#أبشر_كلنا_أصحابك.. عدن تزف «العريس الأعمى»

يتجلى لنا اليوم التكاتف والتماسك الاجتماعي في أبهى صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى أرض الواقع، بعد أن قام الشاب محمد علي عبدالله أو كما هو معروف بمحمد الأعمى بكتابة منشور يقول فيه:

“السلام عليكم.. انا محمد علي عبدالله.. أو كما ينادوني (محمد الأعمى) “السعودي” أنا فرحان جداً وأخيراً الحياة أصبح لونها وردي مع إني مش عارف كيف يجي اللون الوردي بس يقولو انه لون حلو … المهم أخيراً وجدت شريكة حياتي وباتزوج وباكسر اليأس والوحدة .. فأنا أصحابي قليل فأتمنى أن تكونوا أنتم أصحابي تفرحولي وأفرح بكم. أتمنى أن تشاركونا فرحتي وتزفونا وأثبت للعالم إننا من حقي أفرح زي أي واحد طبيعي وتثبتوا للعالم إننا منكم وفيكم .. صح إننا ما أشوف حضوركم ولكن أحس بوجودكم، وعقبالكم ان شاء الله.. يوم السبت 18/7/2020.. المنصوره _حاشد_قاعة مون لايت ”

ماهي إلا ساعات من نشر المنشور حتى تفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليمني مع عُرس محمد، ثم بدأت الشركات والمؤسسات والمحلات والمشاريع الكبيرة والصغيرة والتجار بتقديم الهدايا لمحمد وعروسه من مختلف المحافظات وذلك من خلال نشره في صفحاتهم التجارية أو الشخصية تحت هاشتاغ واحد #أبشر_كلنا_أصحابك، وقد أتى هذا الهاشتاق ليوضح مدى حماسة وتكاتف الناس مع عرس محمد.

هنا بعض الهدايا التي قُدمت للعروسين:

كما تفاعلت الكثير من الجهات لمساعدة محمد ومحاولة إسعاده. ووسط مشاعر الامتنان الكبير من الجمهور تجاه العلامات التجارية التي تسابقت في تهنئة محمد، إلا أن هنالك من كان لهم رؤية مختلفة للمشهد ككل، فيقول أصحاب هذا الرأي أن الشركات تتنافس بالتسويق لنفسها من خلال هذا الترند وليس من أجل محمد كنية خالصة، ويرد البعض على أصحاب هذه الرؤية بأنه لا ضرر من إسعاد محمد والتسويق لأنفسهم بذات الوقت، الأهم من ذلك هي مصداقية جميع الشركات التي نشرت عن أي هدية مقدمة لمحمد.

ويُذكر أن قصة محمد ليست الأولى من نوعها فقد سبقتها قصة العريس محمد الأغبري، الذي قام بالنشر في مجموعة #أيحين_عرسك على منصة فيسبوك في شهر أغسطس 2019، يقول في المنشور إن عرسه نهاية شهر أغسطس في صنعاء وليس لديه أصدقاء كُثر وأهله في مدينة تعز، فطلب من أعضاء المجموعة مشاركته فرحته من خلال قدومهم بسياراتهم لمشاركته موكب الزفاف، وما كانت إلا ساعات حتى بدأ الجميع يتشارك منشوره ويتحدث عنه حتى أصبح ترند يمني، فبدأت أغلب الشركات والمؤسسات والمشاريع والتجار مشاركته فرحته من خلال هدايا مقدمة منهم، وقصة (محمد علي عبدالله) اليوم ذكرت الناس بقصة محمد الأغبري حتى أن منظمي موكب زفاف محمد الأغبري في صنعاء شاركوا أصدقاءهم في عدن بعض النصائح التي ستساعدهم في موكب زفاف محمد وذلك على خلفية تجربتهم السابقة:

ومثلما ضج فيسبوك خلال الأيام الأخيرة بمشاعر السعادة ومظاهر البهجة، قبل يوم الزفاف، إلا أن السبت تاريخ 19.7.2020 كان هو اليوم المنتظر، يوم الفرحة الكبيرة، اليوم الذي أراد محمد أن يصبح لونه وردي، وقد أصبح كذلك بفضل تكاتف الجميع معه، فعاش وعاشت مدينة عدن ليلة حافلة تزينت سماؤها بالألعاب النارية ذات الألوان المبهجة وتزاحم أبناؤها على الأرض فرحين راقصين، لقد كانت ليلةٌ لا تنسى للجميع.

برأيكم ماذا لو لم توجد مواقع التواصل الاجتماعي، هل كانت ستكتمل فرحة المحمدين؟