التطور الكبير والسريع لشبكة الإنترنت ساهم إيجاباً في سهولة الحصول على المعلومة، إلا أنه ساهم سلباً في انتشار الشائعات بشكل كبير، وبالأخص في أوقات الأزمات والحروب، وهذا قد يسبب أضرار هائلة في المجتمع، ويدفع بمزيد من الاهتمام والتوعية للحد من انتشار الشائعات.
لهذه الأسباب قمنا بسؤال جمهور منصتي 30 في استبيان “الشائعات من حولنا“، عن رأيهم في كيفية الحد من تداول وانتشار الشائعات في المجتمع، وكانت هذه بعض الردود:
- اعتماد جهات معينة فقط هي المخوَّلة بنشر الأخبار بنوعيتها العاجلة والعادية أو بحسب التوقيت الزمن، وسنّ قوانين صارمة بحق نشر الشائعات والتحقق من الأخبار وفرض عقوبات تصل للسجن والغرامة المالية.
- نشر الوعي والثقافة بين أوساط المجتمع وتعليمهم أسلوب التحقق بأكثر من وسيلة قبل نشر الخبر، ومراقبة الوسائط الاجتماعية مثل فيسبوك وتحديد الصفحات والشخصيات التي تنشر الشائعات وتروج لها ومن ثم تحذيرهم، مالم يتم التشهير بهم والتبليغ عليهم، وإضافة بعض الدروس وإقامة الدورات الثقافية للمدارس والجامعات.
- حذف أو تجاهل جميع الشائعات من المصادر غير الموثوقة ومغادرة أو الإبلاغ عن الصفحات التي تنشر الشائعات للحد من انتشارها، ويجب ألّا نصدق أو نتداول أي خبر إلا من مصادر موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية أو منظمات موثوقة أخرى.
- لا تكن أنت وسيلة للنقل، ويجب على المعنيين في هذا الموضوع سرعة النفي لأي معلومة غير صحيحة وأخذ الاستشارة عند نشر أو طرح أي معلومة قد تسبب مشكلة فيما بعد في حال ثبت أنها غير صحيحة.
- يمكننا التعامل بطرق مختلفة في مواجهة الشائعات والحد من انتشارها مثل إهمال الشائعة وعدم الردّ عليها، تفنيد الشائعة وهذا في مواجهة الشائعات التي لا ينفع إهمالها وتكون عناصر نجاحها أقوى.
وتكذيب الشائعة والتنبيه من مخاطرها، وهذا الأسلوب يكون بمواجهة الشائعات الخطيرة والمختلقة والتي تترك أثراً بالغاً على الأمة وسن قوانين تحد من انتشارها وتحاسب كل من ينشرها. - يمكن الحد من تداول وانتشار الشائعات في المجتمع من خلال تحديد مواقع تواصل اجتماعية موثوقة ومصدقة من قبل مدير عام المديرية أو محافظ أو رئيس دولة ومعاقبة تلك المواقع ووسائل التواصل التي تدلي بمعلومات خاطئة أو مزيفة لإرهاب المجتمع أو تجعله يصدق ويفرح بأخبار غير حقيقة ومن مصادر غير موثوقة، وأخذ المعلومات من مصادرها الرئيسية وليس من المصادر الثانوية التي قد تغير أو تزيد أو تنقص معلومات أخرى لا صحة لها من الواقع، و عقد ورش عمل ودورات تدريبية في أهمية الحد من نشر تلك الشائعات.
- يجب على جميع أفراد المجتمع تغذية فكرهم وتوسيع مداركهم على أكبر نطاق، الوعي هو أهم شيء لأنه يدفع الإنسان القارئ والمثقف لتحليل ما في هذا الخبر وهذا التحليل يساعدك على فهم المغزى المراد من نشر هذه الأخبار، ويساعدك أيضاً على معرفة هل هذا الخبر صحيح أم لا من خلال النقد البناء، وأيضاً أريد أن أنوه إلى أن أغلب الذين يستخدمون الفيس بوك أو وسائل تواصل اجتماعي أخرى هم أطفال فلا يعرفون يفرقون بين الشائعة والخبر الصحيح وشكراً.
- يجب على الكاتب أو الصحفي أو الناقل للخبر أن يذكر المعلومة أو القضية أو الحادثة بكل تفاصيلها مع ذكر التوثيق بصور وتسجيلات واسم المصدر والناقل للخبر أو المتحدث، ولا يتم نشر أي شيء مالم يتم التأكد من صحة المعلومة.
- وجود دولة قوية تكون هي أساس المصدر للمعلومة، وجود دولة لرفع مستوى التعليم، وجود دولة لنشر الوعي، غياب الدولة هو أساس المشكلة.
- وجود جهة مستقلة أو مبادرة غير متحيزة لفضح وسائل الإعلام وقادة الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي وكشف الحقيقة للجمهور يمكن أن يساهم في الحد من الشائعات ووقف صناعها عند حدهم.
ولضمان نجاح المبادرة، يجب تعاون الجهات الرسمية معها، عبر الإفصاح عن المعلومات الصحيحة لديها.
هل وجدت هذه المادة مفيدة؟