لا يصدق معظم الشباب اليمنيين المعلومات مجهولة المصدر، وفقاً لنتائج استبيان منصتي 30 عن “الشائعات من حولنا”، لكن 27% يصدقونها أحياناً، وهذه نسبة كبيرة وإن لم تكن أغلبية، كما أن 1% من المشاركين في الاستبيان قالوا إنهم يصدقونها دائماً.
تبدو الفروقات العمرية ضئيلة داخل شريحة “المصدقين أحياناً”، وهي تبدأ بنسبة 29% بين الأقل عمراً ممن هم دون العشرين من العمر، وتتناقص حتى تصل إلى 24% من الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، كما أنه لا فروقات نوعية تذكر.
بنسب قريبة، يقول 79% من المشاركين في الاستبيان، إنهم لا يعيدون نشر وإرسال الأخبار والمعلومات التي تصلهم سواءً تأكدوا من صحتها أم لا، ولكن أيضاً يقول 20% بالمقابل إنهم يفعلون ذلك أحياناً، وقال 1% إنهم يفعلون ذلك دائماً، وهذا يعني أن أكثر من خُمس المشاركين يعيدون فعلياً نشر المعلومات دون التثبت منها، سواءً كانوا يفعلون ذلك دائماً أم أحياناً، وهي نسبة تظل كبيرة أيضاً، وتعطي تفسيراً منطقياً لحجم المعلومات الخاطئة المستمرة في التداول.
عن طريقة تفاعلهم مع المصادر التي تبث الشائعات على شبكة الإنترنت، قال 46% إنهم يكتفون بالتجاهل فقط، بينما قال 34% إنهم يعاقبون هذه المصادر بعقوبات مختلفة (مغادرة، إغلاق، حذف، حظر، إلغاء متابعة)، ويبدو أن الأكبر سناً ممن تتجاوز أعمارهم 35 عاماً هم الأكثر ميلاً لخيار التجاهل بنسبة 55% منهم، بمقابل 38% ممن تقل أعمارهم عن 20 عاماً، كما أن الإناث (52%) أكثر ميلاً للتجاهل من الذكور (43%).
أما لماذا قد يتداول الناس الأخبار والمعلومات مجهولة المصدر، فقد اختلفت الأسباب وفقاً للمشاركين والمشاركات في الاستبيان، منها: الشهرة وتجميع تفاعلات أكبر على السوشل ميديا (66%)، انتشار هذه الأخبار والمعلومات على نطاق واسع (48%)، الحروب السياسية، الإعلامية، المذهبية، والطائفية (44%)، وغيرها، مثل الجهل، وقلة الوعي، والكسل.
وضعنا مجموعة من الفرضيات لمعرفة رأي الجمهور حولها، فكانت قناعاتهم أن وسائل التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للشائعات (94%)، وأن غياب المبادرات المنظمة لمكافحة الأخبار المضللة والإشاعات يساهم في انتشارها (86%)، وأن سن قوانين رادعة لمحاربة الشائعات سيحد من انتشارها (84%).
ضمن قناعات الجمهور أن “الأمية الرقمية بوسائل التحقق تساهم في انتشار وتداول الشائعات”، وكان هذا رأي 80% من إجمالي عدد الأصوات، وأكثر الذين يميلون إلى هذا هم ذوو الفئة العمرية 30-34 عاماً، أما الأقل ميلاً فهم الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً.
شارك في الاستبيان 1942 مشارك ومشاركة، بنسبة 25% إناث، وتوزعت الأصوات على محافظات: صنعاء (38%)، تعز (19%)، عدن (10%)، إب (10%)، حضرموت (6%)، الحديدة (6%)، وغيرها (11%).
لا ادري