لم تعد الأمية التقليدية (القراءة والكتابة) هي مشكلة هذا العصر فحسب، فالأمية الرقمية أيضا مشكلة عصرية تقف عائقًا أمام التقدم والتطور خصوصًا بين النساء، وأدى توسع الفجوة الرقمية بين الجنسين إلى حرمان النساء من الفرص المتاحة على الإنترنت ومواكبة التطور.
لمحاولة فهم كيفية سد الفجوة الرقمية بين الجنسين قدمنا سؤال مفتوح لجمهور (منصتي 30) ضمن استبيان أطلقناه بعنوان “الأمية الرقمية” وكانت أهم النصائح المقدمة من الجمهور كالتالي:
1ـ اعتماد مناهج دراسية تساعد في استخدام التكنولوجيا، وتزويد المدارس بجميع الأجهزة الإلكترونية التي تحتاجها المدارس، بالإضافة إلى إقامة الدورات التدريبية سواءً أون لاين أو عبر المعاهد برسوم رمزية، وإنشاء مواقع تعليمية لزيادة الخبرة في الجانب التكنولوجي.
2ـ توعية أولياء الأمور بأهمية المعرفة الرقمية والتكنولوجيا للنساء سواءً على المستوى الشخصي أو المجتمعي، والتحذير من الأمية الرقمية.
3ـ تشكيل وزارة معنية بالتكنولوجيا والمعلومات، ووضع لوائح تنظم التكنولوجيا وتحرص على العدالة الإلكترونية.
4ـ تخصيص جزء من ميزانية الدولة لمكافحة الأمية الرقمية، وإنشاء مراكز محو الأمية الرقمية، وإقامة دورات تدريبية في كل مراكز المحافظات والمناطق خصوصًا الريفية.
5ـ إرشاد الجنسين للاستفادة من مجالات العلوم والتكنولوجيا والعمل على صقل مواهبهم، وتعزيز التعاون بين الذكور والإناث لسد الفجوة الرقمية بين الجنسين.
6ـ تعليم إلزامي في التكنولوجيا إلى المستوى الثانوي كأقل حد، إلى جانب توفير معامل الحاسوب الآلي بكافة المدارس، وتوفير الإنترنت بتكلفة مخفضة.
7ـ العمل على وضع سياسات وخطط وبرامج من قبل خبراء واختصاصيين عبر جهات عامة وبمشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وإعادة هيكلة التعليم بكل مراحله، بحيث تصبح التكنولوجيا مادة أساسية في المدارس للوصول إلى حل للقضاء على الأمية الرقمية.
8ـ العمل على الاهتمام بالنشء الجديد من الجنسين وتشجيعهم على الابتكار التكنولوجي، وتغلبهم على الأمية الرقمية، إلى جانب توعية المجتمع بأهمية الثقافة الرقمية للمرأة، وتوفير الحواسيب وملحقاتها بسعر مناسب؛ للتسهيل على النساء شراءها و توفير الإنترنت في كل المناطق.
9ـ إيجاد حلول جذرية لمحو الأمية الرقمية من خلال عدة حلول يتم طرحها ومناقشتها ثم انتقاء أفضلها و إدراجها ضمن المواد الدراسية وتدريب الطلبة عليها وليس تعليمهم فقط، وما إلى ذلك من الحلول التي يمكن أن تقضي على الأمية الرقمية.
10ـ إنشاء مشروع على الواقع أو أونلاين لتعليم الجميع ( ذكور وإناث) مواد البرمجة والذكاء الاصطناعي من الصفر، وتصنيع تقنية رقمية جديدة في اليمن يُمكن المتخرجين من هذا المشروع التدريب والعمل بفرص متساوية للنساء والرجال.
يأتي هذا الاستبيان بالتعاون مع الاتحاد اليمني للرياضات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.