشبع احتياجهن العاطفي والذي غالبًا ما يحرمن منه في محيطهن العائلي.

هل الفتيات اكثر تأثر بالأصدقاء؟

في مرحلة المراهقة هناك تفاوت في مسألة الصداقة بين الجنسين، وتغلب على الفتيات التأثر الشديد بالصديقات، وقد يرجع السبب إلى نمط التربية في المجتمعات الذكورية، التي تعطي الكثير من الدعم للأولاد بينما تعاني الفتاة من قلة الدعم وهو ما يعزز شعورها بالدونية وتجد في الصداقة التعويض الذي لا تجده في المنزل، وتجعل الفتاة الصداقة محور اساسي في حياتها يعوضها النقص في العاطفة.

إضافة إلى الرقابة الشديدة في المجتمعات العربية على الفتاة ما يجعلها تبحث عن حريتها رفقة صديقاتها.

نصائح مهمة للآباء حول صديقات بناتهم في سن المراهقة

-لا يجب أن يشعر الأهالي ابنتهم أنها مراقبة، وما يمكن القيام به هو إيجاد بيئة مناسبة لها.

-اعطي ابنتك الكثير من الدعم والفهم والمودة وساعدها في تعلم كيفية قول “لا” للمواقف العكسية.

-على الآباء بذل الجهد للالتقاء بأصدقاء بناتهن، وتشجيعهن على الاجتماع معاً في المنزل لممارسة النشاطات الاجتماعية، وذلك لأهمية شعور الفتاة بالراحة في المنزل، وهذا يحتاج مرونة والتجاهل بعض الاحيان.

– لا شيء افضل من اتباع أسلوب التوجيه غير المباشر مع المراهقات.

-توفير الحاجات الأساسية للمراهقات كون اشباع هذه الحاجات في محيط العائلة يقلل من شعور الفتيات بالنقص أمام الآخرين.

ـ اشعار المراهقات بأنهن مستقلات ولهن كيانهن الخاص.

ـ استشارة الفتيات في الشؤون العامة في الاسرة.

 

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (3)

  1. جميل منكم المواضيع التى تخص الفتاة وتهتم با لفئات العمرية ولكم جزيل الشكر