استبيان التنمر الإلكتروني المرأة اليمن
article comment count is: 9

 استبيان | أهم التدابير المقترحة لمواجهة التنمر الإلكتروني على المرأة!

في نتائج استبيان “التنمر الإلكتروني على المرأة”، والذي شارك فيه 1172 مشارك ومشاركة، شدد الكثيرون على أهمية إحداث تغيير في وعي المجتمع تجاه نشاط المرأة اليمنية بشكل عام ومنه الرقمي على وجه الخصوص، وذلك من خلال برامج توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة تستهدف شرائج مختلفة من الناس وعلى رأسها فئة الشباب المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي.

هذا ما عكسته آراء الشريحة المتنوعة التي شاركت في الاستبيان، والتي اقترحت عدداً من الإجراءات التي يُمكن من خلالها مواجهة التنمر الإلكتروني ضد المرأة ومنها:

  • رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضية التنمر والتحرش الإلكتروني من خلال وسائل الإعلام المختلفة (إذاعة، تلفزيون، الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي)، وذلك من أجل خلق وعي رافض لهذه الظاهرة ولو على المدى الطويل.
  • التنمر الإلكتروني أصبح ظاهرة منتشرة مؤخراً وتنوعت أشكاله، يجب توعية النساء والفتيات تحديداً أنه ليس فقط بمجرد الدخول إلى عالم التواصل الإلكتروني يصبح من الطبيعي التعرض لأي شكل من أشكال التنمر من قبل المجتمع، يجب خلق وعي لدى النساء جميعاً أن مثل هذه الممارسات لا يجب أن يتعرض لها أي أحد خصوصاً هن.
  • سن قانون يُجرَم التنمر الإلكتروني وتغليظ العقوبة فيه لتكون رادعة لكل من يحاول ارتكاب مثل هذه الانتهاكات، يبدو ذلك صعباً في اليمن في ظل الوضع السياسي والقانوني المربك. لكن حملات الضغط الشعبية قد ينتج عنها إصدار قرارات مؤقتة إلى أن يتم تشكيل مجلس النواب وإعداد تشريع يُعنى بالجرائم الإلكترونية.
  • إنشاء مركز أو جهة حكومية مختصة بالأمن الرقمي وتكون المسؤولة الرئيسية عن البلاغات وتسهيل إجراءاتها مع الحفاظ على خصوصية المرأة. وكذلك توثيق كافة الانتهاكات ومن ثم التقاضي فيما يتعلق بالتنمر والابتزاز الإلكتروني.
  • لا حل جذري سيقضي على التنمر بشكل دائم، مالم يتم حل المعضلة الأساسية والتي تنبثق منها كل هذه المشاكل وهي: النظرة الدونية للمرأة في مجتمعنا اليمني باعتبارها عورة وإنسان درجة ثالثة و”ناقصة عقل ودين” حسب الثقافة السائدة، هذه النظرة المجتمعية لن تتغير إلا بالاهتمام الحقيقي بالجيل الناشئ من خلال التعليم منذ مراحله الأولى وغرس كل القيم والأخلاق التي تُعزز قيمة المرأة وترفع مكانتها. لذا التربية الصحيحة والتعليم الجيد الحل الأفضل لخلق مجتمع واعي ومثقف يحترم الآخر ويتقبله.
  • الاهتمام بتعليم الفتيات والنساء وإعطائهن فرصهن السياسية والاقتصادية والمجتمعية، هذا سيعزز بشكل كبير قوة المرأة وفرض شخصيتها في المجتمع رغم كل التحديات وسيجلب لها الاحترام بصورة أكبر.
  • الضغط على شركات التواصل الاجتماعي بمكافحة وإلغاء حسابات المتنمرين وناشري الفضائح وتتبعهم من خلال عمل ضوابط تمنع الكلمات المسيئة، وتفعيل الرقابة على الحسابات الوهمية والتي تمارس هذه التصرفات.
  • تثقيف النساء في الأمن الرقمي وأساليب المحافظة على المعلومات الشخصية والتعامل الصحيح عند التعرض للتنمر، التحرش أو الابتزاز الالكتروني. على المرأة أن تفهم أيضاً طبيعة مجتمعها ولا يعني ذلك الحد من حريتها الشخصية وإنما المعرفة الصحيحة بطبيعة تفكير أغلب المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع اليمني سيساعدها كثيراً في التصرف السليم فالمرأة التي تصبح أكثر وعي تكون أكثر قوة.
  • إشراك مكونات حقوقية وسياسية ونشطاء ورجال دين وقيادات مجتمعية في إطلاق حملات واسعة تتبناها الجهات الرسمية، اتحاد نساء اليمن ومنظمات المجتمع المدني التي تُعنى بقضايا المرأة.

وفيما يخص التعامل مع النساء اللواتي تعرضن للتنمر الإلكتروني، أشار العديد من المشاركين على أهمية التصرف الصحيح مع النساء اللواتي تعرضن للتنمر وعدم نبذهن وتعنيفهن، ومن هذه المقترحات:

  • تبنى قضية إنصاف هؤلاء النساء ومحاسبة المتنمرين بشكل جدي، وليس فقط حماس وقتي يزول بمرور الأيام، بل يجب على حملات المناصرة أن تكون ذات خطط استراتيجية ويقوم عليها أفراد يتمتعون بالإيمان والوعي الكافيين للتغير المنشود.
  • دعم الأهل للفتيات والنساء اللواتي يتعرضن للتنمر وعدم التخلي عنهن. فالاحتواء الأسري والمجتمعي يُساهم بشكل فعَال في مواجهة هذه المشكلة والتخفيف من اثارها السلبية.
  • إنشاء مراكز متخصصة تُقدم الدعم النفسي للنساء لمعالجة آثار التنمر والتي قد يؤدي تفاقمها إلى العزلة الاجتماعية أو الانتحار في أسوأ الحالات، ويجب على هذه المراكز أن تُقدم أيضاً خدمات دعم للأهالي في كيفية التعامل التربوي الصحيح مع بناتهن.
  • إبراز قصص نجاح لنساء تعرضن للتنمر الإلكتروني وتجاوزن هذه المرحلة من خلال وسائل الإعلام المختلفة لكسر حاجز الخوف لدى بقية النساء اللواتي يتعرضن للتنمر والابتزاز ويفضلن الصمت خوفاً من التشهير المجتمعي.

يأتي استبيان “التنمر الإلكتروني” بالتعاون مع مؤسسة “وجود للأمن الإنساني“، ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية و Care Netherlands.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (9)

  1. ابدعتم لا لتعنيف المراءة في جميع المجالات والطرق … بتوفيق اسال الله ان يبارك لكم دائما وابدا ويرضى عنكم

  2. العمل على حماية النساء من خلال تثقيفهن وزرع الوعي بين اوساط النساء حول كيفية التعامل تجاه التنمر والأبتزاز الالكتروني فمن خلال توعيتهن قانونياً تستطيع المرأة حماية معلوماتها وبياناتها وحماية ذاتها امام المبتز والمتنمر وتأخذ حقها وتخرج بااقل الأضرار