سفيان نعمان صديق البيئة
إطارات سيارات معاد استخدامها في حديقة منزل | Facebook
article comment count is: 4

سفيان نعمان.. صانع الإبداع وصديق البيئة

يبدع اليمني سفيان نعمان في إعادة تشكيل إطارات السيارات التالفة لتخرج من بين يديه تحف فنية غاية في الجمال والروعة.

ويعتمد سفيان (43 عاماً) والذي يقيم في مدينة صنعاء على تلك الحرفة كمصدر دخل بعد أن فقد وظيفته بسبب الحرب التي عصفت باليمن منذ سنوات.

يعشق سفيان مهنته تلك ويشعر بالسعادة حين تتحول الإطارات عديمة الفائدة إلى منتجات ذات أهمية كالكراسي والطاولات والنوافير والمجسمات البديعة ولعب الأطفال.

ألعاب أطفال من الإطارات التالفة | Facebook

ساهم سفيان بذلك المشروع في حل مشكلة الإطارات التالفة وأضرارها على البيئة حيث يقوم البعض بإحراق الإطارات في الشوارع غير مدركين لضرر الغازات المنبعثة منها  على صحتهم وعلى البيئة بشكل عام.

كما ساهم مؤخراً بتزيين حديقة الحيوان في تعز ضمن مشروع تشكيل الإطارات وبدعم من صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة.

حرص سفيان على تدريب الآخرين على تلك المهنة و تخرج أكثر من 70 شخصاً على يديه وكرمته الأمم المتحدة بشهادة تقديرية في مجال البيئة في العام 2019، كما كرمته المؤسسة العلمية لرعاية المبدعين بـ”القلادة الذهبية للإبداع” نظيراً لابتكاراته وإبداعاته في مجال ريادة الأعمال.

بيئة آمنة

يقول سفيان لـ”منصتي 30“: “كنت أعمل كمهندس ديكور في إحدى الشركات الخاصة لكن للأسف فقدت وظيفتي إثر اندلاع الحرب وعانيت من البطالة لسنوات إلى أن نفذت مشروعي الخاص بإعادة تدوير الإطارات التالفة وتحويلها إلى مجسمات وكراسي ولعب للأطفال وأثاث وأحواض للنباتات والزهور”.

ويتابع سفيان بحماس قائلاً: “أشعر بالفخر وأنا أمارس هذه المهنة فإضافة إلى كونها مصدر دخل فإنها تساهم في التخلص من مشكلة الإطارات المتراكمة والتي تضر بالبيئة والتي يتم التخلص منها عادة بالحرق أو الطمر (الدفن) وكلا الطريقتين تؤديان إلى مشاكل بيئية خطيرة”.

ويضيف سفيان “إستطعت بفضل الله أن أعيد تدوير أكثر من 4000 إطار حتى الآن في صنعاء، أي تخلصنا مما مقداره طن تقريباً من الغازات السامة التي كانت ستنتج من إحراق تلك الإطارات”.

إرادة وطموح

صنع سفيان باستخدام الإطارات كثير من المزهريات البديعة التي زينت شوارع صنعاء وكذلك المجسمات الفنية التي حرصت كثير من الشركات على اقتنائها لتضيف لمسات جمالية على مداخلها إضافة إلى لعب الأطفال في الحدائق العامة.

ويوضح سفيان “مؤخراً لاقت منتجاتي رواجاً وإقبالاً لا بأس به، وأتطلع للمزيد وأطمح إلى توسيع مشروعي ونقله إلى مكان أكبر وأوسع حيث أنه حالياً في سطح منزلي”.

وختم سفيان حديثه بأمنياته قائلاً “أتمنى تدريب أكبر قدر من العاطلين عن العمل لهذه المهنة وأن يسود السلام يمننا الحبيب في أقرب وقت”.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (4)