استبيان أبطال المجتمع الذكورية الإيجابية
article comment count is: 0

كيف دعم الرجال اليمنيون النساء في المجتمع؟

كثيراً ما نسمع العبارة الشهيرة: “وراء كل رجل عظيم امرأة“، لكن بالمقابل أثبتت نتائج استبيان أبطال المجتمع أن الكثير من قصص نجاح النساء في المجتمع اليمني يقف وراءها رجال داعمون مادياً ومعنوياً، وقد أكدت 76% من الإناث المشاركات في الاستبيان من مختلف المحافظات أنهن يحصلن على تشجيع ومساعدة من رجال العائلة للعمل والحصول على وظيفة.

بما يتوافق مع ذلك.. شارك جمهور منصتي 30 العديد من قصص النجاح لنساء يمنيات والتي لم تكن ستتحقق لولا دعم أبطال المجتمع وتشجيعهم لتخطي كل الصعوبات والقيود المجتمعية. ومن هذه القصص كما جاءت:

  • قصة السيدة اليمنية آمنة العمراني من محافظة عمران شمال صنعاء، والتي كانت تُلقب بملكة البرتقال وتعتبر من أشهر تجار البرتقال والفاكهة في البلاد. استطاعت هذه المرأة أن تنجح هذا النجاح الكبير بسبب دعم زوجها وأبنائها لها في كل مراحل حياتها.
  • صديق لي من محافظة تعز قام بدعم زوجته مادياً ومعنوياً رغم كل ظروفهم الصعبة لتصبح الأن واحدة من أشهر المصممات، وأيضاً زوج المصورة الفوتوغرافية هبة أحمد سعيد، فزوجها كان يساعدها حتى في أعمال البيت وحين تغيب عن المنزل ولولا هذا الدعم لما حققت كل هذا النجاح وأصبحت مالكة استديو تصوير بتعز.
  • الممثلة فاطمة مثنى التي دعمها أخواها الممثلان الحسن والحسين مثنى لتتمكن من الالتحاق بمجال الفن. كما أنها تعرضت لتنمر واسع حين عرضت صورتها على فيسبوك برفقتهما، لكنهما دافعا عنها وقدما لها كل الدعم والتشجيع.
  • والد الصحفية والشاعرة بشرى الغيلي من محافظة حجة، ففي حين كان تعليم الفتيات ممنوعاً في منطقتها، أرسلها والدها للدراسة في صنعاء وتخرجت من كلية الإعلام وفازت بجائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال الشعر عام 2010، فالأب هنا هو بطل قصة النجاح هذه.
  • “دينا بيوتي كير” وهو صالون تجميل مشهور بعدن، وقصة نجاح مالكته تعود لدعم زوجها لها فهو بنفسه الذي صمم لها المحل أيضاً.
  • صديقة أختي أرغمها أهلها على ترك الجامعة والزواج وكانت حزينة لذلك، لكن الشاب الذي تزوجته قام بتحقيق حلمها وساعدها للعودة وإكمال الجامعة وكانت خلال سنوات الدراسة ترغب أن تنجب أطفال لكنه رفض ذلك من أجل أن تتفرغ للجامعة. فتخرجت بتفوق من قسم المحاسبة، وساعدها أيضاً في الحصول على فرصة عمل في أحد البنوك.
  • من القصص التي لفتت انتباهي في المجتمع حولي هو دعم أب وأبنائه في تعز لابنتهم حيث تعرضت لابتزاز من أحدهم وتهديدات أن يتم فضحها ونشر صورها على فيسبوك. وبالرغم من أن الفتاة كانت مخطئة في إرسال صورها لغريب وحسب نظرة الأهل والمجتمع إلا أن موقف الأب والأخوة كان مشجعاً وداعماً لها بعيداً عن اللوم والعنف الذي اعتدنا أن تتعرض له المرأة في مجتمعنا وفي هذه المواقف بالذات.
  • أحد الأطباء يقول: كانت لدي مريضة مصابة بالسرطان، وأثناء رحلة علاجها كان زوجها هو البطل الحقيقي، هو المرافق الدائم لها في كل جلسات العلاج ولا يوجد يوم واحد كان متأخراً عن مواعيد المراجعة. وعند تلقي الجرعات الكيماوية كان يجلس دائماً بجوار باب الغرفة ويدخل للاطمئنان عليها كل بضع دقائق، كان مبتسماً وبشوشاً في أشد لحظات مرضها وألمها وهو بالفعل كان سبب صمودها وتماسكها رغم خطورة مرضها.
  • أبي هو البطل بحياتي، كنتُ صغيراً عندما كنت أسمعه دائماً يشجع أمي أن تجعل لها هدفاً في الحياة وتواصل تعليمها الذي انقطعت عنه قبل الزواج، ولكنها كثيراً ما كانت ترفض ذلك بحجة تربيتنا والاهتمام بنا ومع مرور الأيام اقتنعت أخيراً وعادت لمقاعد الدراسة الثانوية وتخطتها بامتياز وهي اليوم تطمح لما هو أبعد من ذلك، وما كانت لتحقق ذلك لولا تشجيع أبي.
  • جاري في محافظة مأرب قام بتحدي كل القيود المجتمعية وشجع ابنته لدخول الجامعة ودراسة الطب. رغم معارضة أهله والمجتمع حوله الذين وقفوا ضده. واليوم أصبحت ابنته طبيبة معروفة في المنطقة وتعمل في مستشفى المدينة وأصبح أهل القرية يأتون إليها للعلاج، بل قصة النجاح هذه شجعت باقي الآباء في القرية لدعم بناتهم وتشجيعهم على الدراسة.
  • أخي ضحى برغبته في الدراسة من أجلي وأجل أخواتي الخمس. ذهب للعمل في ورشة ميكانيك ومن ثم بيع القات من أجل مصاريف الجامعة. والحمد لله تخرجت وأخواتي جميعنا من الجامعة ونعمل حالياً ونحاول رد جميله وتضحيته من أجلنا.
  • صديقي قام بموقف شجاع وبطولي لدعم أخته للسفر خارج اليمن في منحة دراسية، مما أثار ذلك الكثير من المشاكل من قبل أقاربه الذين كان يرون في السفر بدون محرم جريمة كبيرة، لكنه واجه الأهل كلهم وتحمل من أجل أخته الكثير من المشاكل.

أحد المشاركين كتب نادماً: “أنا لست بطل مجتمع وكنت قاسي جداً في التعامل مع أخواتي في المنزل لا بل أعنفهن أغلب الأوقات، لكن حصلت الكثير من المواقف في العمل مع زميلات لي جعلتني أغيّر نظرتي هذه وتعاملي مع المرأة. أنا ربما لم أقدم الكثير أو الدعم المادي المطلوب لأخواتي لكني أشعر بالراحة لدعمهم نفسياً وروحياً وتغير تعاملي معهن للأفضل”.

يأتي هذا الاستبيان بالتعاون مع مؤسسة شركاء ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً