استبيان كيف تتصرف شخص تعرفه يزور طبيباً نفسياً
article comment count is: 0

استبيان | كيف تتصرف عندما تعلم أن شخصاً ما تعرفه يزور طبيباً نفسياً؟

ضمن نتائج استبيان “صحتنا النفسية“، كان 71% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان قد قالوا إنهم يرون أن الأمراض النفسية هي “أمراض مثلها مثل أي مرض آخر“، ورأى 12% أنها “جنون“، وليس بعيداً عن ذلك قال 4% إنها “مس وسحر”، فيما رفض 3% وجود شيء اسمه “أمراض نفسية” في الأساس!، أما 8% من الأصوات فقد وصفوا الأمراض النفسية بأوصاف أخرى، منها: اضطرابات عصبية، اضطرابات عقلية، اكتئاب، توحد، حزن، توتر، هلاوس، وساوس، ارتياب، شكوك، خوف، وغيرها من التوصيفات التي يبدو أنها تصب في النهاية في ذات التوصيفات التي اختارتها الفئات الأخرى.

في هذا السياق سألنا المشاركين “كيف تتصرف/ين عندما تعلم/ين أن شخصاً ما تعرفه/تعرفينه يزور طبيباً نفسياً؟” فجاءت بعض أبرز إجاباتهم كالتالي:

  • يجب علينا أن ننظر للسبب الذي أوصل هذا الشخص إلى ما هو عليه (إذا عُرف السبب بطل العجب). في وقت الحالة النفسية التي يمر بها الشخص هو أو هي يحتاج إلى دعم معنوي لازم تحسسه إنك معه وواقف بصفّه، مهما كانت النتيجة. يجب أن يلتزم الشخص المريض بالعلاج والعلاج لازم يكون في وقت مبكر. هذا في حال كان السبب حالة نفسية ناتجة عن ضغوطات الحياة اللي لا يقوى على تحملها، قد يسألني البعض كيف أعرف هل السبب نفسي، مس أو سحر؟ الجواب: في حال أن هذا الشخص ذهب إلى الطبيب النفسي وانتظم على العلاج لفترة طويلة وتخلص من مشاكله ولم يستفد فلازم يروح إلى القارئ.
  • أتجاهل الموضوع ولا أتدخل إلا في حال طلب مني ذلك، ومنها سأخبره بأنه تصرف جيد لأنه كزيارة أي طبيب آخر، فلو سألنا كل شخص عن زيارته لأي طبيب لظللنا نسأل الأشخاص طوال حياتنا.
  • أتصرف بشكل طبيعي وأقدم له الدعم والتشجيع للاستمرار وعدم اليأس، لأنه فعلاً سيخرج بنتيجة فعالة كوني أحد من عانى من الحزن والاكتئاب، وقمت بالعلاج عند طبيب نفسي لمدة أكثر من عام حتى الآن، ولا أزال مستمرة في المعالجة، فعلاً عرفت معنى الحياة، تجاوزت ألمي وحزني وخوفي ولله الحمد على ما أعطاني من وعي كامل,
  • أتصرف معه طبيعي وأحاول عدم الضغط عليه ولا أفتح له سيرة همومه وضغوطاته، بالعكس أغير من نفسيته إلى الأفضل، وأصطحبه معي للنزهة وأقول له إن كل الناس عندهم ضغوطات فهذا طبيعي جداً، وما أهول المشكلة حتى ما يزيد عليه الضغط والتفكير فيها.
  • أتعامل معه وکأنه يزور أي دكتور بدني، فالدكتور النفسي لا فرق بينه وبين أي دكتور لأن المرض النفسي مرض مثل بقية الأمراض، وإذا احتاج الشخص الذي يزور الدكتور النفسي الدعم المادي أو المعنوي سوف أساعده.
  • أتفهمه وأدعمه وأساعده بكل الطرق الممكنة أن يتجاوز المرحلة التي يمر بها وأحاول بكل الطرق الممكنة إنه يحب نفسه ويقدرها أكثر ويصير أقوى وأطمئنه أنه كلنا مر علينا مثل هذه الفترة وطبيعي جداً إنك تمر بها، والله ما يضع الإنسان أمام موقف إلا وهو قده وله حكمة بكل شيء.
  • أحاول أشجعه وأرفع من معنوياته وأطمنه أن الوضع ليس مقلقاً لذلك الحد، وأن الأمر جداً عادي. في حال كان معي وقت فراغ أحاول أشوف لو هو لوحده أكون أجلس معه وأحاول أشغله بأي شيء خوفاً عليه من البقاء وحيداً والغوص مع تفكيره السلبي.
  • احاول أن أكون سند له وأعطيه القدرة أو المساعدة على اجتياز المرض النفسي، وكما نعلم أن أكثر الأمراض النفسية ناتجة عن ضغوطات الحياة ومشاكل في حياة الشخص المصاب وكذلك من الضرورة أن أكون داعماً نفسياً وأحاول أن أكتشف السبب الناتج عن هذا المرض.
  • إذا عرفت بطريقة غير مباشرة (لم يخبرني هو/هي) لا أتكلم معه بالموضوع لحساسية الموضوع عنده فهو ليس موضوع للنقاش.. أما إن عرفت منه شخصياً أوضح له أن الذهاب لطبيب نفسي لا يُعيب الشخص أبداً فالمرض النفسي مثل بقية الأمراض وله أخصائيين علاجيين.
  • أشجعه وأخبره إنه في الطريق الصحيح وإنه بمجرد إنه فكر وقرر الذهاب للطبيب يعتبر تعافى بنسبة تتجاوز 60%، وباقي النسبة تعتمد على العزيمة والصبر لأن الأمراض النفسية علاجها بالمقام الأول الاعتراف بالمرض، وثانياً القرار بالذهاب للطبيب، وثالثاً الإيمان بالنفس وبقدرتها على تجاوز أي مرض.

يأتي الاستبيان الحالي بالتعاون مع منظمة ديم للتنمية ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً